تستثمر مجموعة موردوخ داخل إسرائيل من خلال شركة NDS News Datacom ، التي تعمل في مجال التكنولوجيا الرقمية والاتصالات، وقد ارتفع عدد العاملين في هذه الشركة من 20 شخصًا إلى 600 خلال 10 أعوام، طبقاً لما نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها 27-06-2001، إذ يحصل مورودوخ على تسهيلات ضرائبية كبيرة في الدولة الصهيونية.

   وحول الدعم الإعلامي (الموردوخي) لإسرائيل، أرجع الصحفي، جاسون دينز، في مقال نشره بصحيفة "ميديا جارديان" 5 نوفمبر 2001، حول أسباب استقالة "سام كيللي" مراسل صحيفة "التايمز" في أفريقيا، أرجع الأسباب إلى الرقابة الصارمة المفروضة على تقاريره حول قضية الشرق الأوسط ، على اعتبار أن تقاريره موالية للعرب.

   فإدارة التحرير الموالية بالكامل لإسرائيل ترفض تماما نشر أي موضوعات تتحدث عن عمليات الاغتيال الإسرائيلية المتعمدة أو العمليات التي يكون ضحيتها أطفالاً، أو العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين، وقد غضب مديرو شبكة موردوخ بشدة لأن مراسل الصحيفة أجرى حواراً مع وحدة من الجيش الإسرائيلي متهمة بقتل صبي فلسطيني.

   كما أن صداقة موردوخ لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، آريل شارون، والاستثمارات الضخمة التي يمولها الأول في إسرائيل، وحرصه عليها، تقف حائلا دون نشر التقارير كاملة كما هي.

   ويضيف جاسون دينيز : "إن مثل هذه العلاقة بين روبرت موردوخ ورئيس الوزراء الإسرائيلي تنعكس على سياسة التحرير في صحيفة التايمز.. فالحرب الكلامية بين طرفي النزاع في الشرق الأوسط لها دورها الحاسم في توجيه الرأي العام". ويتابع نقلاً عن كيللي : "من الصعب أن تجد صديقاً قوياً لإسرائيل يمكنه التأثير على الرأي العام بنفس قوة صحيفة مثل التايمز".

   وجاء نشر هذه الاعترافات، بعد أيام قليلة من إعلان الصحفي البريطاني المعروف ومراسل صحيفة "اندبندنت" روبرت فيسك أن "وسائل الإعلام الغربية خضعت للضغوط الإسرائيلية في تقاريرها المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي أثناء انتفاضة الأقصى".

   ولا يتردد رؤساء تحرير الصحف "الموردوخية" في اتهام أي كاتب أو معلق يتعاطف مع الحق العربي في الصراع مع إسرائيل بأنه معادٍ للسامية، وهي التهمة التي من الممكن أن تنهي حياة هذا الكاتب المتهم عملياً، وتجعله يفكر جديا في البحث عن مورد رزق آخر غير الكتابة أو الصحافة.

   فقد اتهم رئيسا تحرير صحيفتي "هيرالد صن" و "كوريير ميل" محرر صحيفة New Statesman "بيتر ويبللي" بأنه معاد للسامية لمجرد أنه نشر مقالاً شرح فيه أسباب دعم حكومة توني بلير للحكومة الإسرائيلية، وهاجم هذا الدعم. وقد رفض ويبللي هذا الاتهام، ودافع عن موقفه في مقال آخر، موضحا أنه لم يتعرض في مقاله لما يمكن أن يوصف بالعداء للسامية، ولكنه في الوقت نفسه أكد على أن هذا الهجوم عليه ليس إلا للحفاظ على مصالح موردوخ في إسرائيل.

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 266 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2010 بواسطة bios

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

483,489