كيف تحيا في اسرة سعيدة ؟.. بقلم ” ربيعة المالكي ” شرفت بنشرها في جريدة أنباء الساعة
ربما نحلم جميعا بأن نحيا في أسرة سعيدة إلا أنها في كثيراً من الأحيان تظل مجرد رغبة أو حلم لا ندرك تحقيقه
لأن العلاقات الإجتماعية والأسرية تعتبر من اكثر العلاقات تعقيداً حيث أنها تحتوي على الكثير من التفاصيل التي بالطبع تختلف من أسرة لأخرى ومن علاقة لأخرى وأيضا يشترك فيها اكثر من طرف وبالتالي لايمكن وضع قواعد وأسس موحدة لكل العلاقات الإجتماعية والأسرية ،ولكني اليوم أود أن أدلك أياً كانت مكانتك أو نوعك أو ترتيبك في الأسرة على بعض النقاط التي تساعدك على طرق ابواب السعادة
أولاً * إبدأ بنفسك
إسأل نفسك كل صباح ماذا يمكنني أن أفعل اليوم لإسعاد أفراد أسرتي ( كل من يحيطون بك ) ؟
* التعبير الدائم والمستمر عن الحب وبشتى الطرق .. بالكلمة ، باللمسة ، بالهمسة ، بالإبتسامة ، بالوقت دون الإنشغال بأي ميديا تليفون أو تليفزيون أو جريدة مثلا .
* التغاضي عن أخطاء الغير .. التسامح والغفران لمن أساء إليك والتعامل معه وكأن شئً لم يحدث .. من الممكن أن تجد صعوبة في بداية الأمر خصوصاً إذا كان الخطأ كبير وصعب غفرانه ولكن مع الوقت سيصبح التسامح سمة من سماتك ولا ننسى ايضاً الإعتراف بالخطأ وأن تطلب الصفح وتعتذر لمن أسأت إليه وتذكر أن رب الكون يغفر فمن نحن لكي لا نغفر ونعفوا .
* ليكن لسانك دائماً رطباً بالكلام الطيب .. قال تعالي ..” ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ” ليكن لسانك شفاءٌ لا شقاء ..
نحن نحتاج دائماً أن ندرب ألسنتنا على الكلام الطيب الذي يكون محواه التشجيع والإطراء والحب والمجاملة الرقيقة والثناء لا على الإستهزاء والعتاب والسخرية والتأنيب والتجريح والتعنيف .
* عدم إلقاء التهم على الآخرين وإلتماس الأعذار .. يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .. ” إلتمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فإصنع له عذراً فإن لم تجد فالعيب فيك ”
* أيضاً نبرة صوتك عليها عامل كبير في إسعاد من حولك فعليك خفض صوتك بحيث يسمعه من تحادثه فقط حتى يعم الهدوء والسكينة والرقي ايضا في التعامل .
* التعامل بحب وتعاون ويجب أن تعلم أن مايخرج من القلب يصل الى القلب وأن الحب آفة سريعة الإنتقال .. التعامل بعفوية وببساطة وذلك لايعني الإساءة للغير فقط بل والتحرر من التعقيد والتكلف .
* حاول أن توقف عجلة الحياة العملية المادية الصعبة لتشارك أفراد أسرتك في الإحتفال بنجاحاتهم ولحظات فرحهم وان تصنع من هذة المشاركات ذكريات وصور جميلة تدوم في الذاكرة وينتشر عبيرها فرحة وسعادة على مدى العمر .
وأخيراً تذكر أن الحياة قصيرة فلا يوجد وقت للإنقسامات والصراعات والخصومات وفي نهاية حديثي لا يسعني إلا أن أذكركم بقول رسولنا الكريم ” خيركم خيركم لأهله “