( أغرفُ من وعاء الحروف ما لذّ وطاب لأقدمها وجبة حب لمن حضر من الأحبة أو غاب ) كبستانٍ قد تألقت أزهاره وتشابكت أنواره وتبسمت فراشاته لبسمات الحسان واستقبلت وروده عطور الجِنان . تتقدم أناملي بالهويني وبكل لطف الجَنان لتقطف من شجيرات الحروف أعطرها . ومن أغصان الأحرف أنضرها . ثم أشكشكها عِقداً متلألئا تحسده الصبايا لجمال نظمه . وترمقه عيونهن من وراء أجفانهن ويكتحلن من أضواء رسمه ولطيف كسمه . فأرقرق الكلمات بودٍّ عجيب وأزقزق السطور بعصافير الأريب . ليقول من رأى ما يشرق فوق السطور هذا أمر عجيب . وسرٌّ من أسرار الأديب .( وصفي المشهراوي )
عدد زيارات الموقع
160,397