جابريُّ الأصل ــــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
هذه القصيدة مهداة لأبناء عشيرتي عشيرة الجوابرة
ـــــــــــــــــــــــــــ 25 ــــ 9 ــــ 2016م
في رياض الحبِ يأتي من أتانا
غيرُ احبابي تجلوْا .. في سمانا

هـمْ أسودٌ قد تلاشوا في ضبابٍ
لمْ نعدْ نلحظُ طيـفاً ... من منانا

همْ شبابٌ في بحور العلمِ هاموا
قاستجاب الدهـرُ يوماً واستكانَ

هـمْ عقولٌ قد تحدوْا كل صعبٍ
فاستطاعوا أن ينالوا ... مبتغانا

في شديد العيْش كدّوا واستقاموا
توّجوا الأحلامَ صبـراً مستعانَا

فاستجاب الصبرُ خيراً في مناهم
حققــوا حلْماً تجلى في صــفانا

بذرةٌ للخيرِ تؤتي ... كلَّ خيـرٍ
من بحور الخيرِ جزءٌ قد أتانا

عندما تخلو الخطايا من نفوسِ
يستقيم الحب يسري في دمانا

أرضنا تُنبتُ خيـراً من خيارٍ
من كرام الكوْن تغدو في حمانا

قد صبرنا صبـرَ أيوبٍ وكنا
ننبذُ الشرَّ أتانا ... من سوانا

*****
جابريٌ قد تحدى الكوْنَ علْماً
فاستجاب العلمُ يسري في صبانا

قد وصلنا للعلـوم الراقياتِ
وامتلكنا منصباً في مستوانا

جابريُّ الأصلِ من أصلٍ كريمٍ
شوقنا للضيف يأتي منتـدانا

لو صغير السنِّ يأتي مستجيباً
أو كبير العمر يعلــونا مُصانا

(للنسا) نبدي احتراماً وانسجاماً
شأنها بالعـزِّ يأتيها ... رضانا

واعترافٌ ... بحياةٍ ترتضيها
قدْرُها بالفخرِ يعلو في سمانا

*****
جابريُّ الأصلِ أمضاها نضالاً
في سجون الأسر يقضيها مكانا

بل تصدى للأعادي .. كلَّ يومٍ
قد روى الأرضَ دماءً وتفانى

حبّهُ للأرض يعلــو كل شيءٍ
في سبيل اللهِ يقضوا شُهــدانا

كم شهيــدٍ جابريٍ راح يعلـو
في سبيل الحقِّ للروح استهانَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحر الرمل