نبذة تعريفية
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي من مواليد الهير بمدينة العين بإمارة ابوظبي اقترنت بصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عقد الستينات بينما كان سموه آنذاك حاكما للمنطقة الشرقية وهي الابنة الوحيدة لوالديها .
وقفت سموها إلى جوار صاحب السمو رئيس الدولة في مختلف المواقف الصعبة خاصة في بداية تأسيس دولة الإمارات ومساعي سموه المبكرة لتحديث الدولة وإنشاء البنية التحتية .
انتقلت إلى مدينة أبوظبي منذ تسلم صاحب السمو الحكم في الإمارة في 6 أغسطس عام 1966 م ، ومنذ ذلك التاريخ بدأت رحلة تعليمها من البداية مع القرآن والسنة ودراسة التاريخ واللغات الحية ومجالات العلوم الإنسانية والتحقت سموها ببعض الدراسات الحرة وتنوعت ثقافتها لتشمل شتى المجالات إلى جانب قيامها بمسؤولياتها كزوجة لحاكم إمارة أبوظبي وتربية أولادها خلال هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة .
ومن هنا بدأت فكرة إنشاء جمعية نسائية لتلتقي خلالها بسيدات إمارة أبوظبي وتحاول ان تشجع النساء وتدفعن لإعداد أنفسهن بما يساهم في نجاح رسالتها تجاه الوطن والمجتمع الكبير والأسرة الصغيرة .
وأطلقت سموها حملة واسعة لمحو الأمية وطالبت بضرورة تعليم البنات وكانت تقول أن الأمية عدونا الأول .
وفي عام 1973 م ، أنشأت جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي في الدولة بدأت من خلاله وضع حجر الأساس للإنجازات العظيمة التي حققتها للمرأة ، وبعد إعلان دولة الإمارات ـ هذا الكيان الوحدوي الراسخ ـ في 2 ديسمبر 1971 م ، بدأ العمل النسائي يشكل قوة باعتبار أن المرأة تمثل نصف المجتمع والمرأة هي التي تحمل على عاتقها تربية الأجيال الجديدة وتحقيق حلم بناء الدولة الحديثة .
ومن هنا بدأت سمو الشيخة فاطمة فتح مجلسها لتلتقي بسيدات البلاد وتشارك في تحقيق الحلم في بناء الدولة الحديثة ولأن سمو رئيس الدولة زايد بن سلطان آل نهيان بدأ رحلة البناء داعياً إلى ضرورة مشاركة المرأة والرجل في عملية بناء الدولة الحديثة وكانت سموها منذ البداية سفيرة المرأة لدى رئيس الدولة ، وكانت تجتمع مرتيـن أسبوعياً بسيدات ورائدات العمـل النسائي قبـل ان تعلن قيام الاتحاد النسائي فـي عام 1975م ، ليكون الممثل الوحيد للمرأة في الإمارات ، ويشارك في أول مؤتمر لقمة المرأة الذي عقد في مدينة المكسيك في نفس العام ، ومن هنا بدأت مسيرة المرأة تأخذ طريقها الذي وضعه صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه الحكام لتحقق المرأة إنجازاتها ، ولتكون اليوم مشاركة في صنع القرار الاجتماعي والسياسي للدولة .
وسموها أم للفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخة شماء بـن زايد آل نهيان ، وسمو الشيخة اليازية بن زايد آل نهيان .
سمو الشيخة فاطمة .. هي الرمز لنهضة المرأة الإماراتية والنموذج الحي المضئ لقدرة المرأة على العمل والإنجاز ، وعلى أن المرء عندما يريد فلابد أن يستجيب القدر .
سمو الشيخة فاطمة .. هي المثال على أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع بل نصفه الفاعل المنجز .. وهي الدليل على أن وراء كل أمة عظيمة نساء عظيمات لا يكتفين بالوقوف خلف الرجال بل بجوارهم وأمامهم إذا لزم الأمر .
إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لو لم يكن على قمة العمل النسائي في الإمارات قيادة واعية حكيمة تعى أن دور المرأة لا تنسيها واجباتها .. وتدرك أن تقدم المرأة لا يمكن أن يكون على حساب جذورها وتراثها وتقاليدها .. قيادة تؤمن أن المرأة مربية وصانعة للأجيال ، وان عمل المرأة هو إضافة ودعم لعمل الرجل وجهده .. وان العمل لا يكون على حساب الأسرة بل لصالحها .
سمو الشيخة فاطمة .. هي مثال للمرأة في وقوفها إلى جانب زوجها في السراء والضراء .. وهي المثال للمرأة في حسن تربيتها لأبنائها .. وهي مثال للمرأة في تمسكها بدينها وتقاليدها .. وهي أيضاً مثال للمرأة في رجاحة العقل وسداد البصيرة ، وفي التفاعل مع كل مستجدات العصر وانتقاء الأصلح والأجدر والأنسب لبيئتنا ومجتمعنا .
سمو الشيخة فاطمة .. قائدة مسيرة العمل النسائي الذي جعلت العمل النسائي في الإمارات مكملاً للعمل الوطني .. ورسمت بجهودها المتميزة والسامية آفاق مشاركة المرأة لتشمل كل قضايا العمل الديني والوطني والقومي .. لم تنسى سموها أبداً معاناة اهلنا في فلسطين ، ولم تتخلى يوماً عن نصرتهم أومساندتهم ، ولم تنسى أبداً دعم المرأة في كوسوفو .. وهاهي اليوم تدعو لنصرة أهلنا في العراق ومسح آلامهم وأحزانهم ، لهذا فان سموها تستجق كل تكريم ، وهو في الحقيقة تكريم لبنات حواء الساعيات لدور إيجابي لخدمة المجتمع والأهل والوطن .. هو تكريم لكل ساعٍ للعمل والإنجاز .. لكل باذل للتضحية في صمت .. لكل من يكد ويجتهد ويعمل بإخلاص وتفانٍ
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك
سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي من مواليد منطقة الهير بمدينة العين بإمارة أبوظبي.
اقترنت بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في بداية العام 1960، وكان وقتها حاكماً للمنطقة الشرقية.
وقفت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى جانب المغفور له الشيخ زايد في مختلف مراحل العمل الوطني الصعبة خاصة في بداية تأسيس دولة الإمارات في العام 1971، وساندت جهود سموه لتحديث الدولة وإنشاء البنية الأساسية والنهوض بالمرأة لتأخذ دورها في البناء والتنمية.
درست سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك القرآن الكريم وتفسيره وأصول الفقه والأحاديث النبوية الشريفة، ثم تابعت الدراسة في مجالات الآداب المختلفة والعلوم الإنسانية، واهتمت بشكل خاص بالشعر إلى جانب دراسة التاريخ والسياسة والأصول الدبلوماسية.
وتعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي في دولة الإمارات حيث أسست في 8 نوفمبر عام 1973، جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي بالدولة.
ودعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعد ذلك قيام جمعيات نسائية مماثلة في جميع إمارات الدولة حيث أثمرت جهودها في تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975.
وتميز النهج الذي اتبعته سموها في قيادة العمل النسائي بنجاح بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية مع حرصها على الحفاظ على الخصوصية الثقافية والهوية الوطنية.
عملت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تشجيع المرأة وتحفيزها على التعليم بمختلف مراحله وحرصت على رعاية احتفالات تخريج بنات الإمارات من الجامعات والمعاهد والكليات العليا ومتابعة الدراسات خارج الدولة.
وكانت سموها قبل ذلك قد قادت حملة وطنية مكثفة للقضاء على الأمية وسط النساء، ووظّفت لهذا الغرض كل إمكانيات الاتحاد النسائي العام، حيث أثمرت الحملة في القضاء على الأمية في البوادي والحضر.
وأسهمت سموها بدور كبير في إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في العام 2001، والذي تتولى رئاسته.
أنشأت سموها إدارة خاصة بالاتحاد النسائي العام لمتابعة توظيف الخريجات الجامعيات.
دعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دخول المرأة الإماراتية معترك العمل السياسي والتنفيذي، وأصبحت المرأة اليوم تشارك في السلطات التنفيذية الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وتشغل نحو 59 في المئة من حجم قوة العمل بما في ذلك المواقع القيادية وصنع القرار.
ورعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمت مشروع تعزيز دور البرلمانيات لتأهيل المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية، وهو البرنامج الذي تم تنفيذه مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونفيم) بمشاركة 200 من القيادات النسائية على مستوى الدولة.
تتولّى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئاسة الفخرية لمجلس سيدات الأعمال في الدولة، الذي تجاوزت عضويته 10 آلاف و700 سيدة يستثمرن في أسواق المال والأعمال أكثر من 5ر12 مليار درهم.
رعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المؤتمرات النسائية العالمية التي عقدت بأبوظبي بهدف تعزيز وتأكيد فعالية المرأة ومكانتها في المجتمع، ومن بينها قمة سيدات الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والملتقى الاقتصادي العالمي الأول لسيدات الأعمال.
شاركت سموها في العديد من مؤتمرات القمة واللقاءات على صعيد الاتحاد النسائي العربي والاتحاد النسائي الدولي والقمم العربية والدولية للمرأة فيما قامت بالعديد من الزيارات للدول العربية للنهوض بالعمل النسائي العربي المشترك في جميع الميادين.
وترأس سموها لجنة التنسيق الإقليمي للعمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية.
وأسبغت الشيخة فاطمة بنت مبارك أبعاداً إنسانية على العمل النسائي العام وأطلقت العديد من المبادرات الإبداعية من أهمها (جائزة البر) و(جائزة الأسرة المثالية) في العام 1998، و(مهرجان يوم المرأة العربية) و(مهرجان الطفل).
ولعبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دوراً فاعلاً في ميلاد منظمة المرأة العربية ودعمها وتأسيس (صندوق المرأة اللاجئة) بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وإنشاء موقع على شبكة الإنترنت لخدمة قضايا المرأة العربية في بلاد المهجر.
وأسند الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في شهر يونيو 2007 منصب الرئيس الأعلى للمنتدى العالمي للأسرة.
وتشغل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك منصب الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تأسست في العام 2006 بهدف تعزيز دور المرأة ومشاركتها في التنمية المستدامة، وتفعيل دورها وحضورها على كافة المستويات الإقليمية والدولية.
ودشّنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، منذ العام 2002 الاستراتيجية الوطنية لتقدُّم المرأة في الإمارات، التي تهدف إلى تعزيز دور المرأة ومشاركتها الإيجابية في جميع ميادين الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وا لصحية والبيئية.
وأطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حملة وطنية للسلامة المرورية استهدفت حشْد طاقات المجتمع لوضع حدّ لمسلسل الهدْر البشري الناجم عن الحوادث المرورية المروعة.
وتتولّى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئاسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر. وقد بلغت قيمة البرامج الإنسانية والمشاريع الخيرية والتنموية التي موّلتها في عدد من دول العالم، أكثر من 71 مليوناً و593 ألف درهم.
وحصلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال السنوات الماضية على أكثر من 31 جائزة وشهادات تقدير محلية وإقليمية ودولية عرفاناً لدور سموها وأسهامها البارز في دعم العمل الخيري والإنساني وخدمة الأهداف الإنسانية على مستوى العالم وجهودها المستمرة من أجل رقى المرأة الإماراتية والعربية ودعم قضايا الأسرة والطفل ومواقفها الريادية في تمكين المرأة من المشاركة السياسية ومواقع صنع واتخاذ القرار، كان آخرها تكريم منظمة الأمم المتحدة، وصندوق الأمم المتحدة للمرأة (اليونفيم) لسموها، اعترافاً بدورها القيادي في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل.
كما كرّمت المملكة المغربية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بمنحها (الوسام المحمدي) وهو أعلى وسام في المغرب يمنح لرؤساء الدول، قدمته لسموها الأميرة للا حسناء شقيقة العاهل المغربي.
كما منحها الاتحاد الدولي لمنظمات الأسرة ميدالية منظمة الأسرة الدولية وشهادة تقدير لعطائها ودورها الرائد في خدمة القضايا الإنسانية النبيلة، ودعمها للاستقرار الأسري على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ساحة النقاش