الاطار الفكري
استمرارا على الدرب التي سارت عليه جماعة الادارة العليا طوال تاريخها المديد؛ بتنظم مؤتمرها السنوى(47) ليتناول أهم القضايا التي ينشغل بها المجتمع بالدراسة والتقديم للمؤتمر؛ واجراء المناقشات البناءة حولها، التي يشارك فيها رجال الادارة من الأعضاء بالتعاون مع النخبة من المجتمع من أهل الرأي والخبرة، تحقيقا لرسالتها التي هى " منبر للثقافة والحوار لخدمة المجتمع وتنمية الادارة"
يأتى مؤتمرنا هذا العام بعد( 25 يناير) لاسقاط القديم، والسعي للتغير الشامل في كافة نواحى الحياة لشعب مصر، وتصبح مصر بحق بعد 25 يناير غير مصر قبل 25 يناير.
وهنا يطرح السؤال نفسه عن( الرؤية) وأهميتها لمصر المستقبل في كافة المناحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والانسانية التي تتداخل مع بعضها البعض تأثيرا وتاثرا وتكاملا.
ولعل مجتمع المديرين على ايمان عميق أن المشاكل التي فجرت ثورة 25 يناير هي في جوهرها مشكلة ادارة سواء سياسية أو اقتصادية أوانسانية وان انعكست على مظاهر مختلفة من الدكتاتورية والفساد وزبادة الدين العام وغياب البعد الاجتماعىللتنمية، وقهر الشعب وابعاده عن المشاركةلتحقيق مستقبله، وتفشى البطالة وانهيار نظام التعليم واهمال التنمية البشرية_ التى هى بحق ثروة مصر الحقيقة- والكثير من مظاهر السلبيةالتي يكثر الحديث عنها.
ان كان غياب( الرؤية) لكافة مجالات العمل الوطني هو مايجب تناوله في المرحلة الحالية لبناء المستقبل على اساس توافقى يحتمع الجميع حوله،فاننا في مؤتمرنا هذا نركز على ( الادارة) التى هي محل اهتمام ومجال عمل وراسلة جماعتنا
ساحة النقاش