لا زلت أتصفح أمسي
الممتلئ بنكهة تشبهك
ما زلت أمارس
طقوس الاحتفاء
بعيونك المحفورة
على خرائط ولهي
تنبعث من أديم الماضي ...
دموعك المعطّرة بعبير الأحلام
يتساقط رذاذها
على غيوم وجهي
الحزين ...
يزيّنه بقبلات
متناثرة بلون الجوري
الأحمر ...
يضفي على أنفاسي
و حبري أريجاً
يحتوي أرقي ...
أيّها الساكن في عيوني و قلبي ...
رحلتي متعبة
وجهتها صدرك ...
كلّ الحروف تخاريف مزيّفة ...
لا لون يسكنها إلاّ صدى لغتك
تدثّرني حروفك غمامة
في عيون السماء
تضيء ...
تلتقطني ورود العشق
في شفتيك ...
في مفرداتي ...
أمشي إليك منفردة
بين جداولك ...
يتشظّى الحزن في دفاتر
عمري ...
و يتلاشى الأنين ...
فتحوم دمعتي يمامة
ترسو في محراب
حنانك ...
تبلل أزاهير إشتياقي
تجدد ماء ثماري وأملي ...
تجتاحني عواصف البوح
تترجم أحاديث الموج
كلما عانق دمعه شطآنك
لأبوح عطر ولهي بك ...
يا أرقى مشاعري
إذا نطقت ...
زدني جنونا يا دمي ...
حتّى تفيض جداول
المنى و النور..
و تصفو الأحلام ...
و ينبت التين و الزيتون
في ألحانك ..
إشراق حامدي
ساحة النقاش