والد عباس العقاس هو محمود افندى ابراهيم العقاد مدير ارشيف مديرية أسوان كان محمود افندى رجل جاد دوؤب و حريص على عمله و بيته و كان ذو ضمير عالى و كرامة و من شواهد جده و ضميره انه عندما اصبح مدير للارشيف عمل انجازات متقدمة جدا و قام بترتيب الارشيف بشكل علمى و متطور و اشاد الجميع بعمله ذلك , كما انه رجل تقى يحرص على صلواته و عباداته و ذكر العقاد فى كتابه (انا) ان ابوه كان يصلى الفجر و يجلس حتى الشروق لقرأة القرآن و اوردته يوميا , و كان ذو اطلاع واسع حيث يعقد جلسة علم اسبوعيه فى بيته يحضرها كبار شيوخ اسوان و اهل العلم و على رأسها الشيخ القاضى أحمد الجداوى أحد تلاميذ الشيخ جمال الدين الافغانى و صديق الشيخ محمد عبده ,, و كان كلما عقدت جلسة مثل هذه فى بيت محمود افندى كان يحرص ان يكون ابنه عباس موجود و يقول له يجب ان تجلس هنا و ليس للعب مع الاطفال !!
اما عن ام عباس العقاد فاصلها من شمال سوريا و من اسرة شريفة و جأ اهلها الى اسوان و عاشوا فيها و كان جدها عمر آغا الشريف من كبار اعيان اسوان و كان رجل دين و فضل و يروى ان فى ايامه انتشر خبر احد قطاع الطرق بجانب ضياعه فقالوا له الناس ايحدث هذا و تلك الاراضى لك ,, فما مر ايام حتى حكم على احد اولاده ان يأتى له بقطاع الطريق فجأ بهم فى اقل من اسبوع لكن خلال معركته معهم طعن و مات بعدها بايام . اما عن ابو امه فهو كان محمد أغا الشريف و كان رجل على خلق ايضا و يحكى عنه انه جاء الى احد بناته عريس فلما علم انه لا يقيم الصلاه رفضه و مثلهم كانت ام العقاد امرأه تقية
شريفة النسب و الاصل ذات خلق من بيت علم لا تترك فرض او نافلة و كانت شقراء قوية البنية دائمة الصمت صارمة الملامح والاقوال فورث عنها عباس صمته و انطوائه وصرامته و من النوادر التى تتعلق بامه انه عندما كان العقاد صحفى و كان من انصار سعد باشا زغلول و الثورة اشاع السياسين الموالين للقصر ان العقاد يترك زوجته تتسكع فى الشوارع و من العجب انه لم يكن متزوج فبطلت اشاعتهم فاشاعوا بعدها ان ام العقاد امرأة سودانية سوداء , لكن عباس العقاد لم يرد على هذا و كان جالس ذات مرة مع سعد باشا فى احدى زيارات الباشا للصعيد فإذا دخل خال العقاد عليهم فإذا به رجل ابيض اشقر و بعدما خرج, قال سعد باشا للعقاد اهذا خالك ؟؟ لقد كنت صدقت ان امك سودانية سوداء فعلا .. فقال له عباس ان امى سورية شقرأ لكنى لن ابرأ نفسى عن تلك الاشاعة و ان امى ليست سودانية فليس فى ان تكون سودانية او سوداء اى تهمة او عيب حتى اتبرأ من ذلك فيوجد كثير من السودانيات يستحقن فخر ابنائهن .

المصدر: منتدى سير وأعلام http://www.mostakela.net/vb/f64/%D8%B9%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8% - B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%AF-%D9%88-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D9%81-%D9%81%D9%89-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87-75849.html - بتصرف
  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 832 مشاهدة
نشرت فى 6 سبتمبر 2010 بواسطة bios

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

473,856