لكَ الحَمدُ ، إنَّ الخيرَ مِنكَ ، وإنَّنى
( محمود سامي البارودي )
لكَ الحَمدُ ، إنَّ الخيرَ مِنكَ ، وإنَّنى
لِصُنعِكَ يا ربَّ السَمواتِ شاكِرُ
فأنتَ الَّذى أوليتنى كُلَّ نِعمَة ٍ
وَهَذَّبْتَنِي حَتَّى اصَطَفَتْنِي الْعَشَائِرُ
فقرِّب لى الخيرَ الَّذى أنا راغِبٌ
وبَاعِدْنِيَ الشَّرَّ الَّذِي أَنَا حَاذِرُ
فليسَ لِمَن تُقصيهِ فى النَّاس نافِعٌ
ولَيْسَ لِمَنْ تُدْنِيهِ في النَّاسِ ضائِرُ
وَلاَ لاِمْرِىء ٍ أَلْهَمْتَهُ الرُّشْدَ خَاذِلٌ
وَلاَ لامْرِى ٍء أَورَدْتَهُ الْغَيَّ نَاصِرُ
فَإِنْ أَدْرَكَتْ نَفْسِي الْمَرَامَ، وَلَمْ أَقُمْ
مقامَ ضليعٍ بِالَّذى أنتَ آمرُ
فلا لاحَ لِى فى ذُروة المجدِ كَوكَبٌ
وَلاَ طَارَ لِي في قُنَّة ِ الْعِزِّ طائِرُ