في الرابع عشر من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) في عام 1889 ولد طه, سابع أولاد أبيه حسين الثلاثة عشر ولدا, في قرية الكيلو قريبا من مغاغة إحدى مدن محافظة المينا في الصعيد الأوسط المصري.و ما مر على عيني الطفل أربعة من الأعوام حتى أصبيبتا بالرمد ما أطفا النور فيهما إلى الأبد, لكن عوضه الله بصيرة نافذة,و ذهنا صافيا, وفؤاد ذكيا,و عقلا متفتحا صغر بإزائه فقد البصر, والحرمان بنعمة التلذذ بجمال ما في الوجود وكان والده حسين عليّ موظفًا صغيرًا رقيق الحال في شركة السكر،
أدخله أبوه كتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب, لتعلم العربية و الحساب و تلاوة القرآن الكريم و حفظه , فحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه و أترابه و والده الذي كان يصحبه أحيانا لحضور حلقات الذكر, و الاستماع عشاء إلى سيرة عنترة, و أبي زيد الهلالي.
ساحة النقاش