قصة قصيرة
هذيان
للأديب رمضان عزوز
جلس علي مقعده الوثير وأشعل سيجارة من علبة سجائره الفضية ، جلس يفكر في هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه دون داعٍ ، كان يقطع حجرته ذهابا وإيابا وعندما يصاب بشيء من التعب يجلس علي مقعده ليستريح و ليستكمل تفكيره في المأزق
كان يحدث نفسه هل اخطأت حينما صارحتها بحبي هل ستخبر زوجتي نعم سوف تخبرها ، لا لن تخبرها
مالذي فعلته ، انها صديقة لزوجتي ، صحيح انها قد ساهمت في المأزق ، فقد كانت نظراتها لي تؤكد انها معجبة بي ،
ولكني متزوج من أعز صديقاتها
لقد تعبت من التفكير ويكاد عقلي ان يتوقف
او يحدث له عطب .
وفي الصباح طلبت منه زوجته ان يأخذها في سيارته لتمر علي صديقتها لأمر هام ، علي ان يعود اليها بعد انتهاء عمله ليعودا معا هربا من مشاكل اصحاب التاكسيات
كاد ان يجن ، وبدا عليه القلق والاضطراب ولقد لاحظت زوجته هذا ، وعندما سألته ، كان شاردا ولم يسمع سؤالها ، فتعجبت لأمره .
وعندما عاد ليأخذها لم تخبره بشيء عن مقابلتها لصديقتها او عن الامر الهام الذي جعلها تستدعي أعز صديقاتها .
كان ينظر الي زوجته وهو قلق وكان ينتظر ان تخبره بما دار بينهما .
وبعد ان تناولا الغذاء ذهبت زوجته لتستريح بعض الشيء وهو مازال يهذي بكلمات غير مفهومة ، وما زال يهذي
بقلمي رمضان عزوز
رمضان عزوز
نشرت فى 4 نوفمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,451