آخر رسائلها إليه .. ( ق.ق.ج من وحى خيال)
بقلمي/ مديحه حسن

مشوار حياه لم يرغبه ، بدأ بإنبهارها الشديد به ، فهو وسيم ، ذو آراء سديده ،حاني بعض الوقت ، وأحيانا مستبد الرأي

جمعتهما صدفه ، ثم تكررت اللقاءات بعضها محدد والبعض بحكم عملهم ، إستشعر كل منهما حاجته للآخر ، إمتزجت أفكارهما وكأنها مُدبَرة ، وإن كانت مُدبرَة لن تتوافق إلي هذا الحد ، وبتكرار اللقاء أعلن كلاهما حبه للآخر وتعاهدا علي النقاء والإخلاص ، واللجوء للآخر وقت الحاجه فأصبحا يكمل بعضهما البعض في نصفي قلبين تجمعا قلبا واحداً

ركن كلاهما لصدق الآخر وأصبح ملاذه علي مشاق الحياه وأصبحت اللحظات هي عمر عاشاه سويا ، فيه أحبته كما لم تُحب من قبل ، لازمها حتي في أحلامها .

ومرت الأيام وكعادتها تارة تمُر كلمحِ البصر وتارة بطيئة مُمِلَّه . وتحول مابينهما الي مايشبه الروتين ، بدأ يسعى لكسر حدته . تارة مشغول وتارة يشعر بملل وأخري إعتياد علي الحديث ليس إلا.

تخطى حاجز ملله وبدأ البحث والتقرب لغيرها ، منهن من في مستوي تفكيره وأخرى يأمل بها تقدُم ، راوحت أعمارهن مابين تقارب عمره وعمرها ،ومابين من هن في سن إبنته مُتعلِلاً لجوئِهن إليه في المشورة والإحتماء

لم تُبدِ هي إستياء في البدايه ، ولما تلاحظ لديها إنبهاره بكل جديد ساعياً إلى إمتلاكِه ، بدأت تتذمر ، مرة بهدوء وتَرَوِي ومرات بحده حتي كادت حدتها أن تدفع بها لنهاية المشوار ، إبتعدا وإقتراب مرات ومرات حتى بات اللقاء قريب من الفتور ، لايحمل موعدهما سوي المثول لعدم إراقة ماء الوجه ، وهذا مابدا لها

وحين أدركت فتور مشاعرة تجاهها فكرت مليا وبتروي
وأصبح هناك تناقض ، قلبها لايهوى سواه ، وعقلها يرفض تصرفه ، ومابين لهفة قلبها ورفض عقلها تحيرت

أ تظل تُلاحِقُة بقلبِها الرافِضُ لما يُبدِي من تذمُر حين المواجهه . 
أم تُحَكِّم العقل حتي يتلاشي عن قلبها شعورها تجاهه .

دفعها دفعاً إلي اليأس وإنكار المشاعر الصادقة ، ويقين بداخلها إمتزاج صِدقه بكذبِه وذلك من بعض متابعتها لما تتشكك فيه .

فلم تجد بُداُ سوى أن تسطر له بصدق رسالتها الأخيرة
علها ترسو بسفينتها إلى بر الأمان
" أدركتُ أن الحب ليس بقيد إنما هو عاطفة ساميه تملك الروح توافُقُهَا من الله عز وجل .
إصنع ماشئت ، لتصول وتجول كيفما يتراءى لك ، لاقي من تُلاقي ، حاور وصادق من تشاء ، وليس على القلب من سلطان إلا الضمير ، وله أيضا الحق في أن يهوى ويميل لمن شاء .
فإذا تحولت عاطفتك لأخرى فلك الحرية الكاملة في أن تحيا وتسعد ، والمشاعر لاتُستَجدَى ، لأنها إذا تحولت إلي إستجداء بالبقاء فهي قيد وبمثابة أردأ أنواع العاطفة "
أدلت بدلو ما رأت وأعْلَنَتهُ رسالتها الأخيرة

أعجبنيأعجبنيأحببتههاهاهاواااوأحزننيأغضبني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,928