(( أنا وأنتِ ))
أنا يا ابنة العشرين نهرا
اشتعل شيب رأسى دهرا
وانحنى عودى وغصنى قهرا
وتساقطت كلماتى وعَبراتى طهرا
كحبات اللؤلؤ المنثور ضياءا وعطرا
فوق بساط الحياة السندسى وترا
لكن لى فؤاد فتياً غضاً أخصرا
يهوى الجمال اليه يرنو مقدرا
غذائه حبكِ و وردك شهدا مكررا
وكأنه فى الريعان متفتحاً ومزهرا
من فرط حبى السرمدى تغيرا
فغدا إمام العاشقين الاوحدا
كم من ثمار اينعت وتشتهى منا اليدا
وكل ذاك ولا تزالى محيَّرا
وتأبى روحك أن تفيق من الكرى
أو أن تلبى نداء قلبى فى الهوى
فلتتركيها تذوق منى العنبرا
فلا أنتِ عبله ولا أنا كعنترا
بل أنتِ نورى وأنا للعيون سوادها
وأنتِ وهجى وعيني تراكِ عسجدا
وأنتِ قلبى فلا عجب لما جرى
ولا عجب فى الحب فهو العلة والدوا
شعر
عادل زلوم