لقد كبر طفلك ونما في الأشهر الاثني عشر الأخيرة بسرعة أكبر مما سينمو في أية مرحلة أخرى من حياته. لقد استمتعت بتغييرات كثيرة مثيرة للحماسة في شكله وفي تصرّفه، منذ أن كان طفلاً صغيراً، عاجزاً، حديث الولادة، إلى أن أصبح شخصاً صغيراً متنقّلاً وواثقاً من نفسه. لذلك، توقّفي اليوم وفكّري في أبرز الانجازات التي حقّقها حتى الآن. أولاً، أدّى كلّ الطعام المغذي الذي وفّرتِهِ له إلى زيادة وزنه ثلاثة أضعاف. ثمّ إنّ معالم وجهه قد نضجت وبدأت تعبّر عن مختلف الأحاسيس العاطفية والجسدية على حدّ سواء. لقد اكتسب قدرة جيّدة على التحكم بحركات جسمه وهو يستخدمها ليحقّق أهدافه ويُظهر قصده. كما أنّه أصبح قادراً على التنقّل بسرعة وبفعالية في محيطه ويفكّر بالاستغناء عن يديه وركبتيه في التنقّل ليبدأ بالسير على قدميه. أصبح أكثر جرأة وزاد حسّ المغامرة لديه كما أنّه بات يفتخر بنفسه كلّما تخطى تحديات جديدة. وقد شهده هذا العام يقوم بخطوات عظيمة من حيث اكتساب النطق، فمنذ أن سمع الكلام للمّرة الأولى – أي خلال أسابيعه الأخيرة داخل الرحم- وهو مذهول بوقع الأصوات وبإيقاع اللفظ وأنماطه. ولم يستغرق وقتاً طويلاً بعد ولادته ليلاحظ أهمية الكلام في الحياة اليومية. لذلك، يبدأ بالثرثرة بعد بضعة أشهر من ولادته مجرّباً جهازه الصوتي الخاص لينطق بسلسلة كاملة من أصوات اللغة البشرية، في حين كان يركّز خلال الأشهر الماضية، بشكل أكثر حصرية، على أصوات لغته الأم الخاصة، إلى أن يتوصّل إلى النطق بكلماته الأولى.

المصدر: موقع بامبرز للعناية بالطفل
  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 976 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

277,983