جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تجلس وحدها كعادتها ..طلبت فنجان قهوة ثقيلا لعلها تجبر الارق الليلي على السهر معها..
فتحت دفترها الصغير امسكت قلمها..واخذت تدون ..قصصا تؤلفها عن كل من في المقهى ..تتخيلهم باشكال كاريكاتورية..تدمجهم في قصة مضحكة..تبتسم وحدها ..وتسرح في عالمها ..
اليوم لم يكن كالعادة ..فقد لفت نظرها شاب جلس قبالتها..لم تقدر ان تمنع نفسها عن التحديق في عينيه..كان مثلها يمسك دفترا وقلما..ولكنه لم يبال بها..حاولت ان ترسم له صورة كما تفعل بكل من تقابل ..لم تقدر..مشاعر غريبة اجتاحتها..
قالت لنفسها ..انا معجبة ..ضحكت وحدها..اسرت في اذنها عبارة ..غامري..اقتحمي وحدته وكلميه..لعله مثلك يعاني من الارق..
وصل فنجان القهوة ..وبرد..وهي تعاني من نوبات الحيرة ..والخوف ..والتردد..وصوت يقول لها ..تقدمي فالحياة مقامرة..
استجمعت قواها..نهضت ..وتقدمت خطوتها متعثرة..
وفجأة تدخل فتاة جميلة ..يأخذها بالاحضان والقبل..
تصببت عرقا ..خجلت من قلبها..كسر خاطرها الذي رسم اجمل صورة لهما معا..
لملمت اوراقها عن الطاولة وخرجت..ودمعة الخيبة في مقلتيها تجمدت..
وعادت لتكمل سهرتها مع شخصياتها الخيالية والارق..
فاتنة الساعي.
ساحة النقاش