ما إن يبدأ عالم طفلك الاجتماعيّ في الاتّساع، وما إن يبلغ درجة معيّنة من الوعي والقدرة على فهم أشخاص آخرين، حتّى تظهر لديه مخاوف جديدة. ويعتبر ذلك مرحلة طبيعيّة من مراحل النموّ الصحي، ولكنّها قد تكون متعبة بالنّسبة إلى الأهل. ابتداءً من الشّهر السّادس، يبدأ الخوف من الغرباء في الظّهور، وقد يتحوّل طفل اجتماعيّ وهادىء إلى طفل خائف وشديد التّعلّق بأهله بين ليلة وضحاها. إلاّ أنّها مرحلة مؤقّتة يمرّ بها كلّ الأطفال وهم في طور التأقلم مع عالمهم الخاصّ.

ويتعيّن على الأهل في هذه المرحلة أن يتحلّوا بالصبر. شجّعي طفلك وامنحيه قسطًا كبيرًا من الوقت ليتكيّف مع حالات جديدة أو أشخاص جدد، ولكن كوني على علم بأنّه إذا رأى بعض الأشخاص الّذين سبق والتقاهم في مناسبات عدّة، قد يشعر بالخوف أو ينفجر بالبكاء. فهو حالياً يشعر بالحاجة إلى تقييمهم ومعرفة مكانتهم في عالمه كلّما التقاهم. لذا، ننصحك بأن تلفتي نظر الزوّار إلى حساسيّة طفلك تجاه الغرباء، وعوضًا عن حمله وتقبيله عند قدومهم، عليهم أن يمنحوه فرصة التقرّب منهم، وفق شروطه الخاصّة، عندما يشعر بالثّقة والرّاحة الكافيتين.

المصدر: موقع بامبرز
  • Currently 167/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
56 تصويتات / 822 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2010 بواسطة babycare

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

277,904