يا حمام السلام 
الزاجل
بلغ سلامي 
لِأمي
فهي أقرب لي
من ضلي
وخيالي
فلن يفرق بيننا العرض
ولا الطول
من المسافة
والمساحة
والزمكان
فأنا أكذّب
وأفنّْد
المثل
الذي يقول
البعيد عن العين
بعيد عن الجِنان
فرغم البُعد دوما يهزني
لأمي الشوق والحنين
فأنا لا أبوح بالألم
إلا إذا كان من السكوت أعظم
لأن بعض الآلام
جمالها ورونقها في التّكتّم
وإذا كان الجرح هو الوطن
فعلاجي الصبر على الأنين
ولا أهجره 
حتى لا يهزني 
إليه الشوق والحنين
فيوما سأرى فيه ما يَسُرُّني
وفي الآلام والأوجاع يُنْسيني
فوطني هو أكسيجيني 
فعند أنينه أختنق إلى حد المنون
فإذا اختنقت بدخان الألم
فتحت نافذة الرب الأعظم
ليتجدد الهواء بالدعاء والطيب من الكلم
أنا العاشق أحب أن أتغنى وأغني
بحب وطني
وسأترك الإبداع
بدوره يكتب عنّي
يا مغيث أغثني
فأنا عبدك فأجبني
ذنوبي بلغت عنان السماء 
فاغفر لي وارحمني
سلطان العشق يعذبني
وبالشوق والحنين
يُبْكيني
سآوي إلى جبل من العشق يعصمني
ويحميني ويقيني
فغذا سيسألك ربي المالك الديان
لماذا أوجعت جِناني؟
ولماذا أدمعت عُيوني؟...بقلم حسن بوموس

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 19 مشاهدة
نشرت فى 4 ديسمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,806