بسمة الصباح====
---------الله-----------------
من هو وأين هو ولماذا خلقنا وكيف نؤكد وجوده وووو-----وأسئلة كثيرة راودت خيالنا ونحن في مرحلة الطفولة وما زالت تداعب ذاكرتنا وما زال الجواب في بعض الحالات غامضا مبهما صاعقا أو كان الجواب في حين آخر عبارة عن صمت وتجاهل وفي مرات عدة عبارة عن صفعة تنزل على الجبين وصرخة تهز الجبال أو نظرة ازدراء لهذا العقل الذي انتشر فيه الكفر منذ الطفولة حتى كبرنا وشاهدنا الله في كل شيئ وأشهدنا وجوده وأخضعنا العقل للصمد وطبعا هناك في الجانب الآخر من نشأ وترعرع وشب وفي قلبه وعقله خوف ورعب من الله لدرجة أصبح الفكر أسير رهبة الخالق وتجنبا لهذه الرهبة اعتنق الله خوفا وكان إيمانه مبنيا على الجبن والخوف والبعض الآخر ممن صعد به العمرأتخذ بعدا عن فكرة الخالق من كافة النواحي وترك لنفسه فطرته التي وجدت معه لتحركه كيفما شاءت او حاول في بعض الأحيان أن يتقرب ليرى الله ويؤمن به أيمان المؤمن الصادق ولكنه في هذه التجربة قد يفشل او ينجح وهذا مرتبط بأسس أسرته ونشأته في المنزل وطبعا مرد تلك الحالة الى علاقة الإنسان أولا بالله سبحانه وتعالى وثانيا إلى مدى التجانس الفكري الذي يحمله الناتج عن المفهوم الذاتي ومن ثم مدى آلية تفكيره وشمولية رؤيته للدين وكيفية توظيفها وغرسها في عقول الأبناء ومن هنا أقول بان الدين والله جل شأنه هو الحب والحرية والديمقراطية والعدل وقد يسأل احدنا : كيف وما معنى ذلك فأجيب بان كثير من العلم يقربنا إلى الله وقليل منه يبعدنا عنه وعن الدين ---أليست حرية العقل هي أرفع أنواع الحريات أليست كلمة تقرأ تعني التفكر والتدبر والتمعن وهذا لا يأتي إلا من عقل حر وبالتالي فهو مطلب الخالق أو ليس الحب طريقا نيرا للمعرفة ولاعتناق ما نرغب اعتناقه -فمحبتنا للخالق تدفع بنا إلى العبودية وعبودية المرء لربه هي أقصى أنواع الحب والقبول الذي يؤدي إلى العدل وإلى كل شيئ حسن في هذه الدنيا ولهذا يجب علينا أن نترك لأطفالنا حرية السؤال وخاصة فيما يتعلق بالله وان ندفع بهم إلى الخالق بالمحبة وجمال اللقاء كي يصعدوا سلم الدنيا وفي عقولهم وقلوبهم محبة لا خوفا - رغبة لا رهبة -عشقا لا نفورا -إيمانا لا نفاقا -قوة لا ضعفا ----وللأسف فالكثير منا يخشى الله ويخافه أكثر مما يحبه وهذا ناتج عن ثقافة التربية ولا مانع من الخوف ولكن الخوف من عظمة وقدرة --وخوف من خطأ ارتكب بحق من آمنا به حبا --علموا أولادكم المحبة بدلا من الخوف -علموهم بان الله رحيم في غضبه وشدته—علموهم حرية المواقف وبأن الله يفغر لمن شاء وبأنهم ملزمون بالعبودية للخالق القادر –علموهم بأن النفاق أشد كفرا فليتقوا يوما لابيع فيه ولا شراء –علموهم كيف يملكون قوة الحق قولا وسلوكا لينتصروا على الباطل
-----صباح المحبة
---------المحامية رسميه رفيق طه--------------------سورية
نشرت فى 6 نوفمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,397