حنين دمشق واللاذقية....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ.
.
.
نثر...فصحى...
.
.
في دمشق تحن القافية إلى القافية
كما تحن الطيور إلى أعشاشها
في دمشق تحن اللغة إلى مفرداتها
كما تحن الأقلام لصفحاتها
في دمشق تحن الكلمات لعشاقها
كما تحن الرياحين لبساتينها
ها هو بردى يغرد بمياه حبه
وقاسيون يغني بجبال عشقه الشامخة.
.
.
في اللاذقية
تحن الكلمات إلى الكلمات
كما تحن النوارس لبحارها
في اللاذقية يحن الروي للقافية
كما تحن الحوريات لرمالها
لكن اللاذقية حكاية بذاكرتي أبدية
سلام لك من شوارعك الأبية لقراك الذكية
سلام لك من بحرك العميق لأنهارك الجميلة
في اللاذقية تحن طفولتي إلى طفولتي
كما يحن الطفل لأمه.
.
.
في دمشق يغار العربي على العربي
كما تغار الطيور على فراخها
في اللاذقية يغار الأصيل على الأصيل
كما تغار البحار على أناسها.
.
.
إن كتبت دمشق لوحة جميلة
فاللاذقية بروحي لوحة وذكرى أبدية.
.
.
إن زرعت الحب بدمشق الشجن
فسيثمر قطافه بلاذقية المشاعر
هناك تركت مشاعري ودفء أقلامي
سأصلي لكما
راجيا ربي الفرج لسورية عاصمة الرجولة.
.
.
توقيع....عبد القادر زرنيخ