التواصل عن طريق المساعدات البصرية؟ إن التواصل الفعال يحتاج إلى مجهود و تعتبر وسائل الدعم البصري من الوسائل المدعمة للتواصل مع الأطفال ذوي الإعاقة و تشمل هذه الوسائل: - لغة الجسد - نماذج من البيئة الطبيعية المحيطة - وسائل تقليدية لتنظيم و إعطاء المعلومات - وسائل مصممة خصيصا لتلبية احتياجات معينة و الأطفال الذين يمكن ان يستفيدوا من هذه الوسائل : - التوحد - إضطرابات قلة التركيز - إزدواج اللغة - إعاقات إنفعالية - عدم القدرة على التعلم - الإعاقة العقلية/ الإدراكية - الإصابات الدماغية و لكن هناك فئة تستطيع التحدث و لكن تحتاج إلى هذه الوسائل لأن هذه الوسائل تساعد الأطفال على التعبير عن ذلتهم بصورة أفضل فهدفها الأساسي هو تعزيز مقدرة الطالب على الفهم. فأهمية التواصل البصري يمكن إدراكها عن طريق فهم ما يقوله بعض الطلاب الذين يعانون من التوحد " يجدون صعوبة في فهم المعلومات المسموعة و قد وصفت سيدة مدى الصعوبة التي تواجهها في فهم بعض المواقف مثل الحديث عبر الهاتف حول شيء غير موجود أمامها حيث إنها لا تقهم ما يوصف لها عبر الهاتف , كما يصف آخرون حساسيتهم المفرطة للأصوات , أو عدم مقدرتهم على الإنصات الاختياري. يظهر هنا سؤال مهم " لماذا يتفاعل هؤلاء الأفراد بصورة أفضل بصرياً؟" إن عملية تلقى المعلومات و تحليلها و استيعابها و الاستجابة لها تمر بعدة مراحل قد يعترض مسيرتها عارض يؤثر على النتيجة المتوقعة, ومن هذه العوارض: 1- الصعوبة في تحويل الانتباه و إعادة التركيز: يواجه الطلبة المصابون بالتوحد صعوبة كبيرة في التحكم في مقدرتهم علي تحويل انتباههم ,واعادة تركيزهم مرة اخري . وتشير الابحاث الحالية الي انهم يعانون من اضطرابات في الدماغ , تؤثر علي قدراتهم في استيعاب المعلومات التي يتلقونها . فبينما يتطلب الاكتساب المبكر للمهارات الاجتماعية والتواصلية القدرة علي سرعة تفسير المد والجزر السرية والتفاعل الاجتماعي , ومايتطلبه من سرعة في اختيار وتفصيل وتفسير المعلومة يعجز الجهاز العصبي لدي الطلبة التوحديين عن القيام بهذه الوظيفة بكفاءة وينتج عن هذا العجز : السلوك المنطوي وغير المنتمي في مرحلة مبكرة بالاضافة الي عدم الثبات السمعي الذي تشير اليه الابحاث الخاصة بالتوحد في المقابل تبدي هذه الفئة ميولا الي الاشياء غير المتغيرة اي الثابتة او تلك التي يمكن توقع حدوثها. 2- صعوبة التركيز علي الاصوات المباشرة , واستبعاد الاصوات الخلفية: هذه ظاهرة اخري تم شرحها وهي انه: يوجد في كل بيئة عدة مصادر صوتية , تعمل في ان واحد فالرسائل التواصلية المتعمدة تصاحبها مصادر اخري : كصوت اغلاق الباب , او تحريك الاوراق وغيرها من الاصوات البيئية والمستمع العادي قادر علي تركيز انتباهه اختياريا علي الرسالة التواصلية ( المجال السمعي الامامي) بينما يحجب الضوضاء الخلفية. الا ان بعض المستمعين غير قادرين علي القيام بذلك , فهم يتلقون جميع المعلومات السمعية بنفس القوة فيؤدي عجزهم عن الاستماع الاختياري الي ان يصبحوا (الة استقبال اللاصوات) اما ان يتلقوها كلها ا وان يستبعدوها كلها وهذا مايعني بان هناك خللا.