جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فاعلم بأنه ﻻإله سوى الذي
خلق الوجود وقدر اﻷقدارا
رب قضى هذا الوجود لحكمة
تبدو جماﻻ فاتنا أبصارا
هذي اﻷراضي قد عﻻها ماترى
من كائنات خلقت أطوارا
تبدو السماء على عﻻها آية
تلك النجوم تباينت أسرارا
هذي البدائع سيرتها قدرة
عظمت نظاما ﻻيشذ مسارا
تجري بفلك ﻻيقر قرارها
الكل يهدى في المسير مدارا
الكل يجري في الوجود لغاية
قد قدرت وتباعدت أغوارا
لوﻻ وجود الله رب واحد
شاع الفساد وما عرفنا قرارا
إن اﻹله موحد أنى له
ند شريك يدعي اﻹعمارا
ضل الذي تخذ الشريك إﻻهه
سيرى بعينيه المصير النارا
أخزاه رب الخلق رزاق الورى
ورماه بالحسرات فيما أختارا
أهدى إلى الشيطان قلبا مظلما
ﻻعقل يهديه الدليل مسارا
كفر جرى من قلبه ولسانه
القلب يذوي واللسان توارى
دفن الفؤاد مع اللباب موليا
عما يرى من وحدة تتسارى
دلت على الخﻻق أبدع صنعه
أجرى نظام الكون واﻷقدارا
رب كريم مبدع ومقدر
قد قدر اﻷرزاق واﻷعمارا
الله فرد والخلائق كثرة
سبحانه من وزع اﻷدوارا
يهدي الجميع الغاية من خلقهم
ماشذ إﻻ كافر يتمارى
قال اﻷمانة من يقوم بحملها
قام اﻷويدم طائعا مختارا
قال احتملت أمانة سأصونها
الظلم والجهل رماه جهارا
كلفت نفسك ياجهول أمانة
فيها تعاني للحفاظ جمارا
إن أنت صنت فما تخون أمانة
كنت اﻷمين وما نقضت قرارا
الله وحد عامﻻ بكتابه
وأترك ضﻻل المشركين خيارا
الله يرحم من يشاء بفضله
لكنه ﻻيرحم الكفارا
فاعلم بأنه ﻻإله سوى الذي
خلق الوجود وأشرق اﻷنوارا
بقلم : علي عبدالنبي. الزاوية. ليبيا
ساحة النقاش