<!--<!--

<!--<!--

من الجميل والبديع والرائع أن يكون هناك وسائل نقل جماعية للمواطنين ينتقلون بها إلى أعمالهم لأنه ليس من المعقول في ظل هذه الظروف الاقتصادية امتلاك كل المواطنين سيارات خاصة ولكن نجد على سبيل المثال وسيلة مثل الأتوبيس وهو من أفضل الوسائل لنقل الركاب فنجد أن كل التصميمات الخاصة بالمقاعد لا تتناسب مع المقاييس الأنثروبومترية للمصريين وأقصد تحديداً الطول فنجد أن المصري يجلس على الكرسي وركبتيه محشورتين في الكرسي الأمامي ويحاول فتح رجليه حتى يتفادى الضغط على أحداهما ولكن يظل الضغط على الركب مستمر وأيضاً يؤثر ذلك على مفصل الكاحل حيث يتطلب ثنيه في وضع غير مناسب وقد يتطلب ذلك الجلوس في بعض الأحيان إلى ساعة المدة الزمنية التي بمكثها الراكب في الأتوبيس أو ساعتين فلنا أن نتخيل بتكرار ذلك يومياً ماذا سيكون بركب المصريين سوى تدميرها بل وتدمير باقي المفاصل وهذا الأمر ليس فقط في الأتوبيسات ولكن أيضاً في باقي وسائل النقل مثل الميكروباص أيضاً ولكن يجب أن يكون هناك دراسات قائمة على  شروط علمية متناسبة مع المقاييس الآنثروبومترية الخاصة بالمصريين وتصميم المركبات ووسائل النقل بما يتيح للراكب الراحة والأمان فكثيراً ما نقوم باستيراد معظم وسائل النقل الجماعية من اليابان والصين وهم دول لهم مقاييس أنثروبومترية مختلفة تماماً عن المصريين فهم أقصر طولاً وأقل حجماً فليس من المعقول أنهم يصممون وسيلة نقل تتناسب مع مقاييسهم ثم نستوردها نحن ونستعملها بنفس المقاييس دون مرعاة المواطن المصري وراحته فيجلس داخل وسيلة النقل محشور بها بشكل يثير الضيق والقلق وهو ينظر إلى السماء وفى صدره يدعو الله ولكن لا أعلم بما يدعو ؟

 

بقلم

الأديب الدكتور/ وليد فهمى

المصدر: بقلم : رئيس التحرير
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 339 مشاهدة
نشرت فى 7 يونيو 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,573