"نسيت بأنّي لاأى"
نس وعَدتك بأنّي سأنسى
وأضع نقطتي المعهودة أخر السطر
وأغلق معابر الوصل ..والنجّوى
وأرحل عن سحرعبقريتك الناصعة
وعن زفّة الدعوى
وعدتك بأن أشجب
وأن استنكر ..وأن أطغى
وجدتك بفاصلة المد تطوّقني
وتأسرني خطوط البلوى!!
ليأخذوا الياقوت والمرجان
فانت عندي الأغلى
كيف أنّفذ وعودي الصخريّة..
وأعيش في المنفى؟
أيعقل أن أتنكّر لرحى الشغف
وأن أثوى؟
ادركت أن كل مثابراتي على التنصّل
من جوعي إليك ..أضحت بلا جدوى
أنت المعقود من البيلسان
عند سفوحك أغفى
أنت المنادى بلحن النداء أيا اشتفاء
أنت الخبز..والمأوى
أرجوحتي بين الصحوة ..والنشوى
أيقونة أتماهى في تقديسها
يابرزخي أخشى على نفسي أن تُسبى
رفلتُ بعطرك الأنقى
وراء معطف الشكوى
مولودة أنا يوم اقترفتك حباً
يامصيراً بجحيمي هو الأولى
احرقني بنار معبدك ولاتنكى
أبرق رعودك على أطراف
أهدابي ..سدد ضرباتك
الساحقة على المرمى
على أنثاك الولهى
رابض على النمور الباسلة
في طواحينك الكبرى
وشوش لبقية فتات
من غزواتك العظمى
اسمع اعترافات الأنا برعشات
طائر المبكى
وطناً لجثمان النّوى
أعترف بانّ
شراعك أطبق على
جناحي.. و أغوى
بندولك استقر على مدني...وأرسى
كن لي الملاذ من
بلاهة التاريخ ..وكن المأوى
كن كقوس قزح... على الأفق مسجّى
كن عوني على توسد الحرير
كملمس أطرى!!
كم يغويني ارتداءك بمحافل
التتويج.. كمن يُطوى
فيك المقام يطيب ياهابطاً
لمملكتي من الأعلى
لاشك لدي أنك الأبهى
أنت الجدير بالعطور والقبلات
وأكل أطايب الحلوى
وأنت النادر في عصر
ثمالة الحمقى
ياسقيا الشتات ونأي الحاضر
ونكهة البشرى
أوكلتك سنين العمر
رهن تلك العينين..وفدوى
الشاعرة المهندسة سوزان الحجار
نشرت فى 5 أكتوبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
159,990