هذا الذى بينى وبينُكَ يَحتضر
عشقٌ إذا ذُكر الغرام المُختصر
فاق الزمانَ مجاوزا حدَّ الهوى
فاق المكانَ مجاوزا سطح القمر
ياشهقةَ الحبِّ الذي لا يُرتوى
إني أحبكََ رغم أني في الخطر
هـــيا فعــندى للـروائع مُلتقى
إني عرفتُك لست تُبقى ولاتذر
فاغرس أزاهير الربيع جميعُها
كي يُدرك الخلقُ كلينا مُنتصر
لم يبتئس قلبٌ يراكََ على المدى
نورا تناثر في فضاءات السَحر
فالشمس ترقصُ في الخدود بثوبها
والنجمُ مندهشٌ وأضحى منبهر
ياتوأمَ القــلبِ أراكَ ملكتني
قل لي بربك ما سأفعلُ بالعمر؟
لاتخدع الحبَّ الذي أعطيتني
فأرى فؤادكَ قد عصاني وقد هجر
يا قلبُ لا تعجب إذا ضاع الهوى
فالحب ُّمبتدأٌ وليس له خبر
كم ضاع حبٌ في الدروب بكلمةٍ
فالحبُ يتركُ من أساء ومن غدر
إن العهودَ مع القلوب وثيقةٌ
فالحبُّ لايُعصى إذا يوماً أمر
ياصاحبَ القلبِ العنيدِ رميتني
وغدرتَ بالورد الجميل المُنتظر
وقطعتَ شرياناً رواك دماءهُ
ورميتَ أوراقاً رمتك بالعطر
وقذفتَ أحداقاً تنام بجفنها
وسقتك دمعاً كان يَهمي كالمطر
يسَّاقط الحزنُ الجريء بداخلي
ماكان ذنبي إذ رجوته لو غفر
قد كان حبك للحياة ضياءها
ماباله أضحى ظلاماً مُنهمر
ياقلبُ بعد اليوم لاندماً أرى
فالهجُر نارٌ في فؤادي يستعر
ماكان حبي فيك أنتَ وإنما
قلبي يحبُ في الصباح وفي السحر
قلبُ المحبِّ في مداراتِ الهوى
من سار سار ومن تخلف ينتحر
8/11/2016
#الشاعرة_رضاعبدالوهاب
نشرت فى 12 نوفمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,332