روشتة ماليزية لتحسين أداء الحكومة
بقلم: د.جمال نصار
أرسل لي الصديق العزيز الأستاذ الدكتور حسام الصيفي الأستاذ بالجامعات الماليزية رسالة علي الميل الشخصي, يقدم فيها تصورا لنهضة وتحسين الأداء الحكومي
هذا نصها
إذا قامت مؤسسة الرئاسة بالتعبئة العامة لبناء كل المؤسسات سيحصل كل مواطن علي راتب كبير حتي من لا يعمل بالحكومة, فقط بالجدية والانضباط, لابد من الإدارة الإبداعية فالإدارة التقليدية لن تثمر كثيرا, سيظل الحال كما كان والمشاكل ستزيد تضخما
أولا
الجدية والانضباط في جميع المصالح الحكومية من خلال: انتداب هيئة رقابية في كل مؤسسة حكومية لتنفيذ ومتابعة الجدية والانضباط في العمل وذلك لأن المؤسسات التي سلمت من التسيب والرشوة هي كلها تعرف الجدية والانضباط وتعليق ارشادات عن الجدية والانضباط في العمل في كل المصالح الحكومية. وتوجيه الصحافة والإذاعة والتليفزيون لتغطية الموضوع إعلاميا ونشر الوعي لكل فئات الشعب ونقل بعض مظاهر الأداء الحكومي بصورة مفاجئة
وكذلك إجازة شهر لكل موظفي الدولة وإعادة توزيعهم علي الوزارات بحركة تنقلات واسعة لتحقيق طفرة إصلاحية.وتطبيق منهج الكشافة العالمي في جميع المدارس والجامعات سيعلم الشباب الاعتماد علي النفس وتحمل المسئولية والجدية في العمل واحترام الغير واحترام القانون والقيام بواجبه علي أكمل وجه. هكذا عملت ماليزيا وسنغافورة الدولة الأولي في التعليم علي مستوي العالم. كما أن كل محافظ يكون لجنة اسمها الاكتفاء الذاتي ويكون للمحافظ صلاحية رئيس الجمهورية في محافظته ويعطي تمام يافندم بعد 24 شهرا بالاكتفاء الذاتي في كل شيء
ثانيا
إنشاء الهيئة القومية لبناء مؤسسات الدولة مهمتها الإشراف والتوجيه لكل مؤسسات الدولة من خلال: اتباع سياسة الانجاز والتجاوز والاجتياز. والدعوة إلي التعبئة العامة للشعب عن طريق جميع وسائل الإعلام لشحذ همم الأفراد والعاملين بالحكومة. والعمل علي تأهيل الموظفين القدامي. وتوظيف الطاقات الجديدة واستثمارها. فضلا عن أن جميع العاملين بالدولة يكونون كرجال المهمات الخاصة لا ينصرف من وظيفته إلا بالانتهاء من مهمته وبإذن من رئيسه في العمل. وجميع المسئولين مثل مدير خط الإنتاج في المصنع يدخل الخامات في الميكنة فيتخرج من الجهة الأخري منتجا قويا ونافعا في المجتمع وقادرا علي المنافسة. وتفعيل وتعبئة كل إدارة في الدولة, حكومية وغير حكومية وطنية أو أجنبية لا مكان للسلبية أو اللامبالاة أو غير القادرين علي تحمل المسئولية. واستخدام وسائل الضغط الاجتماعية علي موظفي الدولة في الانضباط والشرف من خلال الأبناء والزوجة والجيران فيفكر ألف مرة قبل أن يهمل في وظيفته. وحسن الإدارة وقوة الإرادة. وبث الوعي وإيقاظ الضمير سيوفر علي الحكومة جهودا كثيرة مالية وإدارية
ثالثا
فتح حساب في بنك الثورة لكل مواطن لديه رقم قومي, وتقوم الحكومة بتحويل المبلغ الذي يوفر للناس احتياجاتهموكل المشروعات لا ينفق عليها من الحكومة ولكن من الاستثمارات
رابعا
كل الأماكن العشوائية والمساكن القديمة الآيلة للسقوط تسلم لشركات المقاولات الكبري لبنائها علي طراز راق ومعها مدارس ومستشفيات ومحلات تجارية دون أن تدفع الحكومة أو الأشخاص المقيمين عليها حاليا أي مليم مع تمليكهم لشقق في نفس الأماكن والباقي لمصلحة من قام بالبناء. انتهت الرسالة
وأتمني من الحكومة ومتخذي القرار أن يستفيدوا بمثل هذه الأطروحات التي أرجو أن يكون فيها النفع والخير لمصرنا الحبيبة, لأننا فعلا في حاجة ماسة إلي إحداث طفرة في كل مؤسسات الدولة تقوم علي المنهجية العلمية والسعي الدءوب نحو الإصلاح