* مجنون عايدة《٤》**
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد الحديث الذى دار بين زهرة ودكتورة كاميليا وقناعة دكتورة كاميليا بثقافة زهرة التى لم تلتحق بمدرسة فى يوم من الأيام أعجبت كاميليا بقناعة زهرة وحبها لذاتها ورضاها بالقليل ففكرت أن تأخذها زوجة لزوجها عساه يستطيع الإنجاب منها فكل أملها أن تجد طفل يكون من زوجها سمير فتحلم بإنها لاتكون السبب فى تعاسته طوال حياته فهى تتمنى له السعادة حتى لو كانت تلك السعادة على حسابها الشخصى فهى تتمنى سعادته وأرادت أن تحقق حلمها بأن تسمع كلمة ياماما قبل وفاتها حتى أن لم تكن هذه الكلمه من ابن لها ولكن يكفى انه سيكون ابن حبيبها
ولكن كيف تستطيع طرح الأمر على زوجها وكيف تقنعة بأن يتزوج خادمتهم ؟
وماذا سيكون رد فعل زهرة هل ستوافق أن تتزوج بعد رحيل زوجها ؟
كلها أسئلة راودتها ولكنها لم تستطع الإجابة على تلك الأسئلة
كل مافكرت فيه أن تقنع زوجها أولا وبعدها سيكون إقناع زهرة أمر سهل فهى لن تحلم بزوج كسمير بك
بالفعل بدأت تلمح لزوجها سمير بك بأمر الزواج وإنها تريد أن ترى له طفل يحمل اسمه
فقال سمير كم مرة طرحتى على هذا الأمر وانا رفضت رفض تام ولم يحدث جديد حتى تقومى بفتح الموضوع مره اخرى أرجوك يادكتورة أن تنسى هذا الأمر فأنا لن أتزوج مرة أخرى ولكى تستريحي فبعد عمر طويل لكى لو كان أجلك قبل أجلى فلن أتزوج بعدك وسأعيش على ذكراك
بكت دكتورة كاميليا وقالت لهذه الدرجة تحبنى
قال حبى لك لايقدر بنساء الدنيا فأنت فى كفة ونساء الدنيا فى كفة أخرى
وأريدك تعلمي إننى لو أرددت الزواج لفعلت منذ أن طرحتى على تلك الفكره ولكننى أغلقت تلك الصفحة إغلاق نهائى وارجوكى أن لانتحدث فى هذا الأمر مرة اخرى
عايدة طموحة جدا وقناعتها لاتختلف عن قناعة والدتها ولكنها أحست بفراغ كبير بعد وفاة والدها فكان حنانة لايفوق اى حنان كان كثير السؤال عنها وكان يهتم بها أكثر من اى شخص فهذا الحنان وذلك الاهتمام فقدته بعد وفاة والدها فكانت تترحم عليه كثيرا وكانت تقرأ له القرآن
ففى يوم ذهبت لتصلى بمسجد السيدة زينب رضى الله عنها وسألت شيخ المسجد هل والدى فى الجنه
فسألها الإمام حدثينى عنه
فبدأت تحكى للشيخ عن والدها قالت انه رجل بسيط كان فقيرا ترك بلدته وأتى بنا إلى هنا لنحسن من حالنا وكان أمله أن يعلمنا فكانت أمنيته أن يجدنى طبيبه وأخي مهندس ولكنه فارق الحياة قبل أن نحقق أمله
فقال الشيخ كيف كانت صلته بربه هل كان من المصلين هل كان المتصدقين هل كان من الصائمين
قالت عايده والدى كان محافظا على الصلوات وكان يصوم رمضان وكان يتصدق كلما أتيح له ذلك
فقال الشيخ والدك من المجاهدين فالسعى للرزق جهاد أما صلاته وذكاته وصومه ومعاملاتة هى التى ستوصله للجنة
ولكن أريد أن أعرف هل مات مريضا
قالت مريم نعم انه تعذب فى مرضه فمات وهو يعانى من آلام المرض لفتره كبيره
قال الشيخ وانا أبشرك بأن والدك فى الجنه بأمر الله تعالى فمرضه خفف من سيئاته فيعلم الله ولكن البشارة تأتى بحجم المعاناه التى يعانيها الإنسان فى حياته فلو صبر كان من المبشرين بالجنة ولو بغى كان من الهالكين
ولكنى أريد أن أسألك لما تفكرى بهذا الأمر وانت مازلت صغيره قالت كنت فى حصة الدين وشرح المدرس كيف يكون مصير الإنسان بعد الموت وقال إما بكون من المنعمين بالقبر وإما أن يكون من المعذبين فى القبر
وقال أيضا أن الإنسان بعد موته تسألة الملائكة من ربك ومادينك وماذا تقول فى الرجل الذى بعث فيكم فلو أجاب أنعم الله عليه ونجاه من قبضة القبر أما إذا لم يجيب قبض الله عليه قبره وعذبه فى قبره إلى يون القيامه فكنت خاءفة أن يعذب والدى فى قبره
قال الشيخ بارك الله فيك ياابنتى فادعى له كثيرا واستغفرى له كثيرا وسيكون من أهل الجنه بفضل دعائك له
للحديث بقيه فانتظروا باقى الأحداث الشيقة
ثروت كساب