centerpivot

يتناول هذا الموقع الزراعات المختلفة تحت نظام الرى المحورى





حقق الوقود المستخلص من نبات "الجاتروفا" السام المعادلة الصعبة، عبر توفير مصادر بديلة لطاقة نظيفة وفي ذات الوقت مستخرجة من محاصيل غير غذائية، وجنى العلماء أولى ثمار هذا النبات الحقيقية...


فتم استخدامه بنجاح في تسيير طائرة لشركة للخطوط الجوية النيوزيلندية في رحلة تجريبية، في وقت تسعى فيه شركات الطيران التي تتعرض لضغوط من ارتفاع أسعار الوقود وتأثير الطائرات على البيئة إلى وقود صديق للبيئة.

وأصدرت الخطوط الجوية النيوزيلندية بيانا بأن طائرة تابعة لها من طراز بوينج 747 حلقت لمدة ساعتين في 30 ديسمبر 2008، فيما كان أحد محركاتها الأربعة يعمل بخليط يحتوي على كميتين متساويتين من وقود الطائرات وزيت الجاتروفان، في أول رحلة طيران تجارية في العالم تستخدم الزيت المستخرج من الجاتروفا.

والجاتروفا نبات ينمو إلى ارتفاع ثلاثة أمتار، ويؤتي ثمارا لا تؤكل تحتوي على الزيت، وينمو في الأراضي الجافة والنائية في الهند وأجزاء من إفريقيا وقارات أخرى، ويجري الترويج لإنتاجه على نطاق واسع لاستخدامه في الوقود الحيوي، لأنه ليس منافسا لموارد المحاصيل الغذائية.

ويأمل القائمون على الخطوط الجوية النيوزيلندية في استخدام مليون برميل من الوقود الحيوي سنويا أو نحو 10 في المائة من استهلاكها من الوقود بحلول عام 2013.

وأكدت الشركة أن خليط الوقود أظهر أداءً جيدا في عدد من الاختبارات، بينما حذر خبراء آخرون من أن الجاتروفا لا يقدم إجابة سهلة لمشاكل الوقود الحيوي، لأنه سام ولا يمكن الوثوق في غلته. كما أنه محصول يحتاج إلى عمالة كثيفة حيث تنضج كل ثمرة في وقت مختلف وتحتاج إلى أن تحصد بشكل منفصل.

اهتمام مصري

وكان هذا النبات قد حظي باهتمام رسمي من جانب الحكومة المصرية، وكشف د.فتحي سعد محافظ الجيزة - في تصريحات نشرتها جريدة الأخبار المصرية يوم 21 يناير 2008 عن خطة للتعاون مع وزارات البيئة والإسكان والاستثمار لإقامة مشروع لزراعة الجاتروفا باستثمارات تصل إلى 160 مليون دولار، وأعلن أنه تُجرى حاليا دراسة عن مدى ملائمة عدة مناطق لتنفيذ المشروع منها طريق الواحات ومنطقة الصف على مساحة 16 ألف فدان ومنطقة "أبو رواش" على مساحة 30 ألف فدان، وتشير إحصائيات صادرة عن وزارة البيئة المصرية أن حجم زراعات هذا النبات بمصر تصل إلى حوالي 600 فدان في منطقة الأقصر وأبو رواش وغيرها.

ونجح المركز القومي للبحوث بمصر نجح من خلال مشروع بحثي مصري أمريكي في إقرار أول نبات غير غذائي يصلح لأن يكون بديلا للحبوب في هذا الاتجاه، وهو "الجاتروفا"؛ حيث استخرج الباحثون منه زيتًا لتشغيل ماكينات الديزل.

"خصائص الزيت المستخرج من هذا النبات تؤهله لأن يكون بديلا مثاليا".. هكذا بدأت د. جيفين الديواني –رئيس قسم التجارب بشعبة البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث- حديثها حوله، وأوضحت أنه يطلق عند احتراقه "واحد على خمسة" من ثاني أكسيد الكربون بالمقارنة مع البترول، أي أنه يوفر أربعة أخماس أضرار وتكاليف ثاني أكسيد الكربون وبقية الانبعاثات الأخرى، بما يجعله وقودًا صديقًا للبيئة، كما أنه يتميز برخص سعره مقارنة بالبترول وارتفاع معدلات الأمان أثناء التخزين والنقل.

استخدامات عديدة

ولتحضير هذا الزيت ليصبح صالحا للاستخدام أشارت د.جيفين إلى أن كل 100 كيلو زيت يعامل بـ10 كيلو كحول فينتج 100 كيلو زيت حيوي و10 كيلو جلسرين، الذي يدخل في العديد من الصناعات، مثل صناعة الصابون، تحضير الورنيش، صناعة الشمع والشحن وغزل الصوف، وكمادة خام في صناعة البلاستيك والألياف الصناعية.

وعن حجم إنتاج الشجرة تقول د.جيفين: إن محصول الشجرة الواحدة بعد سنتين من الزراعة ينتج حوالي من 3 إلى 4 كجم ويزيد بزيادة عمر الأشجار ليتراوح بين 12 و 18 كجم / شجرة، وتبلغ نسبة الزيت في البذور من 35-40%.

الري بالصرف الصحي

كما يقول د.شعبان أبو حسين الأستاذ المساعد بالشعبة الزراعية بالمركز القومي للبحوث: "تمثل متطلبات هذا النبات من الري، وكذلك ظروف نموه، أحد أهم العوامل المشجعة، إلى جانب خصائص الزيت".

وأوضح أن هذا النبات يمكن ريه بمياه الصرف الصحي، مشيرا إلى التجربة التي نفذت في الأقصر (صعيد مصر) حيث تمت زراعته بالغابة التي تُروى على مياه الصرف الصحي وذلك ضمن المشروع القومي للاستخدام الآمن لمياه الصرف الصحي المعالج في زراعة الغابات الشجرية.

كما أن هذا النبات لا يحتاج لأي نوع من أنواع التسميد سواء العضوي أو المعدني أو بالرش، ويكتفى بمياه الصرف الصحي المعالج، وفوق كل ذلك تجود زراعته بالأراضي الصحراوية غير المستصلحة؛ لأنه نبات يتحمل الجفاف.

20 مليون برميل

كل هذه المزايا دفعت الشركات الأوروبية إلى الالتفات مؤخرا لهذا النبات، وتسابقت لاستئجار أراض في إفريقيا لزراعته، وقال د. أبو حسين: إن زراعة ربع أراضي إفريقيا بهذا النبات يعني الحصول على عشرين مليون برميل يوميا، بما يحول المنطقة إلى منبع نفط حيوي، بالإضافة إلى إقامة مصانع لتكرير الزيت وكافة مرافق المعالجة والنقل، أي إنه سيؤدي لحراك اقتصادي متكامل.

ويضيف أن النبات المزروع بإفريقيا يتميز على نظيره في العديد من الدول بارتفاع معدلات النمو الخضري والإثمار بعد 18 شهرًا من زراعة الشتلات، بينما يصل في العديد من الدول الأخرى إلى ثلاث سنوات، ويرجع ذلك لأن ظروف المناخ أكثر ملائمة.
مع تحياتى................
المصدر: م جمعة عطا منتدى الزراعيين
centerpivot

مهندس جمعة محمد عطا 01226076461 [email protected]

  • Currently 58/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
19 تصويتات / 422 مشاهدة
نشرت فى 12 سبتمبر 2010 بواسطة centerpivot

ساحة النقاش

م جمعة محمد عطا

centerpivot
مهندس زراعى بكلية الزراعة جامعة الاسكندرية مدير محطة البحوث الزراعية التابعة للكلية كاتب لكثير من المواضيع الزراعية بمعظم المنتديات عضو اللجنة الدائمة لممر التعمير سكرتير عام منتدى العلوم والتكنولوجيا الزراعية خبير زراعة وانتاج الاعلاف الغير تقليدية ( الشعير المستنبت ) خبير استصلاح واستزراع الاراضى الصحراوية خبير الزراعة تحت نظام الرى »

زراعة وانتاج الطماطم

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,431