قصة قصيرة ( نداء )....
استيقظت السيدة العجوز ليلا " مفزعة ، تهتف بين أولادها هل سمعتم ، إنها طرقات على باب المنزل أنه ابيكم قد عاد ، همس لها ولدها : أمى أبى لن يعود لقد فقدناه فى الحرب منذ عشرين عاما" ولن يعود . اقسمت العجوز انها سمعت طرقات الباب ،
ولدها: أمى لا يوجد شيئا " فى الخارج لقد توهمت فقط .
قالت : بل هو ابيكم استشعر أنفاسه، رائحته، اسمع دقات قلبه ،
نظرات الشفقه والحزن بين أبنائها عليها .
تصمت العجوز أنه فى الخارج ينادى أسمى يهتف لى ،
دعونى أخرج له .
ولدها : أمى الليل شديد البروده ولا أحد فى الخارج ولن يعود أبى ، فتحنا باب المنزل ولم نجد أحد. ولم نسمع أى شىء.
تذهب العجوز ناحية الباب وهى تصر على الخروج تسير فى الليل المظلم والرياح والبروده.
أبنائها يتوسلون لها بالعودة.
اختفت الأم فى ظلمات الليل هلع أصاب أولادها وهم يصرخون باسمها يخبرون بعضهم ستموت من البرد القارص وعلى الحائط القديم كان ترتكز خامدة حملوها لمنزلهم ولكن كانت تبرق عينيهم من المفاجأة حين كان حول كتفيها تلك السترة الشتوية الدافئة الخاصة لأبيهم.
5_10_2016
محمد أبو النجا
نشرت فى 6 أكتوبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,669