ترانيـــم العــذاب

 

د. إيمان سند

 

ســفـر

 

فى المقعد الخالى بجوارى...

آراك تنظر إلىّ..

تبدى رأيك فى ملابسى... عطرى..

كل مفرداتى...

وعندما أحس بالتعب..

أضع رأسى على صدرك... وأنام..

 

لقــاء

ألتقى بمن هم أكثر منك

بريقاً، وشهرة، ووسامة، وسلطة..

وبمجرد التطلع لمكانك الشاغر بجوارى...

وعند المقارنة...

أجدنى أريدك أنت وحدك...

ولا أحد سواك...

 

عــمـل

من وسط الأوراق.. يداهمنى صوتك

ألتفت لأجد آخر.. يجلس.. يعرض أوراقه..

يتوهم أنى أشاركه وقته..

وعندما ينصرف أشعر بضجيج فى رأسى..

أسارع بطلب فنجانين من القهوة لى ولك..

 

نزهـــة

تذكرنى مياه النيل بصفاء عينيك..

أحملق فيها.. أشعر أنى جزء منها...

تتصاعد أصوات الأصدقاء بجوارى

أسمع من يقول:

لا تتوقعى قدومه من الماء..

 

وحشـــة

أنظر إلى يدى... أتحسسها..

أجدها تشتاق لدفء يديك..

أربت عليها..

أضعها بجوار قلبى..

تحس أنها قريبة منك..

تفرح.. تستكين..

 

تأمــــل

فى المرآة... أتأملنى..

تطل صورتك.. تتداخل ملامحنا..

أنفى، أنفك... عينى، عينك...

أجد أذنى بصعوبة...

أضع فيها قرطى لأميزها...

وأرحل سريعاً..

  

حــــزن

تنزل دموعى التى تسميها لألئ...

تنسكب.. تضيع..

لا أسمح بأن يحتفظ بها سواك...

أردد لنفسى:

كل لآلئى أنت مكتشفها..

راعيها.. جامعها...

 

غيــــاب

أقرأ رسائلك كل يوم...

بل كل دقيقة...

أردد الكلمات بصوت مسموع..

أجد مذاقها حلو فى لسانى...

أصوم عن الكلام...

حتى أظل أستمتع بهذا المذاق

طوال اليوم...