أكاديمية المبيعات

بيت الخبرة لرجال المبيعات في الوطن العربي

كؤوس الزنجبيل

edit

 

كؤوس الزنجبيل..

 

بقلم :د. عارف البكري

 

يعتقد كثير من الناس في اليمن انه مقوي عام لجسم الإنسان  ويرطب المعدة ويعمل على تنشيط الذاكرة كما انه مطهر جيد للحلق ويصفي المسالك البولية وهذا الاعتقاد نشأ من معلومات متناثرة هنا وهناك إلا أنها أدت إلى زيادة استهلاك الزنجبيل وبطرق مختلفة سواء السخن منها أو البارد.

 

واصل الحكاية .. تبدأ من الصين وأجزاء من الهند ، فكان الصينيون يعتقدون بأنه يخلص الشخص من السموم ويجعله على اتصال بعالم الروح وكان الهنود يأخذونه بدلا من الثوم والبصل اعتقادا منهم انه ذو فائدة كبيرة ويترك رائحة جميلة فيصبحوا بعدها مقبولين لدى الآلهة.

 

كما برز الزنجبيل بوضوح في أول كتب الأعشاب الصينية قبل 3000 ق.م كعلاج للبرد والحمى والارتجاف والجذام ومن ثم استخدمته نساء الصين لعلاج متاعب الحيض والغثيان واستخدمه البحارة لعلاج دوار البحر ووصفه الأطباء الصينيون لعلاج القرح والتهاب المفاصل وآلام الكلى واستخدم كترياق للسموم.

وقد عرفه التجار الإغريق من الآسيويين ونقلوه إلى اليونان ومن ثم الرومان فالانجليز ونقلوه بدورهم إلى كافه مستعمراتهم ومنها أمريكا واشتهرت ضمن شراب مرطب للمعدة.

 

ولقد وصفه الأطباء العرب كابن سينا والرازي والأنطاكي في كتبهم لكثير من الأمراض واستخدمه علماء الميكروبيوتك لمعادلة الطاقة في جسم الإنسان ويعتبرونه من مواد الين .

 

وفي عصرنا الحاضر كشف العلم عن فوائد الزنجبيل الكثيرة ، نذكر منها قدرته على طرد الغازات من الأمعاء ومعالجة الغثيان ويقاوم الاهتياج عند وضعه على الجلد ويعالج كذلك دوار الحركة ويخفف من الحمى ويساهم في علاج الشقيقة ويعمل كمقاوم للتأكسد ويخفف ألم المفاصل وتخفيف انقباضات الحيض وتقليل نسبة السكر في الدم ويساعد في انكماش الأورام وتقليل مستوى الكولسترول.

 

وكل ذلك يستخرج من جذور نبته الزنجبيل وليس من أوراقة ، حيث تحتوي الجذور على مواد كيميائية مثل سيسكوايتيربينيه مادة مقاومة للبرد ومضاد للقرحة وكذا جينجرول مادة مضادة للالتهابات و6شوغول مادة تنشط الجهاز الهضمي ومركبات سي 20 ديال  المثبطة لتصنيع الكولسترول وألياف الليغنين والسليلوز وهما حافظتان للأمعاء وغيرها من المواد المفيدة للجسم.

 

لذا فمشاعر المحبين لشراب الزنجبيل بعد تناول كميات منه قد تكون صائبة وصحيحة إلى حد كبير ومنها الشعور بان الجسم في حالة جيدة ونفسه مرتاحة ويشعر بهدوء أعصابه وتحقيق التوازن وانسجام عام في طاقة الجسم.

كيف لا وقد أهدى ملك الروم للنبي صلى الله عليه وسلم جرة زنجبيل ، يقول أبو سعيد الخدري"فأطعم كل إنسان قطعه وأطعمني قطعه" ذكره أبو نعيم في الطب النبوي.

ويقول تعالى " ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا"  سورة الإنسان

 

 

 

لا يوجد

المدرب/ بشير بن علي

basheerye
مدرب أول في مجال المبيعات »

عدد زيارات الموقع

55,042