ثُنَائي القُطبْ..............
الدُنَىَ تَفَنَىَ وإِنْ حَيِيِتَ أَلفَ عُمْرَاً
وَحِسَابِ الدَيَان عُسرَاً قَد أَوجَبَا
دَوَامَ الحَاَلَ مُحَاَلٌ إِنَ الفَنَاءَ لَوَقِعَا
فاللهُ خاَلِدَاً والخَلقُ بِالمَقَابِرِ قَد أَقَرَتَا
عَامِلَ النَاسِ بِثَوُبِ حُسنِ الخُلِقِ كّْرَامَا
وَتَخَوفَ يَومَ النُشوُرِ وهَولِ المَشهَدَا
عَجِبّْتُ لِمَنَ رَكَضَ فالوَرَىَ وَرَاءَ سَرَاَبَا
والجَنَةَ لَهُ تَزَيَنَتْ والطيِبُ مِنهَا فَوَاحَا
غَوَتكَ لِإخرَاجَكَ مِن جَنَةَ المَوعِدَا
فَذَبَحتُ الذَبِيِحَ قُربَانَاً لَهَاَ وَتَقرُبَا
مُرتَدِيِاً رِدَاءً نَرجَسِيِاً وَاَلمَوُتَا نَسِيِا
قَضَمّْتَ تُفَاحَةً وَعَذَبّْتَنَا طُوَالاَ الدَهّْرَا
وَأُحَادِىَ القُطبَ كُنتَ فَردَاً بِلَاَ أَنِيِسَا
فَخُلِقَ مِنّْ ضِلعِكَ الأَنِيِسَاَ والجَلِيِسَا
صبَحتُ ثُنَائِىَ القُطّْبَ مُصَاحِبَاً لَهَاَ
وَلَمّْ تَعَلَمَ كَيِفَ البَشَرَيَةُ قَد أَشقَيِتُهَا
فَمِنّْ وَرَائِكَ كَتَبّْنَا اَلشِعّْرَا لَهَاَ تِيِهَا
وَقَتَلاَ لأَجّْلِهَا القَاَبِيِلاَ هَابِيِلاَ فتنَاتَا
فَكَيِفَ الإيِمَانِ بِدَنَسِ دَمِ ذِيِ القُربَا
وَالخَطِيِئَةَ كَانَتَ فِيِ القَلبِ تُوَّرَثَا
أَيَا مُدَعِيِ سِقَايَةَ المَاءَ لَنَاَ مُنَافِقَا
رِجِزِكَ وَنَجِسَكَ أَبدَالَهُ خَمرَاً مُحَرَمَاَ
كُفَ يَدِّكَ عَنْ سَلسَبِيِىلا أَروَحِنَا
إِنَ يَدَاكَ دَنَسَتَ زَمزَمَ حَيَاتِنا
وَلَسَتَ الذَبِيِحَ صَانَ صِدقَ العَهَدَا
ولم تَكُنَ الخَلِيِلَ لِنَلتَزِمَ لَكَ اَلوَعّْدَا
إرحَل شَيِطَانَ الإِنّْسِ وَأُهجُرِنَا مَلِيَا
إِنَ هُنَا أَقَمّْنَا صُرُوُحَ الحُبِ الجَلِيِا
لَسّْنَا نُقِيِمُ وَلَاَئِمَ الشَرَ تُشَوِهَ أَنّْفُسِنَا
إِنَا نُقِيِمَ مَحَافِلَاَ الخَيِرِ تُزكِيِ أَفّْئِدَاتَناَ
فَلاَ تَسأَلَ الكمَالَاَ وأَنتَ النَاقِصا
وَلَاَ تَدَعِيِ النُوُرَ وأنتَ الظُلمَةَ
رَاجِِ زِيَادَةً وَمَا يَملَاء َالعَيِنَ إِلاَ الثَرىَ
تَظِلُ تَطمَعُ فِيِ كُنُوزِهَا لَاَ تَشبَعَا
صَهٍ صَهٍ فَلاَ تَدَعِيِ حُبِ اللّٰهِ
فَاللّٰهُ يَعَلَمَ الجَهرَا وَمَا فِيِ الخَفَا
#ساكن_الأطلَنّْطِيِ
أيمن أبو عميرة