"أنت إثم مستمر"
أقرّ بأنك جريمتي النكراء..
التي ارتكبتها بحق البشر
وأنك إفكي التاريخي
الملتصق بجنحتي
في محاكم القدر
أعلن أنّي اقترفتك اثما
ولم أجرؤ يوماً
على التوبة والتبرؤ منك
فغادرني الطهر
اعترف أني شربت خمورك ..
وتخضب جبيني ..من حالة السكر
فكل الكلام أمام
موائدك العشقية.. يختصر
وكل ذكور العالم
لأنفة كبرياءك ... تفتقـر
أشهد أنني اعتنقت عبقريتك المتكبرة
من بين سائر القبائل والحضر
واني أعتكف فيك
كطقس عبادة
فليغفر الله لي ..هذا الكفر!!
أقسم أن ذنوبي المفتعلة عمدا
تمشط خضابي وتتنفس بالخياشيم
كسمك في بحر
نتشابك كلانا ونلتحم
كشلال على كتف نهر
فكيف تتمكن من حصاد
كل ثمار المواسم
بقبضة واحدة _وأن تنتصر؟
وكيف تهزا بهشاشتي
وانزوائي من مد طوفانك .. وتفتخر
ابتسم فلم تعد قدماي
تحمل وزري منذ انشققت
عن ذاتي في ردهات العمر
مازال ارتيابي يربكني
يامارداً على الطين
إبليسك يطوّق الخصر!!
كيف جمعت بين السندباد
والجني والشاطر حسن
ويح كبريائي ..من زمرة الخطر
يامن سلبت جيادي الجامحة
وأبقيتها رهن الأسر
أشهد أنك تسمع الأصم ..
وتعيد للضرير قدرة البصر
ياأيها الزائر من كوكب عطارد
والهابط على مساري الفوضوي .. فاستقر
هل أنت السلطان المقدوني المقتدر؟
أم انك ذاك الفرعوني
من السلالة الملكية
التي حكمت مصر؟
اشهد انك قصيدتي العصماء
التي تنوح.. وتحتضر!!
بقلم //الشاعرة//سوزان الحجار