أشرقت شمس المعرفة فكانت هذه الإشراقات
الإشراقة الاولي
(( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ))
لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك لاستطعت أن تقابل الدنيا بوجه جديد ، وقلب حديد ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنيا وابتلاءاتها كل شيءٍ لم يستثنِ شيء .. كل شيء بمقدار مقدار دقيق ، بعلم دقيق شامل ، وبحكمة دقيقة لا يفوتها شيء وبلطف دقيق يتجلى لأصحاب القلوب ...الخ فلا يغررك العطاء ... ولا يهولنك المنع فافهم
الإشراقة الثانية
:: البـــــــــلاء ::
إذا حلّتْ بك مصيبةٌ فلا تجزع جزعاً يفقدك رشدك واعلم أن المقدّر واقع لا محالة وتذكر أن كلّ شيءٍ يبدأ صغيراً ثم يكبر إلا الحزن .. فإنه يبدا كبيراً ثم يصغر ..! ولا يزال يصغر ويصغر حتى يُنسى فاعتبر بما سيكون ،واجعله وقد كان ..!
. الإشراقة الثالثة
:: صــــدى ::
حين تسعى لإسعاد الآخرين تنعكس عليك سعادتهم وتفيض على نفسك ألوان من المسرة امنح الآخرين سعادة .. وسقهم إليها تجد صدى ذلك في أغوار نفسك ولكن لا تنس : أن سعادة الآخرة هي سعادة الأبد
. الإشراقة الرابعة
:: قــــاعدة :: ليس عيباً ابداً أن تتعثر .. بل هذا هو المتوقع والطبيعي ما دمت تحاول العيب كل العيب أن تبرر أخطاءك وأن تدافع عنها أو أن تيأس فلا تكرر المحاولة إياك ثم إياك من هاتين الدائرتين ، فإنهما بعض فخاخ الشيطان في طريقك ليقطعك عن الوصول إلى الفردوس وفي الحديث : كل ابن آدم خطاء .... وخير الخطائين التوابون فكن من خير الخطائين .. ولا تطمع بأن تصل إلى حالة لا تخطئ فيها ولا تزل وافهم ، تسلم ..
الإشراقة الخامسة
:: طـريقة مضمونة ::
لو أنك تأملت في أي إنسانٍ تحدثه ، فلن تعدم أن تجدَ فيه جانباً ما: يستحق الإشادة به ، والثناء عليه ، والمدح له ، والإعجاب به جرّب أن تلتقطَ هذا الخيطَ وامتدحْ بحق ، واثنِ بصدق ، وأظهر إعجابك بالفم الملآن ثم انظرْ في وجه صاحبك لترى أثر سحر كلامك ، كيف تجلى على ملامحه بكل وضوح إشراقاً ، وابتهاجاً ، وسروراً يطفح من قلبه حتى ليكاد لسانه يعجز عن شكرك الأعجب من هذا أن سرورَ صاحبك وابتهاجه ، وفرحه الروحي سينعكس عليك أنت لاحظ نفسيتك في تلك اللحظة وستعلم صدق ما أقول فلماذا تحرمُ نفسكَ _ والآخرين _ من هذا الخير كله !!؟ أهي أنانية منك ؟ أم جهل عندك ؟؟ أم غفلة فيك ؟؟ ثم .. وتأمل هذه أيضا إن ولوجَ هذا الطريقَ يسيرٌ للغاية من جهة ومكسبةٌ لمحبة القلوب لك من جهة أخرى فما أكثر ثمرات هذا الطريق ، وما أقلّ سالكوه
الخطوة الأعجب من كل هذا .. تجدها في الإشراقة التي تلي .. فإلى هناك
. الإشراقة السادسة
:: وصـفـة عـجـيبـة ::
حين تجثو على ركبتيك .. وتجمع قلبك .. وتغمض عينيك وترفع أكف الضراعة .. وتعلن فقرك وعجزك بين يدي الله سبحانه و تهتف من غور روحك ، وأعماق قلبك .. ثناءً على الله .. وتمجيداً له .. ومدحا فيه ..وإعجاباً بصفاته
وتملقاً له .. وإطراءً عليه .. وتبجيلاً له ..وعجزاً عن الثناء عليه وتعديدا لنعمه عليك في مقابل تقصيرك معه .. وتوسلاً به إليه .. ونحو هذه الفنون فإن صدى هذه اللحظات السماوية الصافية ، سينعكس على نفسيتك ولابد
وما أكثر الذين اقدموا على هذه الخطوة وكرروها وأعادوا الطرق لها فقالوا : وجدنا أنفسنا نجهش ببكاء شديد من حيث لا نشعر وكان بكاءً لذيذاً لأن فيه نكهة سماوية خالصة ، تجعل الروح ترف وتشف وتسموو مساكين ( عُبّـاد الشهوات ).. مساكين والله كم حرموا أنفسهم من ألوان النعيم السماوي ،وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا شاهت الوجوه على نفسهِ فليبكِ من ضاعَ عمرهُ..وليسَ له منها نصيبٌ ولا سهمُ
الإشراقة السابعة
:: حـــوار ::
قالت المعصية هلم اليّ !! بي تتلذذ !! ومعى تتمتع ...قالت النار يا مسكين ! يا مسكين إنما هذا فخ ، لإيقاعك بين ألسنتي وعذابي
قالت المعصية هيت لك !! هيت لك !! أيها الحبيب صاح المؤمن الحق
((( إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)))
ثم مضى شامخا مستعليا وتركها تلهث وراءه خائبة ترجوه تستعطفه فصاح بها
مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
فانكسرت ، وأخذت تلملم نفسها لتولي هاربة غير أنها عزمت أن تتربص به الدوائر .. إن فات اليوم قد يقع غدا
قالت الحقيقة كلا لن يقع ما دام معه قلبه ..وقلبه حاضر مع ربه
. الإشراقة الثامنة
:: قاعدة جليلة ::
دُر مع العلمِ حيثُ دار بك وقفْ مع القرآنِ حيثُ وقف بك وعشْ مع رسولك الحبيب ولا تغادرْ أعتابه وإنْ شئتَ أن تكونَ من أهلهِ فاخلطْ نفسك مع أحبابه
#عصام_قابيل
نشرت فى 28 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,753