@@على حدود شفتي @@
هي أمسيتي الأخيرة
على شط لقيانا ..
رحيلك يشاغبني !.
يقرع طبول البعد ويرتعش المساء ..!
ليتك تتريث بأحلامي برهــــــــــــــةً
ليتني أقوى أن أهمس بحرفية المعاني
ما ألم بجراحي !
هو نزف مؤلم حبيبي ..
وليتك ما غرست حروف
التنــــــــــــــــاء ..
أزهرت بكثبان العمرأشـــــواكاً
تنتثر بيادر وجد بحزني
كريح عاتية الهبوب
تعصف بي لوعة واشتياق ..
أجني علقماً !.
لن يكون أبدً ترياق ..!
هي لحظات حبيبي ..
ويترنح الصبر على أنيني
فأتصبر ألمي بروية الصمت
المهيمن على روحي المعذبة بجفاك !.
لعلي أبدو متماسكة !.
فالجنان يشوبه لهفة واحتراق ..
الحزن يرتع بهمسٍ يجملني !.
كما شفق الغروب
على نواصي السماء
يذرعها بهاءً
ويحلو انتشاء !
ليكن الرحيل حبيبي ..
لا تكترث لبقعة ضوء
بدت من نوافذ معاناتي
ولا مرج بنفسج
يلملم من شطآن الهجر
أهـــــــــــــــاتي ..
لا تكترث لترانيم الوجد
تعلو كبحةَِ مزمار
فتحولني إلى عاشقة ولهى
حين أفتقد الوفاء !
لترحل حبيبي !..
سيبقى شط الذكريات هنا !!
صفحة نقية بنقاء روحي
ومنارة الليل ريشتي ..
ولتمطر السماء مداداً ليلكيًا..
لتحلو خواطري
ويرعد الشوق على شفتي
ويسطر كبرق خاطف تراتيل المساء !
سأنتظر هنا !..
ويتكئ الصبر على أريكة الشجن
تباريح ذكرياتي معك تمطرني وحشة !..
وليبكي البعاد ..
سأرقب أثار قدميك على رمال لهفتي
نوارس الغرب هازئة تداعبني !.
وأنفاسي تهادن رذاذ موج
من عربدة مجحفة بجنون غطرستك
وليبقى وجهك ملهمي
محفوربقلبــــــي
ليس كرملٍ يمحوه ماء !
ليرتع الفراق جذلاً. !.
وتبعدنا المسافات
لا يهم حبيبي ..
سيبقى لك على ربى الحنين وقعاً !.
وأنت تحضنني
وفي انثيال الهمس أغنيةً أرددها
وأنت ترمقني
وعلى حدود شفتي بقايا رضاب !.
سأحضن عطرك أملاًيراودني
لعله يتراءى في ثنايا الزمن حقيقة !.
ويرحل من أمسي السـراب ..
زينب رمانة ...