(قالت:أجرْني فقد رَأيتُكَ:فَارساً)
**********************
شعر/أحمد عفيفى
***********
لمَّا غَـدَتْ بجَمَالِها وبِخْصرها المُتأوِّدا

غَشَّتْ عُيـوني..ورَفَّ قلبي المُوصَـدَا

فَوَجْهُهَا كما قُميرٍ مُختبئ في شَالِهَا

وظـنَـنـتُـهُ قـد خَشِىَ منِّي..وأُبْـعِــدَا

ورأيـتُ في أعطَـافـهَـا سِـربَـاً من الـ

طَّـيـرِ الـودودِ..قَـدِ اسـتَـمَـالَ: مُغَـرِّدا

***
وثمِلتُ من عَـبـقٍ يَـفُــوحُ بجـيــدِهـَا

وظَللتُ أسْتَجْـلي الـفُـتُـونَ..وأرصُـدا

لجمَالُها سِحـرٌ تَغَـلْغَـلَ في عُيـُوني

وفي وتيني كمَـا السِّـراجِ..المُـوقِـدا

وسَمعتُ فـي هَمساتِهَـا:شَـجْـوَاً وَ

حُـزْنـاً وانكساراً..هَـزَّ قلبي الخامَـدَا

***
دَنَـوتُ منها وكُـلِّـي شَغَـفٌ أن تَـرى

حَـالَ المُدَلهمِ في الجَمَـال الـزَّائِــدا

ودُهشـتُ لمَّا رأيـتُ فـي أحـداقِـهـا:

دَمـعَــاً تَـراكَـمَ كالــثُـلُــوجِ..مُجـمَّــدا

فسألتُها:مَا للعُـيُــون السِّحـرِ..والـدَّ

معِ الـكَـتُــومِ..ألا تَـبَّـا لـدَمـعٍ رَاكِــدَا؟

***
قالـت:أجـرْني فَـقَـدْ رَأيـتُـكَ:فَارسَـاً

رَهِـفَ الفـؤادِ..وَهبْني قَـوْلاً راشِــدا

فأنَـا فـؤادٌي قـد تمـزَّقَ واصْطَلى.وَ

شَقيتُ من زَيـفِ الـغَـرامِ..المُغْرضَـا

واكْـبـحْ مُـرَامَـك إنْ أرَدْت صبَـابـتي

وتعَالَى نمتـشـقُ الـوئـامَ..إذا بَــدَا!!

**********************

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,814