بموازاة الخوف من الغرباء، قد يمرّ طفلك خلال الأشهر الستّة التّالية في مرحلة يصعب عليه الانفصال عنك. إذ إنّه يلتصق بك ويبكي بكاءً في حال قمت بمغادرة الغرفة. ونذكّرك مجدّدًا بأنّها ليست علامة جديدة ودائمة من علامات شخصيّة طفلك، بل إنّه يخشى الانفصال كثيرًا بسبب زيادة دوره في الحياة. فأنت تمثّلين مصدر أمانه والشّخص الوحيد الّذي في وسعه الاعتماد عليه، كما أنّه يستمدّ منك الثّقة ليتشجّع ويكتشف العالم.

عندما تغيبين عن ناظريه، لا يستطيع أن يجزم أنّك ستعودين، ما يشعره بالضّياع. لذا، فإنّ أفضل حماية له هو طمأنته أنّك لن تتركيه أبدًا. حاولي أن تري الأمور من وجهة نظره، فهذا سيساعدك على التغلّب على أمر قد يكون صعبًا ومزعجًا للأهل. أمّا إذا دعتك الحاجة إلى ترك طفلك وهو في مرحلة الخوف من الانفصال، فتحدّثي إليه بطريقة مطمئنة عن غيابك الوشيك، وقد لا يفهم كلّ شيء تقولينه، إلاّ أنّه سيتجاوب مع لهجتك الهادئة والواثقة. وحاولي أن تتركيه في عهدة أشخاص تعرفينهم جيّدًا، كلّما سنحت لك الفرصة، إلى أن تتأكّدي من أنّه قد تخطّى مرحلة الخوف من الغرباء.

المصدر: موقع بامبرز
  • Currently 195/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
65 تصويتات / 1001 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

281,706