في البداية ترعرع بوش في ظل أسرة ناجحة مما فتح أمامه الكثير من الأبواب وإن بدا أنه كان لا يدري إلى أين تسير به السبل بل كان شابا يحب الحفلات وخاصة حينما كان يدرس في كلية ييل
وحينما جاء الوقت الذي يخدم فيه بلاده أمكنه تجنب أفضل، أو قل أسوأ، ما في تلك الخدمة فقد سجل اسمه ليس للقتال
في فيتنام كما فعل غريمه في عام 2000 السناتور جون ماكين، بل كطيار لبعض الوقت ضمن الحرس الوطني الجوي لتكساس، وهو الفريق الذي لم يرسل قط إلى الحرب
ثم بدأ بوش يأخذ الأمور بجدية أكثر، وتمكن من تحقيق مكاسب في عالم التجارة والأعمال حينما باع علامة تكساس رينجرز التجارية للبيسبول، بعد أن اشتراها بسعر زهيد وتمكن من إنجاحها بذكاء
وبعد ذلك أصغى إلى نصيحة زوجته واتجه إلى العمل بالسياسة، وفي نهاية المطاف لم يكن من الصعب عليه الانتقال من مقعد حاكم تكساس إلى مقعد الرئاسة بالبيت الأبيض
لقد كان في صالح بوش دائما أن خصومه استهانوا به إذ لم يتوقعوا منه الكثير، أما الآن فربما أصبحوا ينظرون إليه بجدية أكثر
عناصر بارزة في حياته
لم يتوقف الجدل حول شخصية الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش منذ انتخابه عام 2000 حتى الآن، فقبل إعلانه رسميا رئيسا للولايات المتحدة ثار جدل كبير حول الأصوات التي حصل عليها وتلك التي حازها منافسه آل غور. وعقب توليه الحكم بدأ تحرشه بالعراق. ومنذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وإعلانه الحرب على ما يسميه دول محور الشر و الإرهاب، والحديث لم ينقطع حول توجهاته الفكرية والسياسية
حقائق رئيسية
السادس من يوليو 1946: ولد بوش في كونكتيكت وترعرع في تكساس
1968 حصل على شهادته من كلية ييل
1968 - 1973 خدم كطيار مقاتلات ضمن الحرس الوطني الجوي بتكساس
1975 حصل على درجة علمية من جامعة هارفاد كلية الدراسات التجارية - وعمل بمجال الطاقة بتكساس
1989 اشترى العلامة التجارية تكساس رينجرز
1994: أصبح حاكم تكساس، وأعيد انتخابه للمنصب عام 1998
2000 انتخب لرئاسة الولايات المتحدة
متزوج من لورا بوش ولديه بنتان توأم وهما جينا وباربرا
الأزمات في عهد بوش الابن
تعرضت الولايات المتحدة في عهده لأكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون
يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2001، لتقود واشنطن حربا ضد أفغانستان متهمة إياها بإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الوقوف وراء تلك الهجمات
وبعد الإطاحة بحكم حركة طالبان وضعت إدارة بوش عدة منظمات ودول عربية وإسلامية ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنتها
بوش والعرب
سارعت إدارة بوش إلى تقديم اقتراح لمجلس الأمن يتعلق بتعديل نظام العقوبات المفروضة على بغداد فيما سمي نظام "العقوبات الذكية". ولم تتوقف الغارات الأميركية البريطانية على شمال العراق وجنوبه فوق مناطق الحظر الجوي المفروضة من قبل الولايات المتحدة على الأراضي العراقية عامي 1991 و1992
وأدخلت إدارة بوش الابن العراق ضمن ما أسمته "الحرب على الإرهاب" واعتبرته إحدى دول "محور الشر" إلى جانب إيران وكوريا الشمالية. رغم المرونة التامة التي أبداها العراق في التعامل مع الأمم المتحدة ولجنة "أنموفيك" التي حلت محل لجنة التفتيش السابقة "يونسكوم"، وانصياعه لأكثر القرارات قسوة في تاريخ المنظمة الدولية وهو القرار رقم 1441 الذي جعل الدولة العراقية مستباحة لفرق التفتيش بشكل كامل، فإن الرئيس بوش وأفراد إدارته ظلوا يؤكدون استهانة الحكومة العراقية بالقرارات الدولية وتنصلها منها وعدم كفاية استجابتها لبعضها، وبدؤوا في حرب جديدة انطلقت فجر يوم 20 مارس/ آذار 2003 تهدف فيما يذكر المحللون إلى الحفاظ على الإستراتيجية الأميركية في الخليج وضمان وضع يد أميركا على نفط العراق

  • Currently 144/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
48 تصويتات / 906 مشاهدة
نشرت فى 1 سبتمبر 2010 بواسطة bios

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

483,475