السلام والمحبة من الله عطية

جاسر الياس داود

( بمناسبة عقد وإحلال الصلح والسلام الدائم بين عائلتي حسنين والنابلسي في عبلين، وذلك اليوم الجمعة المُبارَك 2/12/2016م في قاعة جاري جامع السلام بعبلين)

ما أجملَ السلام
حين ينبتُ الحبُّ
وتذوب الكراهيَّةْ
ما افضلَ السلم
حين تغيبُ الغيْمةُ السوداء
ونَحيا الحياة السلاميَّةْ
ما أحسنَ المحبَّة
حين تعلو بِنورها
وتُنبِتُ الحياة الأَهليَّةْ
بورِكْتَ يا جاري
جامع السَّلام 
وكبُرَتْ فيك المحبّة الشموليَّةْ 
فرفْعُ الآذان فجرًا 
من مئذنتكَ المُباركة
تدعو إلى التسامح والإكراميَّةْ
السعيُ في درب الخير
يا إخوان 
عبادةٌ لا تشوبها أذيَّةْ
يا جاري يا جامع السلام
إِزرَعْ في قلوبنا المحبَّةْ 
وأَبْعِد عن الجميع الأَذيَّةْ 
واشمَلْ أهلنا في عبلين 
تحت خيْمة السّلام 
التي تحيا للأَزليَّةْ
" أَحبّوا بعضُكم بعضًا
فأنتُم ملحُ الأرض" 
كما يقول ربُّ المسيحيَّةْ
" وإِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبئٍ فتبيّنوه " 
هكذا علّمَنا الرسول محمد (صلعم)
إبنُ عبدالله وآمنة القريشيَّةْ 
بوركَتْ عائلاتنا في الوطن الصغير
فلكُمْ دعائي بالسِّلم والمحبَّة
لِتدُم عَ طول الحياة العبلينيَّةْ
فعَبلين قلادة علّقوها عَ صدورِكم
فإنّها أمانة غالية
لأَبنائها من المسيحيّة والإسلاميَّةْ
فلا تُغضِبوا آباءَنا وأجدادَنا 
ربُّونا على الأخلاق الحميدة
فلينعَموا بالحياة الأبديَّةْ
عَلّمونا أُسجُدْ بالمسجد وصَلِّي
واركعْ بالكنيسةِ ورَتلْ
فكلنا للربِّ الواحدِ بالصَلاويَّةْ 
وحدةُ أهلنا تُبارِكُنا
وفرحة الأَبناء تُسعِدُنا 
فَحَياتنا برائحة زكيَّة عبلينيَّةْ
حافِظوا عليها من الأَذى
إِقشعوا كلَّ غيمة سوداء
فكُلنا بِعبلين أَهليَّةْ
لا يفرِّقنا الهلالُ والصليبُ
بل تجْمعنا إِخوة
فلنَسْعد بها النعمة الربانيَّةْ
وشكرًا للأَيدي الناصعة
بارَكتْ وحلَّتْ هذا الصُلحَ
فجزاؤُكُم وفضلُكم عند الله أَبديَّةْ

الجمعة المبارَك ٢/١٢/٢٠١٦م عبلين - الأَراضي المقدّسة.