يكثر طلبها في الأعياد وأشهرها "تركيبة عطر إستاتيو"
شباب وفتيات يعدون تركيبات عطرية خاصة بهم ويفضلونها على العطور الجاهزة
العطور المركبة موضة جديدة تجتاح الشباب
الطائف : نورة الثقفي
يتجه شباب وفتيات إلى تكوين خلطات عطرية خاصة بهم من عدة عطور بمقادير معينة، بحيث تمثل كل خلطة شخصية لكل شاب وكل فتاة، وحيث إن العيد يعد من المناسبات التي يحرص فيها الشباب والفتيات على اقتناء العطور وخاصة العطور التي يكون لها رائحة مميزة تدل على الشخص نفسه حينما يستخدمها، فقد شهدت محلات العطور ازدحاما شديدا من قبل الشباب والفتيات الذين يحرصون على عمل خلطات معينة خاصة بهم.
تقول حصة الحارثي (موظفة بإحدى الجمعيات الخيرية) إن العطر الناعم والخفيف هو أهم ميزة ملفتة، وخاصة في المناسبات، والعطر بجميع أنواعه وطريقة اختياره تمثل الشخص نفسه، وذكرت أن هناك أنواعاً معينة من العطور أسماؤها متشابهة، وكذلك سعرها. لكن عند استخدامها تختلف رائحتها من شخص لآخر بحسب التركيبة الخاصة بكل شخص.
وبينت الحارثي أن البعض من الفتيات يحببن استخدام العطور الرجالية لرائحتها الجميلة، وأنها لا تميل إلى عمل خلطات عطرية. بل تحرص على اقتناء بعض العطور المشهورة.
بينما ترى بدور عبد الرحيم (طالبة مرحلة ثانوية) أن الخلطات العطرية عبارة عن تكوين جديد يمثل الشخص نفسه، وأنها اعتادت على تكوين خلطات لدى أصحاب محلات العطور، وأن خبرتها في هذا المجال جعلتها تقوم بخلط هذه العطور في منزلها بعد شرائها، مشيرة إلى أنها لجأت لتكوين خلطات خاصة بها لتميزها عن غيرها.
وأشارت بدور إلى أنها في السابق كانت تشتري العطور من الماركات المشهورة بأسعار عالية جدا، ولكنها قد تتفاجأ بأن زميلة لها تستخدم نفس العطر، فتشعر بإحراج، وتنبذ ذلك العطر مباشرة، لكونها على حد قولها لا تحب أن يشاركها أي شخص في ماركة عطرها ولا رائحته.
وتضيف أنها لا تخبر أحدا بالخلطات الخاصة بها، وكانت تطلب سابقا من البائع ألا يعرض خلطتها على الزبائن، مضيفة أن الزيوت العطرية عامل مهم جدا في تركيباتها وثباتها، سواء على الجسم أو على الملابس.
وتبين نورة الكناني (موظفة بتعليم الطائف) أن الخلطات العطرية كثيرا ما تكون في المحلات المشهورة ببيع الزيوت العطرية كزهور الريف ونكتار ومحلات عبد الصمد القرشي ونحوها، وتشير إلى أن لها ثلاث خلطات عطرية يكون دهن العود الكمبودي أساسا فيها وتستخدم تلك الخلطات للشعر والملابس والجسم، بحيث يعطي كل واحد منها رائحة مختلفة تماما ولكنها باستخدامها جميعا تعطي رائحة نفاذة جدا تبقى لأيام عدة.
وذكرت أنها ذهبت لعيادة طبية نسائية ذات مرة، وطلبت منها الممرضات اسم العطر الذي تستخدمه . على الرغم من أنهن لا يعرفن شيئا من اللغة العربية، ومن أجل أن تخرج من الحرج لم تخبرهن بأمر التركيبة، حتى لا يعرفن منها تركيبة العطر الخاص بها، وإنما اكتفت بإرشادهن للمحل فقط.
ويقول محمد فهد (طالب جامعي) إنه من المترددين على محلات "زهور الريف" و"نكتار" ومحلات بيع دهن العود، وهناك العديد من الخلطات التي يفضلها، منها القوية جدا في رائحتها وبقائها، ومنها الخفيف، فالقوي يستخدمه في المناسبات كالزواج ونحوه. بينما الخفيف في أوقات الخروج للجامعة ولممارسة الرياضة ونحو ذلك، مشيرا إلى أن قوة الرائحة تكمن في تركيز الخلطة المستخدمة، أو كمية الزيت العطري المستخدم، أو دهن العود الذي تم استخدامه في التركيبة، ويذكر أنه دائما ما يجرب تركيبات جديدة تختلف عن السابق وفي كل مناسبة.
من جهته أشار البائع بمحلات "زهور الريف" همام نعيم إلى أن هناك إقبالاً كبيراً على هذه الخلطات من قبل الشباب أكثر من الفتيات، وذكر أن التركيبات أسعارها مختلفة بحسب التركيزات الموجودة في عدد التولات المضافة إلى البخاخ، وأكثر التركيبات الخاصة للشباب والمنتشرة في أوساطهم هي "تركيبة عطر إستاتيو" وبين أن الإقبال يكون طوال العام، حيث أثبتت هذه العطور والتركيبات فعاليتها، وتفوقها على العطور الجاهزة، لأنها تتميز بكمية الزيت المستخدم وجودته.
وأضاف نعيم أن هذه الخلطات تثبت سواء في الجسم أو في الملابس، مشيرا إلى أن الفتيات يختلفن عن الشباب في خلطاتهن وتركيباتهن، فعادة ما تطلب الفتيات الرائحة الناعمة والفواحة. بينما يطلب الشباب الرائحة القوية والنفاذة.
وعن حجم الإقبال على المحل يقول نعيم إن الزحام عادة ما يكون في رمضان والعيدين وفترة الصيف، حيث تؤخذ عطور وتركيبات وكريمات على شكل هدايا، مشيرا إلى أن من أشهر الخلطات المعروفة زهور الريف وخلطة زهور الريف وخلطة الريف، مضيفا أنه قد يعرض على بعض الزبائن تركيبات جديدة . بينما يفضل بعض الزبائن تركيبتهم الخاصة.
المصدر: منتديات ستوب
نشرت فى 28 فبراير 2010
بواسطة beautifulwoman
عدد زيارات الموقع
31,818
ساحة النقاش