لحظات من فضلكم أقرأوا هذه كلمات ربما تيقظ شيئا قد مات أسمه العروبة هى كلماتي و أهدائي لأشقائي في فلسطين ..
«« و أحترقت أغصان الزيتون »»
___ ___ ___ ___ ___ ___و أنا أحبو علقت أمي على صدري مصحف أبتهالا و تدليل و لي أخا يسير خلفي و بين يديه يحمل أنجيل
ما كنا نعاني بصرخات أمي حين تزل أقدامنا من أقل القليل
و يلفظ بيتنا الصغير أبي ليلتقط عودنا النحيل
و يلملم ماأسقطه من الخوف بآياتا و تراتيل
ماكنا ندرك طفولتنا حين نبكى على قطعة حلوى بالعويل
ماكنا نبالي بنعومة أظافرنا حين نتشبث بأسنة النخيل
نلهو و نلهو و ما كان اللهو على صبوتنا بخيل
كنت أحبو و أخي يختال بحصانه الخشب
و ينازل الريح بسيفا من حطب
و الصبية عصبة
يضحكون يركضون .. يركضون يضحكون
يتساومون باللعب
كل شيئ يظلنا حتى شمسنا بلا لهب
و قلوبنا خضراء لا تعرف للخوف سبب
لا لوعة عشق و لا أوزار عمرا أكهله التعب
كنت أحبو على خضرة جنتي و على السكينة أغمض جفون
فتحتضنني أرضي و ترفرف لي أغصان الزيتون
و طائري يبعثر التراب و يطير و يحط على الغصون
ليغرد أنشودة كل صباح أنشودة صلاح الدين
و يطير و يعلو فوق حطين
و يئم سربه إلى أرض المسيح
و يسبح رب العالمين
على قبلة خاتم المرسلين
كنت أحبو و مازلت
لأرى قدسي يحرق
و يموت أبي و هو يضمني
و يتصبب فوقي الدم عرق
و أمي فى دماه تغرق
و أخي قبل صباه
مأواه الخوف و معطفه الأرق
فأصرخ و أدعو بارئ الفلق
:
رب أجعلني فى الأرض يد القدر
أو قل كن فأصير حجر
قم قامتي فأعدو و أسابق السفر
و أجلب حجارة
فيها لأخي عون و مدر
لا أطلب طفولتي لا أصرخ لعناية منتظر
ماعدت أرى في سمائي
فرقا بين شمسا و قمر
فلا يضيئ مدينتي غير نيران قدسي و هى تحترق
قم قامتي فأنا أحبو على جثمان أخي بعدما تمزق
و ماعادت جنتي سوى جدران تتشقق
و طائري المغرد بات غراب ينعق
و أحترقت أغصان الزيتون
فالخراب صار أخرق
قم قامتي لأموت واقفا
فمن الموت ماعدت خائفا
فكل ماثواه زائفا
لكنني أبغض أن أموت زاحفا
فكلنا هنا أطفال
مابيننا أب رائفا
نولد و نحو الموت نعدو
لانحبو فليس بيننا مستصغر ضاعفا
فقم قامتي
و أنا غض أخضر
لأطهر أرض المسيح و قبلة خير البشر
فأكون كالأعصار لايردنى طود أو مطر
فطريقنا مع الموت مسطر
و كل ماأطلبه .. حجر
#شاهين_سليمان
عدد زيارات الموقع
159,759