إنّها رائعة بالفعل، ولكن لا يكفي أن تنظري بإعجاب إلى بشرة طفلك بل يجب أن تدركي أنّ هذا العضو، وهو الأكبر في جسم طفلك، لديه وظائف هامّة جدًا. إنّ البشرة مسؤولة عن حاسّة اللمس المدهشة، وهي تحمي الجسم من البيئة، وتحول دون فقدان السّوائل من الجسم. إنّ بشرة الأطفال الصغار ناعمة ومرنة جداً لأنّها تحتوي على كميّة كبيرة من الماء، ولأنّها هي لم تتعرّض إلى العوامل الخارجية كثيراً بعد. لهذا السّبب أيضًا، فإنّ بشرة طفلك سريعة التأثّر بالأشعّة الشّمسيّة فوق البنفسجيّة. خلال السّنوات الأولى من عمره، عليك أن تتوخّي الحذر الشّديد في حماية بشرة طفلك من خلال استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس. ولكن لا تقلقي إذا لاحظت أنّ بشرة طفلك تتقشّر في الوقت الحالي، فهي تحتاج إلى بعض الوقت للاعتياد على تغيّر بيئة العيش، فقد انتقل طفلك من عالم الرحم المائي إلى العالم الخارجي الغازي والجاف. وسرعان ما سيتوقّف تقشّر البشرة، وتصبح بشرة طفلك ناعمة كالحرير.

تُعتبر بشرة الإنسان أحد أكثر الأعضاء تحسّساً في جسمه؛ فكلّ بوصة من بشرتنا تتألّف من مجموعة كبيرة من الأعصاب التي تنقل إلى الدماغ معلومات مهمّة عن البيئة المحيطة، وما يلامس الجسم، والحرارة. وبالنّسبة إلى طفلك، تشكّل حاسّة اللمس أمرًا غاية في الأهمية في هذه المرحلة، إذ إنّ حاستيّ النّظر والسّمع لديه لم تصبحا قويّتين كفاية بعد. فحاسّة الّلمس أداة قويّة تساعد طفلك على التعرّف إلى عالمه الجديد. وتجدر الإشارة إلى أنّه على طفلك بذل مجهود كبير ليتأقلم مع انتقاله من المحيط المائي الدّافئ والآمن داخل الرحم إلى العالم الخارجي. لذلك، ستلاحظين أنّه يحبّ، في خلال الأشهر الأولى، الدنوّ منك التماساً للدّفء والأمان. وقد أشارت دراسات عدّة إلى أنّ احتكاك بشرة الطفل ببشرة أمّه مفيد أيضاً لتعزيز الارتباط بينهما. لهذا السبب، عليك اغتنام كلّ فرصة لتحضني طفلك، وتعزّزي نموّ حاسّة الّلمس لديه.

المصدر: موقع بامبرز
  • Currently 210/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
70 تصويتات / 856 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2010 بواسطة babycare

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

278,021