إذا عدت فجأةً إلى اختبار ليالٍ متقطّعةً؛ فذلك لأنّ صغيرك يشعر بقلق الفراق. قبل عامه الأوّل بأشهرٍ قليلة، سيبدأ على الأرجح بإظهار بعض الخجل تجاه الآخرين، ويزيد تشبّثاً بك. وقد يكون هذا وقتٌ تصعب معالجته، لكنّه يشكّل مرحلةً طبيعيّة وسليمة في نموّ طفلك. فيما يتوسّع عالمه الاجتماعي ويتعلّم أن يتنقّل لوحده، يخشى تدريجيّاً فكرة فراقه عن الشّخص الأهم الذي يوفّر له الحبّ والأمان، وكأنّه يخشى ألاّ يراكِ مجدّداً، كلّما ابتعدتِ عن ناظريه! قد يؤثّر هذا القلق الّذي يشعر به طفلك على نومه. وعندما يناديكِ لتأتي إلى جانب سريره حين يستيقظ ويجد نفسه لوحده في وقتٍ متأخّر من اللّيل، يكون بحاجة إلى أن يطمئن نفسه أنّك ما زلتِ في الجوار. لا تيأسي، فهي مرحلة مؤقّتة، وهو بحاجة إلى صبرٍ وتشجيع أكبر فيما يختبر مرحلة الشكّ هذه، التي سرعان ما سيستعيد بعدها ثقته.
عدد زيارات الموقع
281,706
ساحة النقاش