كنتم خير أمّةٍ
بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان
ربيع العُرب قالوا
بل أيُّ ربيع
أحُلْمٌ هو
أم كابوسٌ مريع
قصّةُ أُمّةٍ حَلِمتْ
فجاءَ الشتاءُ
وما جاء الربيع
أتانا شُذّاذُ الآفاقِ
بالشرِّ المُستطير
كُنتُمْ خيرَ أُمةٍ أُخرِجَتْ للناسِ
وبيعَتْ يومَ بِيعَ الغدير
يومُ غدير خُمٍّ
هل نسيتُمُ الغدير ؟
يومَ جاءَ الامرُ من السَّما
أنَّ عليّاً هو الوليُّ والأمير
من كُنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ
هكذا قالَ الرسولُ البشير
مُبلِّغاً أمْرَ ربِّهِ
اليومَ أكملتُ لكم دينُكم
شرطُهُ موالاةُ الأمير
بابُ مدينةِ علمِ النبيِّ
فتركوهُ تَركوا الخيرَ الوفير
في أهلِ بيتِ محمدٍّ
واتَّبعوا الشرَّ المُستطير
فقتلوا من قتلوا
من أئمّةِ الهدى
وقتلوا كلَّ موالٍ ونصير
لآلِ بيتِ محمدٍّ
من حبُّهم حبُّ البشير
مضت السُّنونُ كالخيالِ
وعادَ ظُلّامُ الأمير
عادوا يريدون ظلماً
وقتلاً وتنكيلاً
بكلِّ مُتَّّبعٍ لدستورِ الغدير
دستورُ الخالقِ هُوَ
باتِّباعِهِ يحلو المصير
ما عرفوا أنَّ
أصلَ الظُّلمِ من كلِّ رافضٍ للغدير
وأصلَ الحقِّ باتِّباعِ وصيَّةِ النذير
ومن دونِ ذلكَ
لا عدلٌ ولا حقٌّّ يعودُ
ولا حُلْمَ ... بالربيع