أرضي ..صحراء قاحلة
حبيبي أمسك ماتبقى مني جيداً حين أغســـل عينـــي
بالماء والصابـــون في زمن مخمــور بالعهـر..
تصطرخ فيه البراءة.. وينتحر فيه الطهـــر..!!
خذني لبر العشاق ...الذي يتناوب على حراسته
نجوى مشتـــاق.. أخشــــى أن يمزقني حنينـــي
ويقتلع جــذري الواهن من الأعمـــاق..!!
أعتق كل عصافيري ..ودعها تتراقص في السماء..!!
شراييني قيد الجفاف ....وأرضي قاحلة جدباء..!!
تائهة فيها راحلتي... تتبع بوصلة رعناء..!!
لا أرغب أن يفوتني مس الشرارات الكهرجنونية لأناملك
أو أن يُضيع راداري.. بثّها عندَ المساء..!!
منذ أعلنت نفسي كشاعرة أطلق الشعر لعناته نحوي
وانطلقت جحافله الماكرة ..تدعوني نحو الشفـــاء..!!
وصارت الكرة الأرضية تتعاطى جنوني ..تتوقف عن الدوران
لتطوقني بذراعيها وتعصرنـــي حد الانتهاء..!!
كأن حركة المد والجزر خلقت لأجلنا.. نحن طــلّاب الفناء..!!
تطالني لوثة الزفرات الكئيبــــــة وتعبث بـــــي
مصانع الاسلحــــة الكرتونيـــة ..وتحاصرني بكل دهاء..!!
لم لا ترفق بإمرأة ...كربلائية في مواسم العطاء....!!
تستوي على بلاطك الرخامي و تبتهل إليك في صلواتها
تناجي بلاهةَ عشقٍ ممزوجٍ بالبلاء....!!!!
سيذكر التاريخ مزارك الساكن فــي دفاتر الحبر الأبيض
و عتبة الضمير الغائب والمستتر.. وأفعال المبني للمجهول ..
وتشرب كؤوسا مترعة بنخب البقاء..!!
بقلم @ الشاعرة@سوزان الحجار