محمد علي ابراهيم التومه ( خبير تربوي )

 


 

كتبهاأأ(محمد علي ابراهيم التومه( خبير تربوي) ، في 20 ديسمبر 2010 الساعة: 06:05 ص


ان من اسباب تخلف دول كثيره تدين بالدين الاسلامي لظاهره سيحاسبنا الله عز وجل عليها لانه لم يخلقنا لنسيئ الي صنعته بل يريد منا ان نفتخر بصنعته ونجعلها تتونع وتزدهر ويظهر مكنونها لنثبت من خلال ابداعنا ان الله يريدنا ان نتحرك من خلال صنعته الي ابداع يثني علينا من خلاله . فلو نظرنا الي تاريخنا الاسلامي وما قام به سيد الخلق من ابداع من خلال غزواته كان هذا الابداع خلاصه فكر انساني لصنعه صنعها الله بنبيه ولم تتوقف هذه الصنعه اي نبي الله محمد عند الصنعه والسير بها دون ان يكون لها تاثير بالمسيره الاسلاميه اي مسيره ابداعيه كان يوافق عليها ويباركها المولي عز وجل من خلال ما قام به النبي بالغزوات من ابداعات وتصرفات كان يقول الصحابه له من فطنتهم الا ان هذا اوحي اليك به يا رسول الله ام من فكرك وابداعك ؟ فكان يرد عليهم بما  يفيد ذلك ما اذا كان وحيا او من خلال فكره وابداعه - وعندها كان الصحابه يشيرون عليه بالتعديل او التأييد . ولذلك تقدمت الامه بعصر الرساله ولم تتقدم بنفس الدرجه بعصرنا الحالي لا لعيب بالاسلام ورسالته ولكن بعيب وتقصير بفكر المسلم وافتقاده حاسه الابداع وحفظ نصا يطبقه  - ونضرب مثلا لنصوص كثيره من الفهم الخاطئ لها كانت تعيق تقدم الامه الاسلاميه - كنص (ان كل بدعه ضلاله وان كل ضلاله في النار )ومن هنا خاف النصيون وتهيبوا الابداع والاضافه مع ان البدعه غير الابداع ولكن مذا تقول ؟ولم يتحركوا التحرك  الحر والتقدمي في كثير من امور حياتهم ولم يميلوا الي لغه التجريب والابداع والاضافه الي العلم بل اخذوا يستهلكون ما يبدعه الاخرون وتوقفوا هم عن ذلك واصبحت الامه مستهلكه للابداع لا مضيفه له او الاقدام عليه كما يحب النصيون - اما التقدميون فكان فكرهم الباعث الحقيقي لنهضه الاسلام . فلو ضربنا مثلا بسيطا لتفسير ايه قرأنيه بالتفسير القديم  الذي يعطي للقران منزله ومكان بالعلم الحديث لما توقف المسلمون عند النص الي ان اكتشف غير المسلمون ما يفسر ايات القرأن الكريم واذا استحسنا هذا الاكتشاف نقول بكل فخر انه قد جاء بكتابنا اي القران قبل ان يكتشف من قبلكم . ونتشدق بكلمات الفخر ونحن ابعد ما نكون عن هذا الفخر بل يجب ان نخجل من انفسنا لاننا قصرنا في اكتشاف الابداعات الربانيه التي لو تحريناها وفعلناها لكان هذا ثناء من الله علي صنعته التي ابدعت وتوغلنا في قرأنه دون هيبه واخرجت مكنوناته - فتفسير ايه ( وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيئ فاخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا )الايه ) كانت هذه الايه قديما تفسر علي ان الله خلق من النبات الاخضر اللون الذي نراه حبوب متراصه في تراكب بديع كحبه القمح في سنبلتها في تراكب بديع . وهذا تفسير كان يتنايب مع فكر هذه المرحله من هذا الزمان ولكنه لا يتناسب مع فكر عصر طغي فيه البحث العلمي . فتفسير هذه الايه كما اراهى انا وهو من تفسيري كدارس العلوم البيلوجيه . افسره علي ان الورقه الخضراء الذي خلقها الله ونستهين بها ما هي الا مصنع الحياه علي الارض فهي تتركب من تراكيب معقده بها البشره وبها الثغور والخلايا تاخذ اشكال عماديه وبها تراكيب من الماده الخضراء الا وهي البلستيدات الخضراء التي تدل علي مبدع خالق لا مثيل له وبها مسارات او فنوات توصيل لكل ما هو مار بها ومن هنا تفسر الايه الكريمه علي ان الورقه كيف تصنه الغذاء للكائنات الحيه . اي الورقه الخضراء ( تفسيري هو ان الورقه الخضراء ـاخذ الطاقه الشمسيه من الشمس عن طريق اقتناصها منها بالبلاستيدات الخضراء الموجوده بسطح الورقه وكذلك يصلها الماء من الجذور النباتيه عن طريق الاوعيه الموصله بالورقه وتاخذ كذلك ثاني اكسيد الكربون CO2 عن طريق الثغور او الفتحات الموجوده علي سطح الورقه - وتكون بذلك مركبين الا وهما السكر والاكسوجين . اي امعادله (ماء +ثاني اكسيد الكربون ———بطافقه الشمس —————تعطي مركب السكر والاكسوجين ) وبعد تكون السكر بالورقه الا وهو السكر الاحادي البسيط تتراكب هذه السكريات الاحاديه وعند تراكبها تكون النشاء وهي ماده معقده  الا وهو الماده الاساسيه بمكون حبه القمح - ولنسحب هذه العمليه علي كل المواد الغذائيه التي يكونها النبات من عمليه معقد تسمي البناء الضوئي . وهذا مثال بسيط لما كان يفسر به الفرأن الكريم بنصوصه . الغير مكتشف جواهرها او مكنوناتها وعليه لو اطلقت هذا التفسير بعصر غير عصر التقدم لكفرك النصيون . وما زال بامتنا ما يدعوا الي عدم الخوض باي شيئ خارج النص حتي ولو كان الغرض منه الابداع لا البدع ومن هنا تأتي الكارثه . ولمن يدعي ان الاسلام لا يصلح لكي يكون منهاج حياه بكتابه الكريم لديه كل العزر لان من يقومون علي هذا الدين يوحون بذلك ويؤيدون من يقول ان الدين سيقيد كل ابداع بدعوي ان هذا من عند الله ولا يسمح لاحد بالاقتراب من نصوصه او المرونه في الحركه من خلاله لجعله دستور امه لا سيف مسلط علي كل من يخالف هؤلاء المتحجرون النصيون وهذا تنويه خفيف لمن بنشرون الرعب بالامه من جرء  ان  الحكم الاسلامي وسلبيات الاخذ به تخوف يجب التخلص منه وذلك بالتخلص من الفكر الغير تقدمي او ابداعي والله من وراء القصد ——————————————————————————-ان الله يحب ان يبدع العبد ويضيف ويكتشف والله الذي لا الله الا هو ان العبد المبدع والمكتشف لمكنونات القران والدين من خلال العلم والبحث لخير من ماءه عابد في محراب ليس لهم الا نفع انفسهم فقط اما نفع الاخر فليس بحسبانهم . اخي المسلم سيفتخر بك الله وبصنعته فيك لو ابدعت واضفت واستنرت ونورت الدنيا بعلم خلقه الله ولم نكتشفه بعد من جراء ضلال المضلين وتحجر النصيون والله بعون الامه منهم . فهم من يتيحون الفرصه لكل طامع بنا ان يجد الحجه للطعن في قدره الدوله الدينيه علي القياده والابداع والتقدم -      

 

المصدر: مقال من كتاباتي الشخصيه محفوظه باسم الكاتب - محمد علي ابراهيم التومه (خبير تربوي )
  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 309 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,022