"أنسحب"
يا سادة:
دعوني أقص دون زيادة
ومن لم يعرف يطلب مني اعادة
وأعيد أزيد وأحكي دون هوادة
حتى تهترأ شفاهي..
تنفرط الأحرف أجمعها..
و أعاود أحكي دون هوادة
كنا لا نملك الا قلبينا..
لانملك الا نبضينا.
لا نحمل في جوفينا الا ثمرات الحب.
إنا نطاعم ..
رغم البعد النائم تحت وسادتنا.
رغم الليل القافز في شرفتنا
كنا لا نملك في جنبينا الا:
"ﻻ إله إﻻ الله محمد رسول الله"
وكانت تعويذتنا..
وكنا لا نملك الا أن نقرأها
فتسري في روحينا موجة حب وصفاء وارادة..
كانت تحمل كل صفات الزهرة
تتفتح أعينها.. تتملك كل الألباب
يلتف حواليها الأحباب
وكانت تنثر كلمات من ثغر
وكأن عبيرا مبدورا
وكأن سحاب يسكب عسلا .
يمطر مسكا.
كانت تحمل كل الاسباب
لتصبح في قلبي هذي الزهرة.
وكنت الحبيب ..
برغم المسافة ..كنت الحبيب
أسكن قلبي أحرفها.
أعلق على جدرانه صورتها وأثبتها
بكل الذي أحمل من ليل وفجر
وقمر وعطر وطهر
بكل الذي يسري من دم وحب
وكنت أبشر بأني قادم
وحتما قريب.
لكن! إزداد اللون الداكن
لأني لا أحمل الا فرشاة اللون السوداء
وأحجب لون الزرع والسماء
وأعكر لون عينيها الصافيتين الذاهبتين
خلف المساء.
وأحجب وتبكي ..واحجب..
حتى لا يتبقى الا الدموع...
سهاما في الضلوع
وتلك الزهرة عينيها ..
قتلتها بيدي وأبدا لن تضوع..
وأقسم لا رجوع
فقلبي الساكن
قلبي الداكن
لا يحمل املا ..............
لكن!...
عفوا يا من أحب..
اليك أقر .....
باني قد أفشيت السر
وانسكب الحب الطاهر وانفرط الدر
لأني أضعف من أن أحمل قلبك..حبك
أضعف من أن يهواني ملك...
من ان أصبح في حبك حر...............
أطلق قلبك من قلبــــــــي
من حريتك.....
من جنتك......
أنسحـــــــــــــب.
أنسحـــــــــــــب
أنسحـــــــــــــب
