ما إن تكتشفي أنّك حامل حتى يصبح تأمين الغذاء الصحيح لطفلك إحدى أولوياتك. وما إن تري طفلك للمرة الأولى حتى تكتشفي بسرعة أنّ إطعام الطفل لا يقتصر على تأمين الغذاء بل هو ارتباط فريد من نوعه يكبر يوماً بعد يوم، ويتيح لك ولطفلك أن تعرفا بعضكما بشكل أفضل. ولن نخفي عليك أنّه بينما يستمتع طفلك بفترة الفطام، قد تشعرين بالحزن لمجرد التفكير في فقدان هذا الرابط المميز.
لكن اطمئنّي، فلا داعي إلى التوقف الآن عن إرضاع طفلك من ثدييك أو بالقارورة، لأنّ الحليب يبقى طعام طفلك الأساسي، وسيظلّ كذلك طوال أشهر عديدة. ونشير هنا إلى أنّ الهدف من إطعام طفلك مواداً جامدة لا يقتصر على تأمين الغذاء فحسب، بل هو عملية تسمح لطفلك بالاعتياد على الاستمتاع بمذاقات الأطعمة المتنوعة، وننصحك بأن تستفيدي من أوقات تناول الوجبات لتتفاعلي مع طفلك بطريقة جديدة، إذ يمثّل كلّ نوع من أنواع الأطعمة التي يتذوقها تجربة جديدة بالنسبة إليه. فلمَ لا تستمتعين أنت أيضاً بهذه التجربة؟ تكلّمي معه، واضحكي، وتجاوبي مع ردّة الفعل التي يعبّر عنها في كلّ مرة يتمتّع بتذوّق طعام جديد. كذلك ننصحك بأن تسعي إلى البدء بتنظيم وجبات الطعام العائلية.