((القصر المسجور) (عمرو أنور)
تركت يدي , وغابت عن عيني,
أسرعت تعدو , كما الغزلان,
بحثت عنها في كل مكان, لا أثر حتى في الجنان,
لم أجد إلا عنقودا , معلقا بين ألاغصان,
نظرت حولي, فوجدت دخان,
وكوخ من الخوص, على ربوة فى المكان,
وعيون إلي ناظرة, ليست كعيني إنسان,
إقتربت من الكوخ, وطرقت الباب,
سمعت صوتاً, يشبه صوت الجان,
إرتعدت فرائصي, وأنا أقف بالمكان,
قال من بالباب, أجب ولك ألأمان,
أبحث عنها طوال, عقود وأزمان,
ولما وجدتها, هربت كالغزلان,
دُلني على المكان, فما أنا بشيطان,
أيقظ صرير الباب, كائنات تعج بالمكان,
كان عجوزاً أشيب الأهداب, واللحية تطاول الأقدام,
قصير القامة محني الظهر, من مصائب الأيام,
الفم كبير , خالي الاسنان,
الأنف معقوف, لا شبيه له فى إنسان,
تجاعيد الوجه قالت, يتحدى الزمان,
رث الملبس, من فعل الأيام,
يتكىء على غصن شجرة, ذبل من الأحزان,
أشار إلى جبل وقال, إبحث فى قلعة النسيان,
نشرت فى 23 سبتمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,511