يأتي مصطلح الشره العصبيBulimiaمن كلمة يونانية هي Bous Limosوهي تعنى جوع الثور وهو أسم مغلوط لأن الجوع الحقيقي غير مرتبط بالمرض. والشره العصبي يعد مرض مختلف عن فقدان الشهية العصبي وقد يكون أكثر شيوعاً منه، فقدأشارت أحد الدراسات أن الشره يعادل في انتشاره 6 مرات فقدان الشهية بين عينة منطلاب جامعة واشنطن. وفي جامعة كاليفورنيا حينما تم افتتاح عيادة لإضطرابات الأكللخدمة مرضى فقدان الشهية العصبي تحديداً سرعان ما غير المتخصصين اهتمامهم نحو مرضىالشره العصبي لأن عددهم يعادل (5)مرات مرضى فقدان الشهية العصبي.
إن أغلبالنساء ذوى الشره العصبي حتى لا يزداد وزنهم فإنهم يحاولون إتباع نظام غذائي صارم،ولكنهم مع استمرارهم في هذا النظام فإنهم يشعرون بالحرمان المؤلم والجوع الشديدوالدائم، فهم يظلون في حالة من الجوع حتى بعد الأكل. ولكنهم لا يستطيعون مقاومةحالة الجوع التي يعانون منها ،ومن ثم يأكلون ،غير أن هذا السلوك يشعرهن بالتعاسةوالذنب وعدم القدرة على الضبط . ومن هنا تزداد جهودهن لضبط الطعام أو التخلص منهبالقئ أو ممارسة الرياضة أو استخدام المسهلات أو مدرات البول. إن القئ يخفف بسرعةتعاستهن ويقلل لديهن مشاعر الذنب، وهكذا يصبح لدى هؤلاء النساء الحل المناسب لتجنبالجوع عن طريق تناول الأكل وتقيؤه (Johnson ,& Connors,2001 )
يمثل
القلق النفسي المرتبة الأولى
في الانتشار بين الأمراض النفسية وهناك فرق بين القلق الطبيعي المرغوب كالقلق
مثلاً أيام الامتحانات وبين القلق المرضي الذي يحتاج إلى تدخل الأطباء .
وتظهر الأعراض النفسية على شكلين الشعور
بالعصبية أو التحفز
والخوف وعدم الإحساس بالراحة.
الأعراض الفسيولوجية الجسمية كخفقان القلب أو رعشة
اليدين أو آلام الصدر
وبرودة الأطراف واضطرابات المعدة وغير ذلك . والقلق النفسي أيضا يؤثر على التفكير
والتركيز مما يكون له مردود سلبي على التحصيل الدراسي أو العملي .
ما مدى انتشار القلق النفسي المرضي؟
كل شخص بين أربعة أشخاص يعاني من القلق
النفسي خلال فترة حياته 17.7% في أي وقت في السنة يعانون من القلق .وتزيد نسبة القلق النفسي
في المجتمعات البسيطة والفقيرة .
ما هي أسباب القلق النفسي؟
أسباب ناتجة عن الأفكار المكبوتة والنزعات والغرائز مما
يؤدي إلى القلق
وهي ما يسمى بالعوامل الديناميكية
العوامل السلوكية باعتباره سلوكاً مكتسباً مبنياً على ما
يعرف بالتجاوب
الشرطي .
عوامل حيوية
بإثارة الجهاز العصبي الذاتي مما يؤدي إلى ظهور زمرة من الأعراض الجسمية وذلك بتأثير
مادة الابنفرين على الأجهزة المختلفة وقد وجد ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي تلعب
دوراً هاماً في القلق النفسي هي النورابنفرين
(Norepinephrine) والسيروتونين (Serotonin) والقابا (GABA) .
العوامل الوراثية : أثبتت الدراسات وجود عوامل وراثية
واضحة في القلق
النفسي سيما في مرض الفزع Panic Disorder .
وعندما نتحدث عن القلق النفسي فإننا نتحدث عن مجموعة من
الأمراض التي تندرج تحت هذا المسمى وكل مرض يتميز ببعض الخصائص المميزة له . من هذه
الأمراض :
الفزع والخوف البسيط Simple phobia
رهاب الخلاء Agora phobia
الخوف الاجتماعي Social phobia
الوسواس القهري Obsessive
compulsive disorder
قلق الكوارث Post
traumatic stress disorder
حالات القلق
الحاد Acute stress
القلق العام Generalized
anxiety disorder
القلق الناتج عن الأمراض العضوية Organic anxiety أو
استخدام الأدوية Anxiety related to medicine
القلق النفسي المصاحب للاكتئاب Anxiety - Depression
الفـزع Panic Disorder
الفزع عبارة عن نوبات من الخوف والقلق الشديد المصحوب
بأعراض جسمية
والتي تحدث فجأة وتصل ذروتها في خلال عشرة دقائق ، ومن هذه الأعراض خفقان القلب
والعرق والرعشة وصعوبة التنفس والإحساس بالاختناق وألم الصدر والغثيان واضطراب
الهضم والإحساس بالدوخة والصداع والخوف من الموت حيث يعتقد المريض أن تلك النوبة
ليست إلا أعراض الموت . وكثيراً ما يكون مصاحباً لأمراض أخرى كأمراض القلب أو
أمراض الجهاز العصبي ورغم أنها تعرف بمفاجأتها للمريض إلا أنها قد تحدث عقب إثارة
شديدة أو مجهود عضلي أو جنسي أو مصحوبة بشرب كميات من القهوة أو الخمرة .
الخوف الاجتماعي Social
Phobia
وهو الخوف الشديد والمستمر في المواقف
الاجتماعية التي لا تثير الخجل لدى الآخرين ويحدث للمريض الارتباك والشعور
بالإحراج من تلك المواقف التي تحدث أمام الآخرين أو مقابلة شخص ذو مسئوليات
أعلى أو الأكل والشرب أمام الآخرين أو عند إمامة الصلاة أو إلقاء درس ، ويتركز
الخوف في الشعور بمراقبة الآخرين وتصل نسبة احتمال الإصابة بالخوف الاجتماعي إلى
13% من الناس ويؤدي هذا الخوف إلى تعريض علاقات المريض الاجتماعية والعملية إلى التأثر
والتدهور . ويصحب الخوف أعراض جسمية كالخفقان وسرعة التنفس وجفاف الفم ورعشة الأطراف .
الوسواس القهري Obsessive
compulsive disorder
هو عبارة عن اضطراب في الأفكار أو الأفعال ويستغرق وقتاً
طويلاً من
المريض وقد يعيق المريض عن أداء واجباته ومسئولياته ويظهر على شكلين:
وسواس الأفكار Obsessional
thoughts
وهو عبارة عن أفكار ملحة ومستمرة أو شعور
أو صورة غير سارة يعرف المريض بسخافتها ولا يستطيع كبتها . وعادة
ما تكون الأفكار حول الدين والطهارة أو الجنس أو المرض . كالتفكير في الإصابة بمرض
ما كالإيدز مثلاً أو مرض جنسي أو مرض في القلب أو السرطان مثلاً ، وكثيراً ما يتجه
المرضى إلى العيادات غير النفسية للبحث عن مشاكلهم . يصحب الاكتئاب النفسي أكثر
من 50% من الحالات .
وسواس الأفعال Rituals
وهو تكرار أفعال معينة كتكرار الوضوء أو تكرار الصلاة أو
أجزاء منها
أو غسل اليدين أو الاستحمام وقد تستغرق وقتاً طويلاً .
القلق النفسي العام Generalized
anxiety disorder
يعرف على أنه التوتر وانشغال البال لأحداث عديدة لأغلب
اليوم ولمدة
لا تقل عن ستة اشهر ويكون مصحوباً بأعراض جسمية كآلام العضلات والشعور بعدم الطمأنينة
وعدم الاستقرار وبضعف التركيز واضطراب الذم والشعور بالإعياء وهذه الأحاسيس
كثيراً ما تؤثر على حياة المريض الأسرية والاجتماعية والعملية وغالباً ما يصيب
الأعمار الأولى من الشباب ولكنه يحدث لجميع الأعمار
نظريات الارشاد الأسري
ان نظريات الارشاد الأسري لا تركز على الفرد في الاسرة
وانما تركز على علاقاته وتفاعلاته معها
وعلى موقعه فيها وعلى صراعاتها
وعلى طبيعة الاتصالات التي تحدث بين أفرادها
وعلى نظامها وقوانينها
ومن نظريات الارشاد الأسري
أولا / نظرية النظم العامة
النظام عبارة عن
مجموعة من علاقات بين الأفراد وقد يكون مغلقا او مفتوحا
وفي حالة النظام المفتوح تكون الحدود بين الأفراد فيه مرنة ونفاذه
يتفاعلون مع بعضهم البعض ويتبادلون الآراء والمشاعر
والعواطف والأحاسيس والانفعالات.
أما في النظام المغلق فتكون الحدود مغلقة بحيث لا تسمح بوجود
تفاعلات حقيقة ومفيدة بين أفراد او جماعات النظام.
وترى هذه النظرية بان الاسرة عبارة عن نظام لها خصائص اكبر
من مجموع أفرادها بمعنى انه يجب فهم الفرد من خلال الاسرة
التي يعيش فيها وكذلك فهم مشكلاته من خلالها
وفي الاسرة توجد قوانين وقواعد عامة محددة تضبط النظام داخلها
ولكل نظام حدود يجب فهمها ليتسنى للمرشد الأسري ان يفهم الآلية التي يعمل بها النظام واليات الاتصال والتغذية الراجعة بين الأفراد في النظام
وهل هي مناسبة او فير مناسبة.
ثانيا / نظرية الاتصالات
تقوم هذه النظرية على طرق الاتصالات التي يتواصل بها أفراد الاسرة
مع بعضهم البعض
وعلى أهمية الاتصال الفعال بين جميع الأطراف
وعلى أشكاله المختلفة وعلى عناصره
إضافة الى المعيقات التي تعيق الاتصال
والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك الأطفال . ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين.... وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.
أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وتظهر بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة ، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التى تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه ، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب.
والغيرة شعور مؤلم يظهر فى حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل فى الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر فى الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.
والواقع أن انفعال الغيرة انفعال مركب ، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب ، وقد يصاحب الشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيق مآربهم التى لم يستطع هو تحقيقها . وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان ، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التى تصحب انفعال الغضب فى حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة فى الكلام.
الغيرة والحسد:
ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة ، فهما لا يعنيان الشىء نفسه على الإطلاق ، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج ، يتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره ، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاة المراهقة صديقتها على طلعتها البهية.
فالغيرة هى ليست الرغبة فى الحصول على شئ يملكه الشخص الأخر ، بل هى أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شئ ما... فإذا كان ذلك الطفل يغار من صديقه الذى يملك الدراجة ، فذلك لا يعود فقط إلى كونه يريد دراجة كتلك لنفسه بل وإلى شعوره بأن تلك الدراجة توفر الحب... رمزاً لنوع من الحب والطمأنينة اللذين يتمتع بهما الطفل الأخر بينما هو محروم منهما، وإذا كانت تلك الفتاة تغار من صديقتها تلك ذات الطلعة البهية فيعود ذلك إلى أن قوام هذه الصديقة يمثل الشعور بالسعادة والقبول الذاتى اللذين يتمتع بهما المراهق والتى حرمت منه تلك الفتاة.
فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيه الكفاية ، وبالتالى فهى تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقة القائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم.
*****
والغيرة فى الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانية وحب التملك وحب الظهور ، لرغبتهم فى إشباع حاجاتهم ، دون مبالاة بغيرهم ، أو بالظروف الخارجية ، وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 – 4 سنوات ، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بين البنين.
والشعور بالغيرة أمر خطير يؤثر على حياة الفرد ويسبب له صراعات نفسية متعددة ، وهى تمثل خطراً داهما على توافقه الشخصى والاجتماعى ، بمظاهر سلوكية مختلفة منها التبول اللاإرادى أو مص الأصابع أو قضم الأظافر، أو الرغبة فى شد انتباه الآخرين ، وجلب عطفهم بشتى الطرق ، أو التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق ، أو بمظاهر العدوان السافر.
ولعلاج الغيرة أو للوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتى:-
التعرف على الأسباب وعلاجها.
إشعار الطفل بقيمته ومكانته فى الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.
تعويد الطفل على أن يشاركه غيره فى حب الآخرين.
تعليم الطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين.
تعويد الطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.
بعث الثقة فى نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
توفير ; font-size: 11pt; mso-bidi-language: AR-SA; mso-fareast-f
مفهوم التوافق
لا شك أن التوافق هو مفهوم مركزي في علم النفس بصفة عامة،وفي الصحة النفسية بصفة خاصة،حيث ان معظم سلوك الإنسان هو محاولات من جانبه لتحقيق توافقه مع البيئة،أما على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي كذلك فإن مظاهر عدم السواء في معظمها ليست إلا تعبيرا عن(سوء التوافق)أو الفشل في تحقيقه.يشير مفهوم التوافق إلى وجود علاقات منسجمة مع البيئة تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الإنسان وتلبية معظم مطالبه البيولوجية والاجتماعية،وعلى ذلك يتضمن التوافق كل التباينات والتغيرات في السلوك والتي تكون ضرورية حتى يتم الإشباع في إطار العلاقة المنسجمة مع البيئة.
وعملية التوافق ليست عملية جامدة(ثابتة)تحدث في موقف معين أو فترة زمنية معينة،بل إنها عملية مستمرة دائمة،فعلى الإنسان ان يواجه سلسلة لا تنتهي من المشاكل والحاجات والمواقف التي تحتاج إلى سلوك مناسب مما يؤدي على خفض التوتر واعادة التوازن والاحتفاظ بالعلاقة مع البيئة وهذا يعني ان الإنسان مطالب بإعادة الاتزان والاحتفاظ بالعلاقة المنسجمة مع البيئة كلما أطاح بهذا الاتزان أو هدد هذه العلاقة أي مثير أو منبه داخلي أو خارجي وهو ما نقصده في قولنا ان عملية التوافق عملية دينامية وظيفية.
فكثير من الأطفال يشبون منطوين على أنفسهم خجولين يعتمدون اعتمادًا كاملاً على والديهم ويلتصقون بهم لا يعرفون كيف يواجهون الحياة منفردين ويظهر ذلك بوضوح عند التحاقهم بالمدرسة .
التمييز بين الخجل والحياء :
الخجل : هو انكماش الولد وانطوائه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين .
أما الحياء : فهو التزام الولد منهاج الفضيلة وآداب الإسلام .
فليس من الخجل في شيء أن يتعود الطفل منذ نشأته على الاستحياء من اقتراف المنكر وارتكاب المعصية ، أو أن يتعود الولد على توقير الكبير وغض البصر عن المحرمات ، وليس من الخجل في شيء أن يتعود الولد منذ صغره على تنزيه اللسان بأن يخوض في أحد أو يكذب أو يغتاب ، وعلى فطم البطن عن تناول المحرمات ، وعلى صرف الوقت في طاعة الله وابتغاء مرضاته ، وهذا المعنى من الحياء ، هو ما أوصى به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين قال فيما رواه الترمذي : " استحيوا من الله حق الحياء قلنا ـ أي الصحابة ـ إنا نستحي من الله يا رسول الله والحمد لله فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس ذلك : الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وأن تذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء " .
صفات الطفل الخجول :
الطفل الخجول في الواقع طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء مع أقرانه في المدرسة والمجتمع ، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من الأطفال بالضعف .
والطفل الخجول يحمل في طياته نوعـًا من ذم سلوكه ؛ لأن الخجل بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعالية معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب ، هذه الحالة لا تبعث الارتياح والاطمئنان في النفس .
والطفل الخجول غالبـًا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتهتهة وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل ، وإقامة حوار من زملائه والمدرسين ، وغالبـًا ما يعيش منعزلاً ومنزويـًا بعيدًا عن رفاقه وألعابهم وتجاربهم .
والطفل الخجول يشعر دومـًا بالنقص ، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه المدرسي والبيئي عمومـًا ، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف السوي مع نفسه أو مع الآخرين ، واعتلال صحته النفسية .
والطفل الخجول قد يبدو أنانيـًا في معظم تصرفاته ؛ لأنه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون معه وحوله ، كما يبدو خجولاً حساسـًا وعصبيـًا ومتمردًا لجذب الانتباه إليه ، و 20% من الخجل يتكون عند الأطفال حديثي الولادة ، وتحدث لهم أعراض لا يعاني منها الطفل العادي .. فمثلاً الطفل المصاب بالخجل يدق قلبه في أثناء النوم بسرعة أكبر من مثيله ، وفي الشهر الرابع يصبح الخجل واضحـًا في الطفل ؛ إذ يخيفه كل جديد ، ويدير وجهه أو يغمض عينيه ، أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدق شخص غريب إليه ، وفي السنة الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة ؛ إذ غالبـًا ما يكون بجوار أمه يجلس هادئـًا في حجرها أو بجانبها .
أسباب الخجل :
الخجل عند الأطفال له أسباب كثيرة أهمها :
1- الوارثة :
حيث تلعب الوارثة دورًا كبيرًا في شدة الخجل عند الأطفال ، فالجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه ، فالخجل يولد مع الطفل منذ ولادته ، وهذا ما أكدته التجارب لأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين ، والطفل الخجول غالبـًا ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل ، وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم .. إلخ .
فالطفل يرث بعض صفات والديه .
2- مخاوف الأم الزائدة :
أيّ أم تحب طفلها باعتباره أثمن ما لديها ؛ لذا تشعر الأم بأن عليها أن تحميه من أي أذى أو ضرر قد يصيبه ، ولكن الحماية الزائدة على الحد تجعلها تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة ، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير المرئية في المجتمع تشكل خطرًا عليه ، ومن ثم يشعر الطفل بالخوف ، ويرى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يشعر فيه بالأمان والاطمئنان ، وهو إلى جوار أمه ، ومثل هذا الطفل يشعر بالخوف دائمـًا ولا يستطيع أن يعبر الطريق وحده ، أو يستمتع بالجري أو اللعب أو السباحة في البحر ؛ لأنه يتوقع في كل لحظة أن يصاب بأذى ، ويظل منطويـًا خجولاً بعيدًا عن محاولة فعل أي شيء خوفـًا من إصابته بأي أذى .
وفي بعض الأحيان يصل خوف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي إلى منعه من الاختلاط واللعب مع الأطفال الآخرين خوفـًا عليه من تعلم بعض السلوكيات غير الطيبة أو تعلم بعض الألفاظ غير اللائقة فيصبح الطفل منطويـًا خجولاً يفضل العزلة والانطواء ، ويخشى من الاندماج في أية لعبة مع الأطفال الآخرين .
3- مركب النقص وخجل الأطفال :
يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة نواقص جسمية أو عاهات بارزة ، وهذه النواقص والعاهات تساعد على أن ينشأ هؤلاء الأطفال خجولين وميالين للعزلة ، ومن هذه النواقص والعاهات البارزة ضعف البصر ، وشلل الأطفال ، وضعف السمع ، واللجلجة في الكلام ، أو السمنة المفرطة ، أو قصر القامة المفرط … إلخ .
وقد يعاني بعض الأطفال من الخجل نتيجة مشاعر النقص الناتجة عن أسباب مادية ، كأن تكون ملابسه رثة وقذرة لفقره ، أو هزالة جسمه الناتج عن سوء التغذية ، أو قلة مصروفه اليومي ، أو نقص أدواته المدرسية وكتبه .
4- التدليل المفرط من جانب الوالدين للطفل :
فالتدليل المفرط من جانب الوالدين لطفلهما يعد من أهم أسباب خجل الطفل الشديد ، ومن مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرًا عليها اعتقادًا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة للطفل ، ومن مظاهر التدليل المفرط عدم محاسبة الأم لولدها حينما يفسد أثاث المنزل ، أو عندما يتسلق المنضدة ، أو عندما يسوّد الجدار بقلمه .
وتزداد مظاهر التدليل المفرط في نفس الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات كثيرة ، أو أن تكون الأم قد أنجبت الطفل بعد عدة إجهاضات مستمرة ، أو أن يأتي الطفل بعد إنجاب الأم لعدة إناث ، فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب والديه إذا لم يقابلها نفس المعاملة خارج المنزل سواء في الشارع أو الحي ، أو النادي ، أو المدرسة غالبـًا ما تؤدي لشعور الطفل بالخجل الشديد ، خاصة إذا قوبلت رغباته بالصد ، وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ
تعني الكاريزمية في علم النفس الاجتماعي القدرة على
التأثير في الآخرين بتحريك انفعلاتهم ودوافعهم للقيام بأفعال أو
سلوكيات معينة، وهي وراء العديد من النجاحات في مجالات السياسة والاعلام والثقافة
والمجتمع والقيادة بأنواعها ومستوياتها وعلاقاتها المتبادلة.
ويعتقد معظم الناس أن القدرة على التأثير في الآخرين هبة نادرة
تتوافر لقلة من الناس وذلك لارتباطه بقدرات خارقة أو هبة سماوية، دونما تدخل لخبرات
الإنسان ومعارفه وتدريبه، أي بمعنى آخر صفة فطرية أو موروثة بينما يرجعها آخرون
من أمثال ريجيو
RIGGIO إلى نتاج وتفاعل عدة مهارات اجتماعية يكتسبها
الفرد في
حياته، وإذا اجتمعت معاً وبشكل متوازن نشأ عنها النجاح في
التـأثير على الآخرين والتي نلحظها لدى بعض الأشخاص دون
غيرهم.وهذه المهارات تتطور وتنمو بمرور الوقت، كما يمكن إنماؤها بحيث يمكن لأي شخص أن
يزيد من معامل كاريزميته.
لذلك يمكن القول: إن إمكانية الـتأثير في
الآخرين ليست خاصية أو سمة واحدة بعينها وإنما هي زملة من عدة مهارات أساسية محددة حين
تجتمع معاً تكون معامل التأثير في الآخرين. والأشخاص شديدي التأثير في الآخرين هم
هؤلاء الذين يمكنهم استخدام هذه المهارات في المواقف التي تتطلب ذلك وخصوصاً في
العملية التفاوضية التي نحن بصدد الحديث عنها.
ويعرف ريجيو الكاريزمية بأنها إجادة الفرد عدد من المهارات
الاجتماعية المتعلقة بالاتصال" (سلامة،1990،
158 ). ويطلق عليه اليوم كثير من الباحثين بالذكاء الاجتماعي (Social Inteligent) هو ما يتيح للفرد أن
يتواصل مع الآخرين بفاعلية ، وهو ما يمكننا من إقامة علاقات ناجحة
بالآخرين .
بينما يعرفها ماكس فيبر max weber : صفة معينة قس شخصية الفرد
تميزه وتفصله عن العاديين من الأشخاص ، وتجعله يبدو كما لو كان لديه قوى خارقة فوق
مستوى البشر.
وقد نشأ الاهتمام لدى "ريجيو" بدراسة وتحليل الكاريزمية
والمهارات التي تساعد الفرد في التأثير على الآخرين من خلال فحص قدرات الأفراد المتعلقة
بالاتصال اللفظي وغير اللفظي، إذ لاحظ "رونالد ريجيو" 1987 مؤلف كتاب الكاريزمية
أن من يجيد مهارات الاتصال كانوا أكثر تأثيراً وفاعلية في علاقاتهم بالآخرين، كما كانوا
أكثر قدرة على التأثير في مشاعر الآخرين وأكثر نجاحاً في مختلف جنبات الحياة
مقارنة بالأشخاص الذين تنقصهم هذه المهارة.
القدرة على التأثير في الآخرين ومهارات الاتصال غير اللفظي:
ثمة مجموعة من مهارات الاتصال غير اللفظي
تتداخل مع بعضا بعضاً لتزيد أو تنقص قوة التأثير في الآخرين خلال مواقف التفاعل
المختلفة، وأهم هذه المهارات هي:
1ـ مهارات التعبير الانفعالي: في أي مكان
وزمان يخبر الناس على اختلافهم عدة انفعالات أساسية ،كما يعبرون عنها خلال تعبيرات
معينة تظهر على وجوههم، إلاّ أن الأفراد يخلفون كثيراً في الدرجة التي يعبرون بها
عن انفعالاتهم ومشاعرهم تلقائياً خلال ما يظهر من تعبيرات الوجه أو نبرات الصوت.
فهناك أشخاص من يتسمون بالتقائية والصدق في التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم كما
يصطبغ تفاعلهم مع الآخرين بلمسة من التعبير التلقائي عن الانفعالات. ويتميز هؤلاء
الأشخاص عن غيرهم بالتغيير الواضح المتنوع لتعبيرات الوجه ونبرات الصوت، كما أنهم
يتسمون بالحيوية والحركة. ومثال ذلك رئيس الولايات المتحدة رونالد ريغان، حيث يتسم
في نظر العديد من المحللين النفسيين بالتلقائية وبساطة التعبير عن
الانفعالات. وقد نجد أشخاص آخرين من لا تعبر وجوههم أو حركاتهم عما يمرون به من انفعالات،
كما لا يمكنهم التعبير عن مشاعرهم بتلقائية حتى في أكثر المواقف إثارة للانفعال.
ويبدو من هذا أن التعبير عن الانفعال من المكونات
الأساسية في التأثير على الآخرين، لأن من خلال ذلك يستطيع الشخص المفاوض أن
يحوز انتباه الآخرين كما يثير مشاعرهم. ومثال ذلك أن معظم خطب هتلر للشعب الألماني
كانت بالدرجة الأولى إظهار المستوى المناسب من الانفعال بهدف قبول الرسالة التي
يرغب بأن يتمثلها الشعب الألماني، ويجعلهم يتحركون لتنفيذ تلك الرغبات.
ورغم أن البعض يفترض أن التعبير الانفعالي هو كل ما وراء
الكاريزمية، إلاّ أنه مجرد قمة جبل الثلج / فهو أكثر
جانب ملموس من جوانب الكاريزمية لكنه ليس كل شيء فتحت ذلك السطح الظاهر مهارات
عديدة أخرى حين تجتمع معاً ينشأ عنها قوة الكاريزمية.
2ـ الحساسية الموضوعية لانفعالات الآخرين:
وتأتي المهارة الأخرى الأكثر أهمية والتي تتعلق بالقدرة على
التقاط انفعالات الآخرين وقراءة رسائلهم الانفعالية. وتشير الحساسية غير اللفظية
للآخرين إلى الوعي بسلوكهم غير اللفظي والقدرة على تفسير الاتصال الصادر عنهم
وخصوصاً المتعلق بالمشاعر والانفعالات.فالحساسية للرسائل غير
اللفظية الصادرة عن الآخرين تشكل المكون الثاني من مكونات الكاريزمية .ففي الشخص
الكاريزمي فإن القدرة على نقل المشاعر للآخرين والتعبير عنها تسير جنباً إلى جنب مع
الحساسية لانفعالات الآخرين وسرعة التقاط وتفسير أشكال الاتصال غير اللفظي الصادر
عنهما. لذلك يقول :"المرسل الجيد للاتصال الانفعالي يبغي أن يكون أيضاً مستقبلاً
جيداً له". بمعنى آخر آلاّ يكون الشخص المفاوض لديه القدرة على نقل انفعالاته
للآخرين فحسب وإنما لديه القدرة على قراءة واستقبال الرسائل الانفعالية الصادرة من
مفاوض الطرف الآخر.
ويضرب "ريجيو" ) Riggio,1987 ) مثلاً على ذلك: الرئيس
الأمريكي جون كينيدي " الذي يعتبر شخصيته تاريخية، كثيراً ما يرد ذكرها في مجال
الكاريزمية، فقد كان يشع بالحيوية الأمر الذي يرجع قدرته الفائقة على التعبير
الانفعالي، كما كان شديد الحساسية لمشاعر الآخرين، سريع الالتقاط لمظاهر التعبير غير اللفظي
عن الانفعالات الصادرة عنه.لذا كان بإمكانه إحداث تجاوباً عميقاً بينه وبين
من يستمع إليه.
ويترتب على هذا المظهر من الكاريزمية لدى الأفراد الذين يتمتعون
بها مايلي:
أ ـ مهارة الإصغاء الجيد للآخرين: إن أهمية الإصغاء الجيد لا تقل
عن أهمية الكلام الجيد وإن كان الإصغاء أكثر صعوبة. إن الإنصات الجيد فن يتطلب
تركيز كل الإمكانيات العقلية للفرد وبصفة عامة فإن الناس بوسعهم أن يتكلموا بصورة
أفضل من أن ينصتوا.
إن كل رسالة يوجهها الطرف الآخر من فريق التفاوض (
سواء أكانت لفظية أم غير لفظية) تعتبر منبه يتلقاه المفاوض الأول ويحلله واستقبال
الرسالة عملية غير ظاهرة ويمكن أن يحدث إخفاق في استقبال كل لرسائل عندما يتوقف الطرف
الأول عن الانتباه. وعندما يتلقى المرشد الرسالة ينبغي تحليل مضمونها بشكل من
الأشكال (تشغيل المعلومات). أما العملية الثالثة فهي الرسائل المرسلة من قبل
الأول ( الكاريزمي) وقد تشمل على الرسائل اللفظية وغير اللفظية .
أنواع استجابات الإصغاء :
الاستيضاح : وهو سؤال يوجهه الطرف الأول من الطرف الثاني عقب رسالة
غامضة . وتبدأ عادة بسؤال مثل : هل تعني أن ...؟ هل تقصد القول أنه .....؟ مع تكرار أو إعادة كل أو جزء من رسالة
الطرف
الآخر.
ويشتمل الاستيضاح على أربع خطوات وهي:
1ـ التعرف على المحتوى اللفظي وغير اللفظي لرسائل للطرف الآخر.
2ـ التعرف على ما إذا كانت هناك أجزاء غامضة أو مبهمة
تحتاج إلى التعرف على دقتها.
3ـ تقرير بداية مناسبة للعبارة التي تستوضح بها
السؤال .(هل تقصد القول ...؟.)
4ـ تعرف على مدى فاعلية الاستيضاح الذي قام به
مفاوض الطرف الأول بمراقبة استجابات استجابات الطرف الثاني.
إعادة الصياغة : ويقصد بها إعادة صياغة الجانب الخاص
بمحتوى الرسالة والذي يصف موقفا أو واقعة أو شخصا أو فكرة . ويشتمل هذا الأسلوب على
الخطوات التالية :
1- استرجاع رسالة المسترشد بقولها لنفسك سراً .
2- تعرف على محتوى الرسالة .
3- اختر بداية مناسبة لإعادة الصياغة .
4- ترجم المحتوى الرئيسي إلى كلماتك الخاصة ووجها في صورة
كلام للمسترشد.
5- احكم على فاعلية صياغتك الجديد عن طريق الإصغاء وملاحظة استجابة
المسترشد.
ب ـ عكس المشاعر : وهو أيضا إعادة صياغة لكن لمشاعر
المسترشد
أو للجانب الوجداني من رسالته وعادة فإن الجزء الخاص
بالمشاعر يظهر من خلال محتوى رسالة المسترشد. وهناك ست مراحل لعكس
المشاعر:
1- الإصغاء لكلمات المشاعر أو الوجدان.
2- راقب السلوك غير اللفظي التي ترافق الرسالة اللفظية .
3- عكس المشاعر بصورة لفظية مرة أخرى للمسترشد
باستخدام كلمات أخرى.
4- بدء عبارة الانعكاس ببداية مناسبة.
5- إضافة الموقف الذي تحدث فيه المشاعر.
6- التعرف على مدى فاعلية عكسك لمشاعر الطرف الآخر.
3ـ الضبط الانفعالي:
إذا كان التعبير الانفعالي والقدرة على نقل
المشاعر للطرف المفاوض الآخر مكوناً من مكونات الكاريزمية ، فإن الضبط الانفعالي يعتبر
مكوناً مقابلاً لهذه القدرة ، فهناك الأشخاص المعبرين عن انفعالاتهم الذين
يبدون لنا في بداية التفاوض يفيضون بالحيوية والنشاط لكن بمضي الوقت لا يمكنهم أن
يوقفوا أو يتحكموا في هذا الفيض من الانفعالات، بمعنى أنهم تنقصهم مهارة
تنظيم التعبير الانفعالي.والمفاوض الذي يملك القدرة على التأثير في الآخرين لابد له
من التعبير الصادق عن انفعالاته، ولكنه من جهة أخرى أيضاً ينبغي عليه أن يجيد ضبط
التعبير الظاهري عن انفعالاته الداخلية.فإذا لم يجيد أداء هذا الدور فإنه يبدو في
أعين الآخرين مرهقاً ولا يستطيع أن يواصل عملية التفاوض، وهنا يأتي دور المفاوض
الخصم في هذه اللحظة لإثارة هذا الشخص من أجل الحصول على مكاسب ذات قيمة بالنسبة
لفريقه المتفاوض.
ونستنتج من هذا، أن هناك من الأوقات في العملية التفاوضية يصبح من
الضروري بالنسبة للمفاوض القدير إخفاء مشاعره الحقيقية إذا كانت غير مناسبة في موقف
معين كأن يستطيع أن يرسم وجهاً سعيداً رغم شعوره بالغضب أو الحزن أو القلق.ومن
أمثلة الضبط الانفعالي ما كان يفعله" مارتن لوثر" عندما قامت جماعات البيض
بتفجير مكان إقامته وهددت أمنه العائلي استطاع أن يخفي مخاوفه وقلقه ويظهر بمظهر هادئ
ظاهرياً.
الكاريزمية والمهارات الاجتماعية :
عرضنا في القسم الأول من مظاهر الكاريزمية الشكل غير
اللفظي لها ، إلاّ أن القدرة على التأثير في الآخرين
شكل لفظي يتجلى بفهم ديناميات الجماعة وقدرته على إدارة حديث ذو معنى أو أن
يتوافق مع مجموعة واسعة من المواقف الاجتماعية ،
وهذا ما يسمى الذكاء الاجتماعي الذي ينطوي على ثلاث مهارات أساسية للاتصال،وأهمها:
أـ التعبير الاجتماعي Social expre
ivity :
وتنطوي هذه القدرة على ترجمة الأفكار إلى كلمات وألفاظ
والقدرة على التعبير اللفظي. فالأفراد القادرين على التعبير
الاجتماعي هم من يمكنهم الحديث بطلاقة في أي موضوع.
وتعتبر إجادة أشكال التعبير الاجتماعي من المهارات
الأساسية المكونة للكاريزمية ،وإن كان ينبغي أن تتوافر في
توازن مع مهارة التعبير الانفعالي والحساسية لانفعالات الآخرين والضبط
الانفعالي، وإلاّ قد ينشأ عنها آثار سلبية.فالشخص الذي يجيد هذه المهارة هو
المحدث المبدع ذو الطلاقة اللغوية الذي يستطيع أن يسيطر على الحديث، ولكن ‘ذا
كانت تنقصه مهارة التعبير الانفعالي فإن حديثه سيكون مملاً مما كان مضمونه
شيقاً.فإجادة الحديث والطلاقة اللغوية فقط لن تجعل من المتحدث شخصاً كاريزمياً ،وإنما
تجعل منه متحدثاً بارعاً فقط.
القاعدة التالية تمثل نموذجاً للتعبير الاجتماعي:
تحدث جيداُ وبتعبير انفعالي متزن فسوف أنصت لك.
ومثال ذلك حنكة غاندي الاجتماعي في العبور بين مختلف
الخطوط الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في الهند لكي
يتحدث مع كل من القيادات الأجنبية والفقراء على حد سواء.فلقد كانت لهذه المهارات
الاجتماعية الراقية وقدرته على الاتصال والتواصل مع الآخرين هو ما أتاح له أن يلتقي
بالطبقة البريطانية الحالمة مرتدياً زياً بسيطاً من صوف الماعز، لكي يتباحث في أعقد
القضايا السياسية جاذباً إليه قلوب البسطاء في الهند وبريطانيا، لأنه كان يجيد الحديث
ببساطة وصدق مع كل من يلتقي به، وتتميز كاريزميته بجانبين أولهما أن خطبه كانت
بسيطة غير رسمية وهو ما يعكس مهاراته في تحديد هدفها وهو الطبقات الاجتماعية
الفقيرة وغير المتعلمة، وثانيهما أن نبرات صو�
البارانويا
هي حالة مرضية ذهانية واضطراب وظائفي وتتصف بالأوهام والهذيانات والمعتقدات الخاطئة عن الإضطهاد أو الشعور بالعظمة أو هذاء الجنس أو هذاء الغيرة والمشاكسة وتعود لأسباب نفسانية وبيولوجية . وتدعى جنون الإضطهاد أو جنون العظمة . ومن العلماء من يعيدها للكبت وصراع الفرد بين رغباته وذاته العليا ويرى(فرويد) أنها وليدة رغبات جنسية مثلية مكبوتة.
وهناك من يفسر حالة الشعور بالإضطهاد كحيلة دفاعية يبرر بها الفرد شعوره بالنقص لأنه شديد الشك بالأخرين وشديد الحساسية بأنه الهدف السهل لمشاعره الغيرة.
كتاب علم نفس الإكلينيكي ل.د عطوف محمود ياسين
الهربس أو العقبول البسيط أو الحلأ البسيط هو مرض جلدي معروف منذ
القدم، والمصابين به يترددون على
المستشفيات والأطباء للاستشارة والعلاج وعددهم قليل إذا قورن بأمراض أخرى مثل مرض القوباء impetigo أو الأمراض
الفطرية fungal
diseases أو أمراض
الحساسية allergic
diseases، لكن مصدر
الإزعاج في مرض العقبول البسيط هو ازدياد عدد الحالات التي تتعرض للإصابة أو الحاملة للفيروس التي قدرتها بعض
الدول بحوالي 60-90% من عدد السكان وذلك
بمعايرة الأجسام الضدية Specific
antibodies في مصل البشر.
العقبول البسيط هو أحد الأمراض
الفيروسية التي قد تصيب الإنسان في مراحل حياته
المختلفة سواء حديثي الولادة أو سن الطفولة أو البلوغ أو الشيخوخة ويعرف له نموذجان:
نموذج 1 وعند الإصابة به تظهر
الأعراض المرضية الجلدية في النصف
العلوي من الجسم.
نموذج 2 وعند الإصابة به تظهر
الأعراض المرضية الجلدية في
النصف السفلي من الجسم وخاصة في الأعضاء التناسلية في الجنسين
كيف تحدث الإصابة؟
تحدث العدوى بهذا المرض نتيجة
الملامسة المباشرة direct
contact في الدرجة
الأولى أو عن طريق التعرض للرذاذ الحامل لهذا الفيروس droplet infection وعند التعرض للإصابة قد تحدث أعراض مرضية ظاهرة أو قد
تكون من البساطة دون
أعراض تذكر أو تلفت انتباه المريض.
ما هي أنواعه؟
تكون الإصابة بالعقبول البسيط نوعان:
الإصابة البدئية primary infection
قد يمر المرض دون أعراض مرضية تلفت الإنتباه إليها في معظم
الحالات، وتتكون خلال هذه المرحلة
الأجسام الضدية الخاصة. ولكن في حالات أخرى قد يظهر المرض بحالة شديدة مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة ويظهر الطفح على الجلد
والأغشية المخاطية في الفم والعين أو
أي مكان آخر بالجسم كما سيأتي فيما بعد.
الإصابة الثانوية المعاودة recurrent
secondary infection
بعد الإصابة البدئية للشخص سواء
كانت مصحوبة بأعراض مرضية ظاهرة أو مرت بدون أعراض مرضية، قد
تمر الأيام بعد ذلك بل العمر
بأكمله دون أن يتعرض هذا الشخص لأي ظواهر مرضية خاصة بهذا المرض، رغم أنه حامل للفيروس نتيجة الإصابة البدئية لكن بجانب هذا يوجد
نسبة من الأشخاص الذين سبق لهم التعرض
للأصابة البدئية، تعاودهم أعراض المرض بين وقت وآخر مسببة ازعاجا وخاصة إذا كانت الإصابة في نفس المكان وعلى فترات متقاربة وهذا
ما يعرف باسم الإصابة الثانوية
المعاودة.
وقد وجد أن هناك بعض الظروف أو
الأمراض التي عندما يتعرض لها
أو يصاب بها الشخص قد تساعد على ظهور أعراض مرض العقبول البسيط، منها على سبيل المثال، حمى الملاريا، الأنفلونزا، الالتهابات
الرئوية، النزلات الشعبية والبردية،
التهاب اللوزتين، وهناك بعض الأشخاص قد يصابون بمرض العقبول البسيط عند التعرض لأشعة الشمس أو تناول أنواع معينة من الأطعمة أو
عند التعرض للإجهاد العصبي أو الضغط
النفسي، وفي بعض الإناث قد يصاحب فترة الطمث ظهور هذا المرض. وقد ثبت أيضا أن مرض العقبول البسيط قد يصحب الحالات المرضية التي
يتعرض فيها الجهاز المناعي للجسم immune system لأي خلل أو إرباك كما في حالة الأمراض السرطانية وأمراض
النسيج الضام connective
tissue diseases ولكن رغم
هذه العوامل فهناك بعض الأشخاص قد تظهر عليهم الأعراض دون أي سبب ظاهر.
الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة Children
with Special Needs
يُشير مصطلح " الاحتياجات الخاصة " Special
Needs إلى وجود اختلاف جوهري عن المتوسط أو العادي
، وعلى وجه التحديد ، فما يُقصد بالطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، أنه الطفل الذي
يختلف عن الطفل العادي Normal Child أو الطفل المتوسط Average Child من حيث القدرات العقلية ، أو الجسمية ، أو الحسية ، أو من حيث
الخصائص السلوكية ، أو اللغوية أو التعليمية إلى درجة يُصبح ضرورياً معها تقديم
خدمات التربية الخاصة والخدمات المساندة لتلبية الحاجات الفريدة لدى الطفل، ويُفضل
معظم التربويين حالياً استخدام مصطلح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، لأنه لا
ينطوي على المضامين السلبية التي تنطوي عليها مصطلحات العجز أو الإعاقة وما إلى
ذلك (1) .
ما مقدار الاختلاف Differentiation والذي يُعتبر عنده الطفل " ذا حاجة خاصة"؟
الإجابة تتوافر في تعريف كل فئة من فئات التربية الخاصة، هذا وأن آراء العاملين من
ذوي الاختصاصات المختلفة قد تتباين بشأن مدى الاختلاف وطبيعته، فالاختلاف المهم من
وجهة نظر طبيب الأطفال مثلاً قد لا يكون كذلك بالنسبة للمربي أو العكس أو الذي
يعمل في ميدان الخدمة الاجتماعية .
وما يُهمنا في هذا الصدد هو نظرة التربويين، التي تتمثل في اعتبار الطفل طفلاً
خاصاً إذا كان وضعه يتطلب تعديل Modification أو تكييف Adjustment البرنامج التربوي والممارسة المدرسية، وعلى أي حال ، فإن ما يفصل
النمو الطبيعي عن النمو غير الطبيعي ليس خطاً دقيقاً وإنما واسع نسبياً لأن النمو
الإنساني بطبيعته يتصف بالتباين Differentiation وفقاً لما يُعرف من الناحية النفسية بأسس الفروق الفردية Individual
differences ، هذا ولا يقتصر مفهوم الأطفال ذوي
الاحتياجات الخاصة ، على الأطفال المصابين بالعوق ، بل هناك أطفال آخرون من
الموهوبين يندرجون تحت هذا المفهوم .
o
الأطفال غير العاديين Exceptional Children
ويندرج تعريفهم مع تعريف الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة المشار إليه آنفاً،
ويُمثلون الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة غير العادية .
وهم الأفراد الذين ينحرف أداؤهم عن أداء الأفراد العاديين ، أي عن الأداء العادي
(الطبيعي/أو السوي) Normal Performance ، فيكون فوق المتوسط أو دون المتوسط بشكل ملحوظ وإلى المدى الذي
يجعل الحاجة إلى البرامج التربوية الخاصة بهؤلاء الأفراد ، حاجة ضرورية .
o
الأطفال المعرضون للخطر At - Risk Children
هم الأطفال الذين تزيد احتمالات حدوث الإعاقة أو التأخر النمائي لديهم عن الأطفال
الآخرين ، بسبب تعرضهم لعوامل خطر بيولوجية أو بيئية، ومن عوامل الخطر البيولوجية Biological
Risk Factors الخداج ، والاضطرابات الوراثية ، والاختناق
أثناء الولادة ، والأمراض المزمنة الشديدة ، هذا وتتعدد عوامل الخطر البيئية Environmental
Risk Factors والتي منها تدني الوضع الاقتصادي وأثره على إضعاف بنية الصغار ،
وإصابتهم بالأمراض التي تعيق نموهم الطبيعي .
فئات ذوي الاحتياجات الخاصة:
وتضم كل من :
1- المعاقون ( المصابون بالعوق ) :
قال تعالى (قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا يأتون
البأس إلا قليلا ) صدق الله العظيم ل الأحزاب : آية 18] في الذكر الحكيم ورد لفظ
" المعوقين" وهم المعاقون نتيجة لما يُعانون من إصابات مرجعها عوامل
وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة ، مما يتسبب عنها قصور وظيفي جسمي أو عقلي ويترتب
عن القصور أثاراً صحية أو اجتماعية أو نفسية ، تحول بين المصاب بالعوق وبين تعلم
واكتساب وأداء بعض الأعمال والأنشطة الفكرية أو الجسمية التي يؤديها الفرد العادي Normal ، بدرجة كافية من المهارة والنجاح . وقد يكون العوق جزئياً Partial أو تاماً Complete أو
في نسيج أو عضو أو أكثر ، وقد يكون مؤقتاً Temperoray أو دائماً Continuing أو متناقصاً Reduced أو
متزايداً Excess .
2- الموهوبون ( المتفوقون والمبدعون) :
ويندرج تحت فئات ذوي الاحتياجات الخاصة الموهوبون من أصحاب المواهب والمتفوقين ،
الموهبة من حيث الدلالة اللغوية بمعنى الاتساع للشيء والقدرة عليه، وتطلق فالموهبة
على الموهوب ، والجمع مواهب(2) ، ومن الناحية الاصطلاحية بمعنى قدرة خاصة موروثة
كالمواهب الفنية3). أو يقصد بها الاستعدادات للتفوق في المجالات الأكاديمية (
الفنية ) مثل الرسم والموسيقى والشعر، ولقد توسع البعض في تحديد الموهبة من
الناحية الاصطلاحية حيث :
o
يٌقصد بها النابغون في المجالات الأكاديمية وغيرها .
o
يٌقصد بها التفوق العقلي والتفوق في التحصيل الدراسي .
بجانب التفوق غير الأكاديمي ( أي في مختلف المجالات ) .
ومن سمات الموهوبين توافر الذكاء العالي والمواهب السامية ، كما أن خصائصهم تميزهم
عن أقرانهم بمستوى مرتفع يصلون إليه في المجالات المختلفة للحياة، كما أن هناك
تعريف آخر للموهبة Talent ،
حيث تُعرف على أنها قدرة خاصة موروثة كالقدرة الرياضية أو الفنون العامة .
والطفل الموهوب Gifted Child هو الطفل الذي لا تقل نسبة ذكاءه عن 140 وهو يتميز بصفات جسمية
ومزاجية واجتماعية وخلقية وله ميول خصبة متعددة واقعية وإرادة قوية ومثابرة عالية
، ورغبة في التفوق الشديد وثقة بالنفس عالية ، وميول قيادية واضحة ، وتفاعله
الاجتماعي متسع(4) .
يعرض عليك مجموعه من العبارات التي تتعلق بمشاعرك وتصرفاتك في مواقف الحياه المختلفة ، ويوجد أمام كل عبارة اختيارات هي بالترتيب ( تنطبق تماما، تنطبق ، بين بين، لا تنطبق ، لا تنطبق أبدا)
المرجو منك :
أن تقرأ كل عبارة بدقة ثم تبدي رأيك بوضع علامة (صح) تحت الاختيار الذي ينطبق عليك من خمس اختيارات أو بدائل( تنطبق تماما، تنطبق ، بين بين، لا تنطبق ، لا تنطبق أبدا)
- بالترتيب .
- التأكد من قراءة كل عبارة من هذه العبارات بدقة
- لاتترك عبارة دون الاجابة عليها .
- لاتضع أكثر من علامة أمام عبارة واحدة.
- لاحظ أنة لاتوجد اجابة صحيحة وأخرى خاطئة ، الاجابة تعد صحيحة – فقط – طالما تعبر عن حقيقة شعورك تجاه المعنى الذي تحملة العبارة ، ومما يجب التأكيد علية ان اجابتك على العبارات المكونة للمقياس تحاط بسرية تامة ، ولا تستخدم في غير أغراض البحث العلمي ، ويفضل أن لاتضيع وقتا طويلا في الاجابة عن أي عباره.
- وشكرا على تعاونك.--
- العبارات :
1- أنا أسعد حالا من الآخرين.
2- أنا راض عن نفسي.
3- ظروف حياتي ممتازة.
4- في معظم الأحوال تقترب حياتي من المثالية.
5- أشعر بالثقة تجاه سلوكي الاجتماعي.
6- أشعر بالأمن والطمأنينة.
7- أتمتع بحياة سعيدة.
8- أشعر أن حياتي الآن أفضل من أي وقت مضى .
9- حصلت حتى الآن على الأشياء المهمة في حياتي.
10- أشعر أنني موفق في حياتي.
11- أشعر بالبهجة الممزوجة بالتفاؤل تجاه تجاه المستقبل.
12- أنا راض بما وصلت اليه.
13- أميل الى الضحك وتبادل الدعابة.
14- أشعر بالرضا والارتياح عن ظروفي الحياتية.
15- أتقبل الآخرين و أتعايش معهم كما هم.
16- أعيش في مستوى حياة\ معيشة أفضل مما كنت أتمناه أو أتوقعه.
17- أشعر بالسعادة لوجود علاقات طيبة تربطني بالآخرين.
18- أشعر أن حياتي مشرقة ومليئة بالأمل.
19- أتقبل نقد الآخرين.
20- يثق الآخرون في قدراتي.
21- يتسم سلوكي مع الآخرين بالتسامح والمرح.
22- أنام نوما هادئا مسترخيا.
23- ينظر الآخرون اليّ باحترام.
24- لا أعاني مشاعر اليأس أو خيبة الأمل .
25- لدي القدرة على اتخاذ القرار وتحمل نتائجه.
26- أفكاري وآرائي تنال اعجاب الآخرين.
27- علاقاتي الاجتماعية بالآخرين ناجحة.
28- روحي المعنوية مرتفعة.
29- لو قدر لي أن أعيش من جديد لن أغير شيئا من حياتي.
بدائل الاستجابة:
يجيب المبحوث عن كل عبارة بالاختيار بين خمس بدائل ، بوضع علامة (صح) تحت الاختيار المناسب
( تنطبق تماما، تنطبق ، بين بين، لا تنطبق ، لا تنطبق أبدا.
line-height: 115%; font-f
:المقدمة
تشكل الاضطرابات السلوكية والانفعالية مشكلة كبيرة في تكيف الفرد ، وترتبط
بضغوط نفسية شديدة نسبيا كما ان لها العديد من الاسباب ولكن ليست بدرجة واحدة في
التاثير فمنها البسيط والمتوسط والشديد تبعا للاسباب التي ادت لذلك .
تعريف الاضطرابات السلوكية والانفعالية :
هناك اكثر من تعريف للاضطرابات السلوكية والانفعالية نذكر منها التعريف
الاكثر قبولا وهو تعريف بور :
مفهوم بور Bower للاضطرابات السلوكية والانفعالية حيث اشار هذا المفهوم الى وجود
صفة او اكثر من الصفات التالية :
- صعوبة القدرة على التعلم والتي لا تعود لاسباب عقلية او جسمية اوحسية .
- صعوبة في القدرة على اقامة علاقات اجتماعية والاحتفاظ بها .
- ظهور اماط غير ملائمة من السلوك في الظروف العادية .
- شعور عام بعدم السعادة والاكتئاب .
- اظهار اعراض جسمية مرضية ومحاوف شخصية ومدرسية .
(الظاهر ، 2005 ، يحيى ، 2000 ، عبد العزيز ، 2005)
ومن الجدير بالذكر انه لا يتوفر تعريف عام ومقبول للاضطرابات السلوكية
والانفعالية لعدة اسباب وهي :
- لعدم توفر تعريف متفق عليه للصحة النفسية .
- تباين السلوك والعواطف .
- صعوبة قياس السلوك والانفعالات .
- الاختلاف في الاطر النظرية والفلسفية المستخدمة في تفسير الاضطرابات .
- التباين في وجهات النظر الاجتماعية والثقافية في تفسيرها للسلوك .
(عبد العزيز ، 2005 ، يحيى ، 2000)
التصنيف :
هناك اكثر من تصنيف للاضطرابات السلوكية
والانفعالية نذكر في هذا المجال التصنيف الذي يعتبر من افضل التصنيفات كما تذكر
بعض المراجع وهو تصنيف كوي Quay المتعدد الابعاد ويتكون من اربعة
ابعاد وهي :
1- اضطرابات التصرف : وتتمثل في المشاجرة والتخريب وعدم الطاعة .
2- اضطرابات الشخصية : وتتمثل في القلق والخوف والانسحاب والاحباط .
3- عدم النضج : ويتمثل في قلة الانتباه وضعف التركيز واحلام اليقظة .
4- الجنوح الصبياني : ويتمثل في انتهاك القانون ، الهروب من المدرسة ،
السرقة .
(يحيى ، 2000 ، الظاهر 2005)
اما الاسباب التي تؤدي الى الاضطرابات السلوكية والانفعالية
فيمكن تقسيمها الى ما يلي :
العوامل البيولوجية
العوامل والاسباب البيولوجية مسؤولة عن العديد من الاضرابات السلوكية
والانفعالية وخاصة الشديدة والشديدة جدا وهناك العديد من الدراسات في هذا المجال
اثبتت على وجود علاقة للعوامل البيولوجية بالاضطرابات السلوكية والانفعالية واكد
الباحثون ان هناك سبب بيولوجي لبعض الاضطرابات مثل الفصام والشره المرضي وغيرها من
الاضطرابات .
العوامل البيئية ومنها :
الاسرة :
أشارت العديد من الدراسات والابحاث التي تناولت الاسرة وتاثيرها الكبير في
تنشئة الاطفال وخاصة في المرحلة المبكرة من حياتهم وهي مرحلة التمثل التي تؤثر
ببناء شخصية الفرد بشكل كبير , والعلاقات السلبية بين افراد الاسرة واساليب
التنشئة الخاطئة تسبب حدوث الاضرابات السلوكية والانفعالية عند الاطفال فالمعاملة
التي تتسم بالتدليل والحماية الزائدة تؤدي احيانا الى العصيان ونوبات الغضب ، وعدم
الشعور بالمسؤولية والاتكالية ، اما اسلوب التذبذب قد يخلق الخوف والقلق عند
الاطفال ، وقد يكون هناك اسلوب التفرقة بين الابناء والذي يعزز في النفوس الحقد
والرفض الذي قد يعبر عنه بسلوكات عدوانية موجهه نحو الذات ونحو الاخرين .
كما ان حجم الاسرة والمرض الابوي ووجود النماذج السيئة في الاسرة كلها
تلعب دورا كبيرا في حدوث الاضطرابات السلوكية والانفعالية لدى الاطفال .
المدرسة :
للمدرسة اثر كبير على الطالب من حيث تكيفه من عدم تكيفه فالاساليب
المختلفة التي يستخدمها المعلمون (كالاسلوب الاستبدادي ، المتهاون ، المتذبذب ،
الديمقراطي) تؤثر في تكيف التلميذ او عدمه ، فنرى ان الاسلوب الاستبدادي والمتهاون
والمتذبذب بعيدة عن تحقيق الحاجات النفسية والاجتماعية للتلاميذ ، بينما الاسلوب
الديمقراطي يحقق هذه الحاجات ، كما يؤثر المنهج الدراسي والجو الذي يسود المدرسة
والعلاقة بين الادارة والمعلمين في خلق حالة من التوافق للطالب ، فضلا عن ان هناك
عوامل اخرى منها (حجم المدرسة ، عمر البناية ، مختلطة ام احادية ، الجنس ، حكومية
ام خاصة...الخ)
العوامل الثقافية:
ثقافة المجتمع وعاداته وقيمه ومعاييره وتقاليده كلها عوامل تساعد في تشكل
الا ضطرابات السلوكية والانفعالية
ان للثقافة التي ينشا فيها الفرد اثرا في التطور الانفعالي والاجتماعي
والسلوكي بما فيها من قيم ومعايير سلوكية ، ومطالب ومحرمات ، ودور وسائل الاعلام
المختلفة في تشجيع العنف ، الخمور والمخدرات ، والاقران وتاثيرهم .
ولا بد من الاشارة الى ان التعامل مع الطفل وفق ثقافة المجتمع كالتفرقة في
التعامل بين الذكور والاناث كما هو حاصل في مجتمعنا ، والعرف الاجتماعي الذي يشجع
السلوك العدواني عند الذكور ولا يستحسنه عند الاناث يكون سببا للاضطرابات السلوكية
والانفعالية .
المتغيرات ذات العلاقة بالاضطرابات السلوكية والانفعالية :
1- الجنس :
هناك علاقة بين متغير الجنس والمشاكل السلوكية فقد اشارت العديد من
الدراسات التي تناولت العدوان الموجه نحو الاقران الى ان الذكور اكثر عدوانا من
الاناث كما ان اختلاف اساليب المعاملة الوالدية تجاه الطفل تشجع السلوك العدواني
عند الذكور وعدم استحسانه عند الاناث الامر الذي يؤدي الى ظهور المشكلات السلوكية
لدى الذكور اكثر منها لدى الاناث .
2- الانجاز الاكاديمي :
نجد ان العلاقة وثيقة بين مشاكل السلوك والتحصيل الاكاديمي فعندما يكون
الطالب مضطرب سلوكيا غالبا ما يكون منشغلا عن الدرس وبالتالي يؤثر ذلك في تحصيله
الاكاديمي ، وقد يكون ضغف التحصيل ناتج عن مشاكل سلوكية تتعلق بالتلميذ نفسه او
المعلم او الظروف البيئية .
3- الصفات الجسمية :
اختلاف الصفات الجسمية بين الجنسين لها الاثر في ظهور المشاكل السلوكية فنجد
خشونة الذكر تجعله اميل من الانثى لاحداث المشكلة السلوكية ، كما ان الاختلاف في
صفات الجنس الواحد ترتبط بالمشكلات السلوكية فنجد ان الاطفال السمان سلوكهم ايجابي
وسهل بينما يميل الاطفال النحاف الى الانسحاب والقلق .
4- الذكاء :
ان مشاكل السلوك لا تقتصر على الذكاء المنخفض فحسب وانما الذكاء المرتفع
كذلك . فالذكاء المنخفض يجعل الطفل بطئ التعلم والناس يعاملونه على قدر مستواه
العمري لا على قدر مستواه العقلي فيطالبونه باشياء قد تكون فوق طاقته ، وقد يتعرض
الى فشل واحباط يجعله يشعر بخيبة الامل والقلق ، كما ان الطفل المتميز بالذكاء
المرتفع والذي يتميز بسمات شخصية كالاستقلالية والتفكير الناقد ، وحب الاستطلاع
والفضول العقلي قد يكون عرضة الى عدم التوافق بسبب استطدام هذه السمات باساليب
والدية غير سوية في البيت وعدم تقبل من قبل المعلمين في المدرسة .
5- الطبقة الاجتماعية :
لكل طبقة اجتماعية تقاليدها وثقافتها الخاصة بها والتي تؤثر في اساليب
التنشئة حيث ان الاباء الذين ينتمون الى المستويات الاجتماعية والاقتصادية
المتوسطة لا يعاقبون اطفالهم ، بما ينتج عن سلوكهم ، بل يحاولون معرفة الدوافع
التي ادت لذلك ، وهذا يؤدي بالاباء لمناقشة اطفالهم مناقشة عقلية لمعرفة دوافع
سلوكهم واسبابها ، حتى يصدروا الاحكام في ضوء تلك المناقشة . لذا نجد الحوار بين
اباء وابناء هذا المستوى يكثر ، ويقل في المستويات الدنيا .
(الظاهر ، 2005 ، يحيى ، 2000)
النظريات التي تفسر اسباب الاضطراب السلوكي :
• النظرية السلوكية .
• النظرية البيئية .
• النظرية البيوفسيولوجية .
• النظرية التحليلية .
النظرية السلوكية
من وجهة نظر السلوكيين ان السلوك السوي وغير السوي متعلم و معظم السلوكات
متعلمة باستثناء الانعكاسات وعندما تحدث العلاقة الوظيفية بين المثير والاستجابة
يحدث التعلم . مثلا : يتعلم الطفل ان البكاء يخلصه من الالم والجوع . وهناك معايير
للحكم على السلوك غير السوي كالمعيار الاجتماعي والذاتي ومعايير اخرى كالشدة
والتكرار .
ويتلخص محتوى هذه النظرية بعبارة (ان السلوك محكوم بنتائجه) وتهتم النظرية
السلوكية بالسلوك الظاهر غير الملائم وتصميم برنامج التدخل المناسب للعمل على
تغيير السلوك الملاحظ وتعديله .
النظرية البيئية
تفسر هذه النظرية ان الاضطرابات السلوكية والانفعالية هي نتاج تفاعل الفرد
مع البيئة ، ويعتمد حدوث الاضطراب السلوكي والانفعالي على نوع البيئة التي ينمو
فيها الفرد .
يعرف هارنج وفيليب (haring & Philips) المضطرب سلوكيا بانه (الشخص الذي
لديه مشاكل شديدة مع الاشخاص الاخرين مثل الرفاق او الاباء والمدرسين) .
النظرية البيوفسيولوجية
من المعتقد ان بعض الاضطرابات السلوكية انما تحدث من خلال عملية الانتقال
الجيني او الوراثي . وقد استخدمت نظريات الانتقال الوراثي لتفسير السلوك الذهاني ،
وانماط اضطراب التوحد ، والفصام وتعتبر النتائج التي اسفرت عنها الدراسات التي
اجريت على الفصام هي اكثر النتائج اقناعا . وبوجه عام فقد اكدت نتائج الدراسات
التي اجريت على التوائم ودراسات التبني انه كلما كانت العلاقة البيولوجية للفرد
بشخص مريض بالفصام اقوى زاد احتمال اصابته هو الاخر بالفصام (Buss , 1966 ,
kallman
& Roth , 1956) ويشير كيتي (1973) Kety الى نقطه هامة في هذا الاطار فيرى
انه على الرغم من ان معدل انتشار الفصام بصورة عامة يبلغ 1% تقريبا فان معدل انتشاره
بين الاطفال الذين يعاني احد والديهم من الفصام يتراوح بين 12-16% تقريبا ، اما
عندما يعاني كلا الوالدين من الفصام فان هذا المعدل يزداد ليتراوح احتمال حدوثه
بين 39-68% تقريبا .
النظرية التحليلية
تنظر نظرية فرويد الى عدم ملاءمة السلوك على انه نتيجه للصراع بين مكونات
الشخصية ، وتفترض ان شخصية الانسان تتالف من ثلاث قوى متفاعلة تتمثل في الهو
والانا والانا الاعلى .ويعتبر الهو id بمثابة محزن للدوافع الغريزية التي
تمثل الطاقة النفسية ، والتي تعمل على تنشيط الشخصية حيث تؤثر علينا كي نبحث عن
الحد الاقصى للسعادة الفورية وتجنب الالم .اما الانا ego فهو منظم الشخصية ، وهو الذي يعمل
على اشباع الدوافع الغريزية التي يتضمنها الهو وذلك في نطاق تلك الحدود التي
يفرضها الانا الاعلى .
ويعتبر الانا الاعلى superego هو الضمير والانا المثالية حيث
يعرفنا ما ينبغي ان نفعله ، ويشعرنا بالذنب عندما نفعل اي شئ خاطئ او نرتكب اي خطأ
. ويشهد الواقع اننا عند الولادة لا يكون لدينا سوى الهو ، اما الانا والانا
الاعلى فيتمايزان مع تقدمنا خلال مراحل نمونا النفسي .(يحيى ، 2000 ، ميكل واخرون
ترجمة عادل عبدالله ، 2008 )
صفات المضطربين سلوكيا وانفعاليا :
السلوك العدواني
ويتمثل السلوك العدواني بالسلوكات التخريبية الموجهة نحو الذات ونحو
الاخرين من تخريب وضرب ورفض اوامر وسلوك فوضوي في غرفة الصف وغيرها من السلوكيات
المتعددة وتكون هذه السلوكيات بشكل متكرر وشديدة والسلوك العدواني اما لفظي او
بدني
السلوك الانسحابي :
يتصف السلوك الانسحابي لدى الاطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا بالانعزال
اجتماعيا وضعف الاتصال وقلة التفاعل مع الاخرين وعجز في المهارات الاجتماعية
والهروب من المواقف المحبطة ومصادر القلق والتوتر ويكون نتيجة صراعات مكبوته من
وجهة نظر التحليلين اما من وجهة النظر السلوكية ينتج السلوك الانسحابي عن فشل في
التعلم الاجتماعي .
النشاط الزائد :
وهو نشاط بمستوى عالي لايمكن ايقافه بسهولة ويظهر في اوقات غير مناسبة ،
ويتمثل بعدم الاستقرار وكثرة الحركة الزائدة عن الحد وصعوبة في الالتزام بالهدوء
ويرافقه تشتت في الانتباه حيث يكون الطفل غير قادر على اكمال المهمة المعطاة له في
الوقت المحدد وعدم الاهتمام بالمهمة وبالتعليمات المعطاه ، كما ان هؤلاء الاطفال
يقومون بانماط اخرى من السلوك المتمثلة بالصراخ والمرح الصاخب وحركات جسدية
باليدين والرجلين .
(الظاهر ، 2005 ، يحيى ، 2000 ، عبد العزيز ، 2005)
الخصائص المعرفية :
ان متوسط ذكاء المضربين سلوكيا وانفعاليا يقدر بحوالي 90 فهم في حدود
المتوسط ونسبة قليلة منهم اعلى من المتوسط وبعض منهم يقع ضمن فئة بطيئي التعلم
والتخلف العقلي البسيط .
وتتمثل هذه الخصائص بضعف في الذكرة والتي تعتمد على عملية الانتباه بدرجة
كبير فتشتت الانتباه لدى هؤلاء الاطفال يجعلهم غير قادرين على اختزال المعلومة
وبالتالي يصعب عليهم تذكرها ,
كما ان تحصيل هؤلاء الطلاب ضعيف واقل من الفرد الاعتيادي نتيجة اضطرابهم
السلوكي والانفعالي .
(عبد العزيز ، 2005 ، يحيى ، 2000)
البرامج التربوية للمضربين انفعاليا وسلوكيا :
اولا : دمج فئة المضربين سلوكيا وانفعاليا في المدارس العادية حيث يأخذ
الدمج الاشكال التالية :
1- دمجهم مع اقرانهم العاديين شريطة ان يتوفر معلم متخصص في التربية
الخاصة لمساعدة المعلم الاعتيادي على فهم الطلاب وكيفية التعامل معهم او توفير
غرفة مصادر يتوفر فيها جو التعليم الفردي وتحضر الطالب للمدرس في الصف العادي ,
يحول المضرب سلوكيا وانفعاليا الى غرفة المصادر بعض الوقت ثم يعاد الى غرفة الصف
الاعتيادية .
2- دمج جزئي بحيث يتم تعليم الطالب المضطرب سلوكيا وانفعاليا في صف خاص من
خلال معلم تربية خاصة ويدمج مع اقرانه الاعتياديين في مواد اخرى كالرياضة والفن
وغيرها من المواد .
3- الدمج المادي وذلك من خلال وضعهم في صف خاص ملحق ضمن المدرسة
الاعتيادية ويحتوي على الوسائل والادوات اللازمة والمساعدة ويقوم بتعليمهم معلم
تربية خاصة .
ثانيا : فصل فئة المضربين سلوكيا وانفعاليا وخاصة الحالات الشديدة وياخذ
هذا النوع من الفصل الشكلين التاليين :
1- مراكز تربية خاصة نهارية بحيث تكون البيئة التربوية في هذه المدارس
مصممة بشكل يتناسب مع المضطربين سلوكيا وانفعاليا وان تتوفر فيها جميع الخدمات
التربوية والاجتماعية والطبية والنفسية وتقدم من خلال متخصصين .
2- مراكز الاقامة الدائمة حيث يتم وضع الاطفال المضطربين سلوكيا وانفعاليا
وخاصة الحالات الشديدة جدا بحيث تقدم لهم الخدمات المتنوعة من خلال فريق متعدد
التخصصات وهناك زيارات اسبوعية من قبل اولياء الامور للمراكز او اخذ الطلاب الى
بيوتهم في نهاية الاسبوع .
المدارس الخاصة قد تكون مناسبة اكثر من العادية لانها تقدم خدمات غير
متوفرة في المدارس العادية خاصة لذوي الاضطربات الشديدة ولكن من سلبيات المدارس
الخاصة ضعف التفاعل الاجتماعي مع الاطفال العاديين . ومن فوائد المدارس الخاصة :
1- المعلمون اكثر فهما لمشاكل واحتياجات الطلبة .
2- المدرسة الخاصة هي المكان المناسب للتعامل مع بعض المشكلات المزمنة
والمتكررة للمضطربين سلوكيا وانفعاليا .
(يحيى ، 2000 ، الظاهر 2005)
قائمة المراجع
1- الظاهر ، قحطان احمد (2005) . مدخل الى التربية الخاصة . الطبعة الاولى
، عمان دار وائل للنشر .
2- عبد العزيز ، سعيد (2005) . ارشاد ذوي الاحتياجات الخاصة ، الطبعة
الاولى ، عمان : دار الثقافة للنشر والتوزيع .
3- الظاهر ، قحطان احمد (2004) . تعديل السلوك . الطبعة الثانية ، عمان
دار وائل للنشر .
4- يحيى ، خوله (2000) الاضطرابات السلوكية والانفعالية . الطبعة الاولى ،
عمان ، دار الفكر للنشر .
5- مايكل ، واخرون (ترجمة محمد ، عادل عبدالله ، 2008) . تعليم الاطفال
والمراهقين ذوي الاضطرابات السلوكية . الطبعة الاولى ، عمان ، دار الفكر للنشر
والتوزيع .
أسباب الاضطرابات النفسية
تعددت
النماذج النظرية المفسرة لأسباب الاضطرابات النفسية، ولكل نموذج من هذه النماذج ايجابياته وسلبياته.
ويعود هذا التعدد إلى تنوع أسباب الاضطرابات النفسية نفسها وتداخلها مع بعضها
البعض، بالإضافة إلى تعقد الظاهرة النفسية بشكل عام. ويميل الباحثون في الوقت
الحاضر إلى دمج عدة نماذج نظرية في النظر إلى أسباب الاضطرابات النفسية، ومن هذه النماذج:
1- النموذج البيولوجي (الحيوي) (The Biological Model):
أن الافتراض الرئيس في هذا النموذج هو أن الجهاز
العصبي يتحكم في سائر سلوكيات الفرد السوية وغير السوية وأفكاره، ولذلك فإن أي حدث بيئي أو
تناول لعقار ما يؤثر في وظيفة الدماغ، مما
يؤثر، أيضا، في تفكير الفرد وسلوكه. ومن وجهة نظر هذا النموذج، تنشأ السلوكيات غير السوية، والاضطرابات
النفسية بشكل عام من التغيرات الحاصلة في الوظيفة العصبية، والتي تحدث بدورها بسبب الأحداث
الحياتية الصادمة، أو تناول العقاقير، أو حدوث خلل في التوازن الهرموني في الجسم، أو
التعرض للمواد السامة الموجودة في بيئة
الفرد، أو التعرض لصدمة على الرأس، أو الإصابة بعدوى ما، أو وجود خلل في الجينات، أو بسبب عوامل بيولوجية أخرى (Bernstein, et al., 1999) وقد أظهرت الكثير من الدراسات ارتباط الإصابة باضطرابات نفسية
بحدوث خلل في النواقل العصبية، فارتبطت الإصابة بالاكتئاب مثلاً بحدوث انخفاض في مستوى
نشاط الناقل العصبي السيروتونين (Serotonin, 5-HT)،
والنورأدرينالين (Noradrenaline)، وترتبط الإصابة بالفصام أيضا بحدوث نشاط مفرط في إفراز الدوبامين (Dopamine)،
وترتبط الإصابة بعدة أنواع من اضطرابات
القلق بانخفاض مستويات نشاط الناقل العصبي المعروف باسم جابا (Gamme Aminobutyric Acid, GABA) (Frude, 1998).
2- النموذج السيكودينامي (Psychodynamic Model):
يرى
فرويد أن السلوك السوي، وغير السوي يتأثران
بالقوى اللاشعورية، ومن هذا المنظور تفسر الأحداث الحياتية البريئة في حياة الفرد (مثل: نسيان اسم صديق)
بأنها تعبير عن مشاعر الغضب التي يشعر بها الفرد نحو هذا الصديق، والتي لا يكون الفرد واعياً
بها. ويعتقد فرويد أن هناك صراعاً داخل الفرد بين غرائزه الجنسية والعدوانية من
جهة، وضميره، وعقله، ووعيه لعادات المجتمع وتقاليده من جهة أخرى، وبالتالي فإن كل
فرد يواجه الحياة وهو يكافح لإيجاد طرق مختلفة للتعبير عن هذه الغرائز دون التعرض
للعقاب، أو الشعور بالقلق، أو بالذنب. وبتالي فإن الاضطرابات النفسية نتيجة لهذا
الصراع، أي الصراع بين غرائز الفرد أو رغباته، وعقله وأخلاقه وواقع المجتمع الذي يعيش
فيه (Bernstein, et al., 1999).
3- النموذج المعرفي (The Cognitive Model):
يرى
أصحاب هذا النموذج أن سبب الاضطرابات النفسية هو وجود صعوبة، أو مشكلة لدى الفرد في المعالجة الفعالة
للمعلومات التي يتلقاها من البيئة المحيطة، أو لوجود أخطاء وتحيزات في تفكيره، أو وجود أخطاء في
الاستدلال المنطقي لديه، ولذلك تنشأ الاضطرابات النفسية من الاستنتاجات الخاطئة التي
يطورها الفرد. والناس المكتئبون مثلاً لديهم
أفكار سلبية، كالتشاؤم في النظرة إلى الذات والأحداث والعالم المحيط، أو لديهم توقعاً سلبياً للمستقبل (Frude, 1998).
4- النموذج السلوكي (Behavioral Model):
يرى هذا
النموذج أن العوامل البيولوجية
والجينات تزود الفرد بالتراكيب الجسدية الأساسية وبالاستعدادات العامة للسلوك، ولكن السلوكيات المحددة
(سواء كانت سوية أو غير سوية) تتشكل بواسطة تجارب
الفرد في بيئته. وتختلف النظريات السلوكية وفقاً لعمليات التعلم التي تركز عليها. فالتعلم الإجرائي يركز على
العلاقات الوظيفية التي تنشأ بين السلوك والنتائج البيئية المترتبة عليه، وبخاصة التعزيز
والعقاب. في حين يركز التعلم الإشراطي على
الارتباطات التي تتكون بين المثيرات والاستجابات. وتركز نظرية التعلم بالنمذجة على ملاحظة السلوك، وملاحظة
النتائج المترتبة عليه. والاضطرابات والأعراض المرضية وفقاً لهذا النموذج عبارة عن عادات أو
استجابات غير تكيفية متعلمة. وقد أظهرت
كثير من الدراسات امكانية إشراط الكثير من الاضطرابات النفسية (كالقلق والعجز المتعلم) داخل المختبر (Frude, 1998).
5- النموذج الإنساني الوجودي (The Humanistic-Existential Model):
يركز هذا
الاتجاه على الخبرة، وعلى الإحساس الإيجابي بالذات، وعلى الاختيار الفردي والأهداف الفردية للفرد في الحياة.
ويرى هذا الاتجاه أن الأفراد مدفوعون
أساساً نحو النمو والتطور الشخصي، ونحو الفاعلية الذاتية. وأن الاضطرابات النفسية تنشأ، عموماً، عندما يرفض
الأفراد مسؤولية أفكارهم في الحياة وسلوكياتهم، أو لا يكونون قادرين على تحملها، أو إلى
وجود تفاوت (Disparity) رئيس كبير بين آراء الفرد حول نفسه (صورة الذات)،
وما يرغب في أن يكون عليه (الذات المثالية)
(Frude, 1998).
6- النموذج الاجتماعي الثقافي (The Sociocultural Model):
يرى هذا النموذج
أن الاضطرابات النفسية يمكن فهمها بشكل أفضل، فقط، عندما ينظر إليها ضمن محيطها
الثقافي، ولذلك يركز على عدة عوامل خارجية كعوامل مسببة للاضطرابات النفسية، مثل:
البيئة الملوثة، والسياسات الاجتماعية المتطرفة، وفقدان القدرة على التحكم
بالأحداث، والعادات والتقاليد...
(Bernstein, et al., 1999)،
ونوعية الإيديولوجيات الثقافية الشائعة في المجتمع، ونسب البطالة، والفقر في المجتمع. فالاضطرابات النفسية،
من وجهة نظر هذه النظرية، نتاج للظروف الاجتماعية التي يعيشها الفرد. ويدعم هذا
الرأي وجود اختلاف في نسب انتشار الاضطرابات النفسية وفقاً لاختلاف الجندر،
والطبقة الاجتماعية، والخلفية الثقافية. ويفسر، أيضا، انتشار الاكتئاب لدى الإناث ضعف
انتشاره لدى الذكور، على أنه انعكاس لنقص الفرص المتاحة لدى الإناث مقارنة مع
الفرص المتاحة للذكور (Frude, 1998).
7- نموذج الأنظمة العائلية (The Family Systems Model):
يهتم هذا
النموذج ببناء ووظيفة الأسرة، فيركز على الأنماط السلوكية داخل الأسرة، وكيفية ردة فعل الأسرة عند
مواجهتها للأزمات، وأولوياتها فيما يتعلق بتلبية احتياجاتها، وكيفية صنع القرار
داخلها. ويرى هذا النموذج أن معظم الاضطرابات والمشكلات النفسية التي يعاني منها الأفراد
تعبر عن وجود خلل في نظام الأسرة، وفي العلاقات الأسرية، فكل أسرة تعد نظاماً
اجتماعياً فريداً، وأن أي تغير في عنصر من عناصره يؤثر في العناصر الأخرى الموجودة في
النظام (Frude, 1998).
8- نموذج القابلية للإصابة (The Diathesis-Stress Model):
يرى هذا
النموذج أن الاضطرابات النفسية تنتج من التفاعل بين الأحداث البيئية (كالضغوط النفسية)،
والاستعداد أو القابلية للإصابة بالاضطرابات النفسية (وتشمل وجود الجينات، والتاريخ
البيولوجي للفرد مثل: العدوى والجروح، وخبرات التعرض للصدمات في مرحلة الطفولة).
فالناس الذين لديهم انخفاض في القابلية للإصابة بالاضطرابات النفسية أو للتأثر بظروف
معينة سوف يطورون اضطراباً نفسياً فقط إذا تعرضوا لضغوط نفسية شديدة، في حين أن
الأفراد الذين لديهم قابلية مرتفعة للإصابة بالاضطرابات النفسية يطورون اضطرابات نفسية
حتى وإن كانوا تحت ضغوط نفسية متوسطة (Frude, 1998).
الدكتور احمد عيد
الشخانبة
استشاري نفسي
مركز مطمئنة
الطبي
Behiani.M
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
الصحة النفسية
الصحة النفسية شانها كشأن باقي اجهزة الجسم حيث من الممكن ان تتعب وتمرض وتحتاج للعلاج. لا داعي للخجل من الحديث عن الصحة النفسية فمن المهم الوقاية من الامراض النفسية وعلاجها حين حدوثها.
بعض الامراض النفسية كالقلق, الاكتئاب, الوسواس القهري, الاضطرابات النفسية, الفوبيا (الرهاب - Phobia) وغيرها, اصبحت معروفه. لجميع هذه الامراض يوجد طرق علاج مختلفة, منها العلاجات النفسية, العلاج السلوكي- الذهني والعلاجات بالادوية وكذلك العلاجات البديلة.
في موقعناا ستجدون معلومات شاملة عن الصحة النفسية, الامراض, طرق الوقاية واساليب العلاج.