الزانية
قصة قصيرة
للأديب رمضان عزوز
ألقي بها الحراس في قفص الاتهام وهاهي بضع دقائق حتي عقدت جلسة المحاكمة ونادي عليها حاجب المحكمة وردت بأنها حاضرة
وسألها القاضي ما قولك في الاتهام الموجه لك وهي تهمة الزنا
سيدي القاضي انا لست زانية
القاضي وما هو قواك في تواجدك بشقة رجل غريب عنك طبقا لما هو ثابت بمحضر الشرطة
عبير .. نعم تم القبض علي في شقة احد الغرباء ولكنه ليس دليلا علي ارتكابي للفاحشة
القاضي .. وضحي لهيئة المحكمة
المتهمة .. هذا الرجل يدعي عادل ولقد تعرفت عليه عن طريق النت وكنت حينها منفصلة عن زوجي وكنت مضطربة وأفكاري مشوشة
وبعد عدة محادثات تمت بيننا حدثته فيها عن أسباب الطلاق وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه و طلب مني صورة لي حتي يتعرف علي اكثر وارسلتها له .
ومنذ دلك الوقت وهو يراودني عن نفسي وتكرر الامر وكنت في كل المرات ارفض فلن يكون الا بالزواج
وعندما أخبرته بأن طليقي أعادني الي عصمته حفاظا علي مستقبل اولادنا وهذا الرجل يهددني بأنه سوف يخبر زوجي بكل شيء ان لم اذهب اليه في شقته .
وذهبت اليه علي العنوان الذي حدده لي لا من اجل ان ارتكب الفاحشة ولكن من اجل ان استعطفه ان يعطيني الصور وألا يخرب بيتي ويحطم اسرتي .
وإذا بالشرطة تقتحم الشقة ويقبضون علينا بتهمة ممارسة الزنا .
القاضي : هذه الشقة كانت تدار للأعمال المنافية للأداب وإنتي كنتي متواجدة بها .
المتهمة : انا يا سيدي لا اعلم عن هذه الشقة شيئا ولم أكن في وضع تلبس وصديقتي كانت تنتظرني أسفل العمارة حتي نرجع معا بعد استردادي للصور
القاضي ولماذا لم تخبري زوجك بهذا ؟
لم يكن ليصدقني
وبعد ان استمع القاضي لروايتها واستدعي شاهدة النفي واستدعي بواب العمارة الذي أكد انها المرة الأولي التي شاهد فيها المتهمة .
حكمت المحكمة ببراءة المتهمة عبير من تهمة الزنا
ولكن المجتمع لم يبرئها وكذلك زوجها فقد أرسل لها ورقة الطلاق
وجلست عبير تندب حظها